فتح العمر يوماً
ستارته
ورأيت السنين
تدور
على مسرح الأزمنة:
الوجوه
التفاصيل
والأمكنة
* * *
صورة الأمس
باهتة
سيجت نفسها
بالجروح التي ضرجتني
قليلا
وعالجتها
بحقول ستأتي
مع الضوء
ضمدتها بوعود النوافذ
في متحف
لوحة
تتساقط مثقلة
بالاطارات
يبتعد الوقت عنها
مسافة فصل من النور
تزهر فيه السواعد
سمراء
عادت إلي الحبيبة
لا ينحني الياسمين
من بعيد
سوى أن يلوح
أو يطمئن
على راحة الميتين
* * *
صورة اليوم
مغمورة برذاذ
من الشمس
ألوانها خضرة
تتفتح في المرج
أسقي سنابلها
من غيوم العناد
وأصبو
إلى مطر فاتح
وندى في الغصون
* * *
صورة الغد
ألوانها
العنفوان
الطفولة طازجة
حرة
من جناحين يرتبكان
تهب لها الريح
تسرف في الطيران
ترد السهام بأقواسها
لا تقوم
بدور الضحية
لا تتخلّى
إذا خذلتها الميادين
عن عزة الأحصنة.
