يبقى التلفزيون - مهما ابتعدنا - هو الاساس, والشيء الذي يميز التلفزيون السعودي ليس فقط ابتعاده عن ان يكون ملهى ليلياً كما هو حال بعض القنوات الفضائية ولكن ايضا التزامه بالدور الاساسي كأداة تربية وبعده عن ان يكون مشاركا في الترهات التي تتلقفها بعض القنوات الفضائية وتجعل من نفسها وسيلة دعائية رخيصة بحملها مضامين هدامة بكل صورة من الصور كتلك القنوات التي تروج للسحرة والمشعوذين لم يكتف بعضها بذلك بل جعل من هؤلاء المشعوذين مستشارين لديهم في قنواتهم.
* ولاشك ان الاستاذ طارق ريري وهو مخرج خبرته قد اتى الى المكان المناسب له كقائد للقناة الاولى في التلفزيون وما نراه من تطور واجتهاد متواصل دليل كاف على حماس هذا الرجل ورغبته في التقدم الى الإمام.
بتوجيهات من معالي وزير الإعلام الدكتور عبد السلام الفارسي وهذا التطور يسير جنباً الى جنب مع قيمنا التي نعتز بتمسكنا بها في هذا الوقت الذي بدأ فيه الكثير التخلي عن الاخلاق في العملية الإعلامية متناسين انها رسالة وما تحويه تلك الرسائل يعبر بشكل او بآخر عن المضمون الذي يحمله هذا الجهاز الإعلامي او ذاك.
* مع ان البرنامج الثاني فيه الكثير من الايجابيات الا انه في بعض الاحيان تحدث اشياء لا ينبغي ان تكون من ,اذاعة كإذاعة البرامج الثاني ومن تلك الاخطاء ان احد المذيعيين اثناء تقديمه لاحد البرامج قال هذه العبارة: ونقوم الان بجولة عن بعض الاماكن التي تحل فيها العمالة المحلية مكان العمالة الوطنية! .
اين المونتاج فالبرنامج لم يكن حياً ,, ؟!
احمد الحسن