لا مطلب آخر سوى الفوز!!,, فالوضع لا يحتمل من منتخب المملكة الاولمبي اي تفريط آخر في النقاط بعد الخسارة القطرية في الدوحة بأربعة,, تلك التي هزت صورة الفريق، واضعفت فرصته في عبور مرحلة الذهاب برصيد مطمئن في الطريق الى أولمبياد سيدني 2000م!!
مباراة الليلة هي فرصة سعودية لتسوية الحساب مع الفريق القطري الذي صدم جماهيره بدوره في الكويت مطلع هذا الاسبوع حين تجرع خسارة ثقيلة غير متوقعة بأربعة اهداف بلا مقابل!,, (غير متوقعة كنتيجة والا فالفوز والخسارة واردان له ولغيره).
الخسارة القطرية بأربعة كويتية ساوت بين حظوظ الفرق الثلاثة مع نهاية مرحلة الذهاب!! والليلة موعد انطلاق مرحلة العودة التي يلعب فيها كل فريق مباراة واحدة على ارضه وبين جماهيره، واخرى على ارض المنافس الآخر! وجيد ان تكون مباراة الليلة على ارضنا وبين جماهيرنا امام المنتخب القطري للمساعدة في تحقيق تلك التسوية، ويأمل قفز نصف ما تبقى من الطريق باتجاه فرصة التأهل!
كل شيء محتمل في كرة القدم,, وليس من السهل طبعا تجاوز ظروف المنتخب القطري كمنافس في الطريق الى سدني, فهو حقيقة منافس خطر في لقاء الليلة,, ولا ننسى انه عائد من الكويت بهزيمة ثقيلة مفاجئة تحتم عليه ان يفعل كل شيء!! وليس امامه سوى إطفاء جمرة غضت الناس في قطر قبيل عودته لأداء آخر مباراة له في التصفيات! فهل يسمح منتخبنا على ارضه وبين جماهيره بمثل ذلك على حسابه (فوق نتيجة الدوحة)؟!
مع سلامة الظروف من المفاجآت,, التوقع ليس قويا ليخسر المنتخب السعودي هذا اللقاء,, ولهذا فإن الكثيرين لن يترددوا في الذهاب لمشاهدة اللقاء وإثارته على استاد الملك فهد الدولي بالرياض,, ليبقى الدور المنتظر من اللاعبين كي يكون لمباراتنا الاخيرة امام المنتخب الكويتي طعم اللقاءات النهائية!
المنتخبات الخليجية الثلاثة المتنافسة بتبادلها الفوز والخسارة بالتساوي فيما مضى حتى اليوم,, اختارت ان تجعل من مباراة الليلة والمباراة الثانية لكل من طرفيها مواجهات حادة تقبل كل شيء,, رغم ان من التوقعات ما يرجح استقرار الترتيب النهائي لهذه المنافسة الاولمبية على تقدم المنتخب السعودي اولا, وتراجع المنتخب القطري الى المرتبة الثالثة خلف المنتخب الكويتي!,, فهل تصدق هذه التوقعات؟ الليلة ينجلي نصف الحقيقة!!
احتمالان
مع ان الجماهير الهلالية تخشى على فريقها ان يواجه حالة من كبوات فرق القمة,, كما يحدث في العادة بعد ليلة التتويج,, وآخرها ما حدث لبطل البطولة العربية للاندية (فريق الشباب) امام الهلال نفسه (يوم الاثنين الماضي),, الا انه شتان بين ضغوط مباراة الشباب النهائية، وضغوط مباراة الطائي في ثاني اسابيع الدوري,, وذلك لاتساع الفارق بين وضع المباراتين في المنافستين,, الامر الذي سيعفي اللاعبين من معظم الضغوط,, فيقلل جدا اسباب الشد العصبي والتوتر,, مما يمكنهم حينها من تأدية مباراة,, اما ان تكون ذات مستوى كبير حافل بالاهداف,, او مملة!
البحث عن إياب مريح!!
اليوم موعد الجماهير الرياضية السعودية مع مهمة وطنية رياضية اخرى بالقمصان الاتحادية في اليابان,.
حيث يخوض فريق الاتحاد (بصفته بطلا لكأس الكؤوس الآسيوية) مباراة الذهاب في منافسات كأس النخبة الآسيوية لكرة القدم,, امام فريق جوبيلو إيواتا الياباني, المهمة الاتحادية ليست سهلة مع عدم استقرار ظروف الفريق الفنية التي قادت مؤخرا الى اقالة المدرب, وبقاء منصبه شاغرا حتى تاريخه,, الى جانب عدم تمكين الاتحاد من الاستفادة من لاعبيه الاجانب في ظل نص لوائح البطولة على شرط مضي ستة اشهر قبل التحاق اللاعبين الاجانب بالفريق في البطولة,واذا كانت ظروف الذهاب الاتحادي بمثل هذه الحال غير المشجعة,, فان من المريح المشجع,, مجيء مباراة الاياب لصالح الاتحاد على ارضه وبين جماهيره في الثامن عشر من الشهر المقبل,, وفيها لكل حادث حديث شريطة ان ينجح الفريق هذا السبت في التغلب على ظروفه، ومقاومة التحدي الصعب في اليابان لابقاء الفرصة (ما امكن) مساعدة لتسهيل مهمة الاياب,, او على الاقل محاصرة النتيجة لتظل في اطار يحفظ مهمة الاياب في حدود ممكنة,, ليواصل الاتحاد الحضور السعودي عن القارة الآسيوية في بطولة العالم للاندية عام (2001م).