Saturday 23rd October, 1999 G No. 9886جريدة الجزيرة السبت 14 ,رجب 1420 العدد 9886


من يتق الله يجعل له مخرجا
أقلام أبدعت في الكتابة عن العلم والتربية

عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد
فإن ما دفعني إلى الكتابة ما قرأته لأربعة كتّاب أبدعوا حينما كتبوا عن العلم والتربية في العدد 9884 الصادر يوم الخميس 12 من رجب 1420ه.
* فرئيس قسم تعليم الكبار سابقا الاستاذ محمد بن سعد الحسين كتب آراءه عن الدور الذي من الممكن ان يقدمه الرياضيون لمحو الأمية عندما أجاب برأيه عن السؤال المطروح في ساحة العمل بمحو الامية: (ما هو الدور الذي يمكن ان يؤديه الرياضيون في محو الامية) فلأبي سعد الشكر الجزيل على مشاركته القيمة.
* وعندما نذهب إلى ما كتبه الدكتور شكري حسن السنان من تعقيب على مقال معالي وزير التعليم العالي الصادر يوم السبت 7/7/1420ه حول قضية القبول للجامعات,, نجد في ما كتبه الدكتور شكري آراء تستحق الاطراء والتأييد فهو طالب بأن تتولى ادارة التعليم العالي بوزارته قضية القبول من جهة، ومن جهة أخرى وأهم طالب بتوجيه الطلبة خريجي الثانوية العامة - بعد وضع اختبار لمستوى قدراتهم - حسب رغباتهم وميولهم,.
هنا أيضا أشكر الدكتور شكري وأملي ان نضع مقاله الرائع في دائرة الاهتمام.
* وثالث الاربعة وهو (حمد النتيفات) من الافلاج، الذي كتب عن التربية حين قدم رجاءه إلى الآباء بعدم تعويد ابنائهم على الكذب.
إن الأخ حمد وضع أهم اساسات النجاح وهو (الصدق), ورسولنا صلى الله عليه وسلم بيّن لنا ان (الصدق منجاة) فلك يا ابا عبدالرحمن الشكر الجزيل على تلك الاسطر القيمة التي كتبتها.
أما الاخ خالد القحطاني الذي كتب عن مديري المدارس الليلية وطريقة اختيارهم فقد كان آخر المبدعين الاربعة,, حيث ركز على التسلط والاحتكار لدى بعض مديري المدارس الليلة,, وبما ان الموضوع يحتاج الى مداخلة وتوضيخ فأملي ان تجيب احدى ادارات التعليم التابعة لوزارة المعارف عن تساؤلات الاستاذ خالد الذي اشكره على صراحته في طرح هذا الموضوع الذي يهم كل من لهم صلة بالمدارس الليلية في جميع مستوياتها.
* وبعد ان اشرت الى ما كتبه كتّابنا الاربعة حول التربية والتعليم,, ولأن الدين النصيحة والكل يبحث عن النجاح,, أود ان اوجه رسالتين هامتين:
* الرسالة الاولى: إلى وزارة التعليم العالي ووزارة المعارف ومديري الجامعات وكل من لهم صلة بتوجيه وتأهيل المعلم ليكون ناجحا في تأدية رسالته التعليمية,, وأقصد بالنجاح هنا القدرة التامة على التعامل مع الغير,, ويجب ان نتقي الله في فلذات اكبادنا وشبابنا عندما نضعهم بين يدي اي معلم فهم رجال المستقبل وأمانة اليوم,, وهناك عدة نقاط هامة اود ان اشير إليها وأدعو الجميع إلى المشاركة في هذا الموضوع الهام:
1- يجب ان نُعد المدرس الإعداد النفسي الجيد الذي يمكنه من التعامل مع الطلبة بشكل جيد لاننا نجد التباين بين طلبة الفصل الواحد ويجب ان يعامل كل طالب بالمعاملة التي تليق بمستوى ادراكه وفهمه الذي وهبه له الله عز وجل.
2 - ليس كل من حصل على الشهادة الجامعية او شهادة احدى الكليات قادرا على ان يكون معلما - حتى ولو حصل على نسبة عالية في نجاحه - وهذه نقطة هامة يجب ان نمعن النظر فيها, فالبعض نجده قادرا على التلقي والاجابة غير قادر على الالقاء والاستجواب والعكس جائز.
3- متابعة الاشراف التربوي للمعلمين وتقييمهم نجد نتيجتها جلية واضحة في متوسط نجاح الطلاب اثناء الاختبار المباشر لهم وليس في تقييم المعلم لهم.
4- يجب ان نطالب كل معلم بالنجاح قبل ان نحاسب كل طالب على الرسوب.
* الرسالة الثانية: وأوجهها إلى كل معلم يهمه النجاح,, ولابد ان اذكر هنا أهم الركائز التي ارى من وجهة نظري الخاصة انها تعد من اهم اسس النجاح:
1- يجب ان يكون المعلم صادقا لان الكذب من اهم اسباب الفشل.
2- يجب ان يتقي الله عز وجل، فمن يتق الله يجعل له مخرجا.
3- يجب ان يخلص المعلم في عمله.
4- يجب ان تكون المحبة في الله هي الرابط بين المعلم وطلابه.
5- هدوء الاعصاب بقدر الامكان من اهم اسباب نجاح اي معلم، ورسولنا عليه افضل الصلاة وأتم التسليم نهى عن الغضب عندما قال موصيا لصاحبه (لا تغضب) كررها مراراً قال (لا تغضب).
* إنني عندما ذكرت مقومات نجاح المعلم دون الطالب لان المدرسة تصلح الاسرة بتوجيهها السليم للطالب فكم من طلاب اصلح الله بهم اسرهم ومجتمعهم, هذا والله اعلم,, وصلى الله على حبيبنا وقدوتنا,, رسولنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
حمد بن عبدالرحمن بن حمد الشيحان
الدلم

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
ملحق المدينة
منوعــات
ندوة الجزيرة
تقارير
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved