* عزيزتي الجزيرة
الانسان كائن يتأثر بمن حوله، وكذلك يؤثر في الذين حوله من الناس.
والانسان بهدوئه وحسن تعامله مع الناس بحدث احساسا للاخرين بتقارب الافكار او المشاعر.
وطبيعة الناس مبنية على الافكار، لأن الانسان لا يبدأ عملا إلا بعد ان يجيل هذا العمل في فكره قبل ان يحوله إلى عمل حقيقي.
والانسان جزء من هذا العالم,, وهو مؤثر فيه على الناس، وكذلك على البيئة المحيطة به وكذلك يتأثر بهما، فالانسان او الشخص بحكم تصرفاته يستطيع ان يجعل الناس في صفه، فيكوّن له مجموعة من الاصدقاء وبذلك يستطيع ان يجعل كل عمل لصالحه وانا بذلك لا أعني ان يكون انانيا ويحب نفسه وحدها، ،لكن اعني ان يجعل الاشياء لصالحه، ويستعملها استعمالا صحيحا، وعكس ذلك ان يجعل الناس ضده، ويخسر علاقات الآخرين، والويل له لو خسرها، فستكون الحياة بالنسبة له صعبة جداً جداً، وتغلق جميع الابواب في وجهه، فالانسان إذا فقد أحد اصدقائه يحس بأن شيئا من حياته نقص، وبابا منها قد انغلق.
وسرُّ الانسان او الجهاز العجيب الذي هو عنان فرسه، والقادر ان يحركه يمينا وشمالا وتعبر ملامح وجهه من ضحك الى بكاء والعكس، هو او هي: المشاعر او الاحاسيس فهي النقطة التي بقوتها العجيبة تستطيع ان تغير حركات او ملامح هذا الكيان الذي وهبه الله له.
ان الانسان بتعامله وأفكاره يستطيع ان يسير في هذه الحياة ولا يجد مشكلة إلا وحلها، وأفكار الانسان تولد اعماله، واعماله تولد علاقاته، وعلاقاته تولد تقييم الناس له، وتقييمه لهم وفي الاخير اؤكد على تصرفات الانسان التي تجعله اما على قمة الجبل أو في السفح مع الحيوانات.
ومن ناحية اخرى اذكر بالحكمة القائلة: (رضى الناس غاية لا تدرك) ولكن قدر المستطاع يعمل الانسان لنفسه وللناس لانه لا يستطيع ان يعيش لوحده.
عبدالله بن علي شريف الفيفي