Saturday 23rd October, 1999 G No. 9886جريدة الجزيرة السبت 14 ,رجب 1420 العدد 9886


هذه معاناة يعيشها المعلم
أصبت كبد الحقيقة يا دكتور

عزيزتي الجزيرة,.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد
في عدد 9883 الصادر يوم الاربعاء الموافق 11/7/1420ه قرأت عمود د, عبد الله الفوزان، وأقول له بهذه المناسبة: لقد أصبت كبد الحقيقة,.
هي والله معاناة يعيشها المعلم,,!
وأية معاناة,, يا أعزائي القراء,, يجابهها المعلم في كل يوم دراسي، هل هي معاناته مع الطلاب المستهترين,,؟ أم معاناته مع المدير المتسلط ذي الوجه العبوس,,؟
أم معاناته مع المشرف التربوي,, الذي يتقلب حيث يشاء من مشرف إلى مفتش,.
حسب هواه ومزاجه,,؟ أم معاناته مع أولياء الأمور الذين تفرغوا لتصيد اخطائه، ونسوا أنه بشر يخطىء ويصيب,,؟ ام معاناته مع مجتمعه,,؟ أم معاناته مع الإعلام المحيط به الذي وجده مادة دسمة لابد من استغلاله,, حتى لو اساء اليه,,؟
اعزائي القراء,.
لا تعتقدوا مما ذكرت بأني متشائم,, ومحبط اشد الإحباط,, وان شعري اكتساه البياض,,!
لا,, يا صاحب السعادة,.
ولا يامجتمعنا العزيز,, فليس كل المعلمين كما تعتقدون,, أو تتخيلون,!
ولكنها معادلة بسيطة، حرص صاحب المعالي وزير المعارف على إيصالها لكل معلم,.
أتدرون ماهي؟ انها حب المهنة؟ نعم يا اعزائي,.
من احب مهنة التعليم وانخرط بها عن رغبة وعشق، وجد كل شيء في مهنته له لذة ومتعة,, لاتستغربوا يا اعزائي مما ذكرت,, ولاتظنوا بأني متفائل أو بأني مجامل,, انها الحقيقة بعينها,, واما من عمل بهذه المهنة من دون رغبة وحب لها فسيجد المدرسة عذابا مستديما,,!
سعادة الدكتور: الفوزان,.
لن تجد حلا من وزارتنا الكريمة,, للعذاب الذي تراه يحيط بمعلمينا,,.
إنها منظومة مترابطة معقدة التركيب، والتغيير في احد اجزائها يستلزم مراعاة الاجزاء الأخرى والمشكلة يا عزيزي,, ليست في الوزارة.
إنما في الميدان,, نعم في المدارس، ومراكز الاشراف التربوي,.
فحري بالمعلم ان يكون مخلصاً في عمله ومربيا عاشقا لمهنته,, يعامل طلابه كأحد ابنائه,.
وحري بالمدير ان يكون ناجحا,, منظما لعمله,, موفراً الجو المناسب والسليم للعمل داخل مدرسته واسوةً حسنة للطلاب والمعلمين,,!
وحري بالمشرف التربوي ان يؤدي عمله باخلاص,, ويجعل مخافة الله نصب عينيه في كل خطوة يقدم عليها,, رامياً خلف ظهره العلاقات الشخصية,,! انها المدمرة يا صاحب السعادة,, العلاقات الشخصية,, والمصالح الذاتية عنصر هدم في تعليمنا,,!!
وحري بوليّ الامر ان يساعد المعلم في اداء رسالته,, ويقف معه لا ضده,.
وحري بوسائل الاعلام المختلفة ان تنهض بالمعلم الى الأفق لا ان تطرحه ارضاً ثم تتباكى عليه,!
وبعد ذلك,, ياعزيزي,, سنجد مدارسنا ناجحة,, تؤدي المطلوب منها,, وتنشر العلم والمعرفة في مجتمعها,.
الأخ الدكتور الفوزان شكراً لك من اعماق قلبي على شعورك النبيل تجاه شريحة من المجتمع غالية على قلوب الجميع,, وتأكد بأنهم يستشعرون المسؤولية الملقاة على عاتقهم,, وسيسيرون على الدرب حتى يصلوا بإذن الله,, والى اللقاء.
سرور محمد السرور
ثانوية النعيرية

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
ملحق المدينة
منوعــات
ندوة الجزيرة
تقارير
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved