اكملت القوات الخاصة لامن الطرق عشرة اعوام على انشائها خلال هذا الشهر بانجازات كبرى تحققت سواء علىصعيد متابعة سلامة السير في الطرق السريعة او مباشرة الحوادث المرورية والجنائية فيها او تقديم الخدمات الانسانية,, فيما كان لقوات امن الطرق دور كبير في مواجهة عمليات المخدرات سواء ترويجا او استخداما.
واكد قائد القوات الخاصة لامن الطرق اللواء حسان بن عبدالله الغاطي ان هذه القوات استطاعت تنفيذ كافة المهمات الموكلة اليها على صعيد الامني او المروري او النظامي او تقديم الخدمات العامة لمستخدمي الطريق.
وقال في حديث ل (الجزيرة) (منذ صدرو الامر السامي الكريم بانشاء القوات عام 1410ه بدأت القوات الخاصة لامن الطرق تغطي معظم طرق مناطق المرحلة الاولى (الشرقية، الرياض، مكة المكرمة، المدينة المنورة، القصيم، حائل، تبوك، نجران) وبدأ التشغيل الفعلي للدورات الميدانية في العام 1411ه تكون مهمتها تحقيق الامن الشامل بالحد من وقوع الجريمة وضبطها وتنفيذ الانظمة السارية المفعول وتحقيق الامن والطمأنينة على الطرق الخارجية بين مناطق ومدن وقرى وهجر المملكة واولت قيادة القوات اهمية كبيرة لاختيار العناصر المؤهلة والقادرة للعمل ضمن دوريات امن الطرق من خلال لجنة لاختيار افضل العناصر المتقدمة للالتحاق ضمن منسوبي امن الطرق ومن مختلف التخصصات الفنية والمؤهلات العلمية, وشهدت القوات اقبالا متزايدا من ابناء هذا الوطن لخدمة دينهم ثم مليكهم ووطنهم ودأبت قيادة القوات على اعداد الخطط التدريبية لمنسوبي امن الطرق ضباطا وافرادا وممن هم على رأس العمل وفي شتى الميادين وفي مختلف النواحي التعليمية والتدريبية والدرسات العليا داخل المملكة وخارجها ايمانا بأهمية التدريب والتأهيل في تنمية مهارات وقدرات منسوبي امن الطرق, واهمية استمرار عملية التدريب في جميع المستويات وعلى اختلاف الدورات والجهات العاقدة له في مختلف الاجهزة الحكومية العسكرية والاكاديمية والفنية لاستخدام احدث الاساليب في مجال اعمال الدوريات كذلك التدريب الميداني باعتباره اهم مقوما نجاح عمل الدوريات والقدرة على استخدام التجهيزات بشكل متقن.
وأضاف يقول: لقد استطاعت القوات الخاصة لأمن الطرق ومن خلال المهام المتعددة الموكلة لها (أمنية - مرورية - نظامية - خدمات عامة) من الوصول وتحقيق أفضل معدلات الانتاج والعطاء من خلال فرض السيطرة الامنية وتحقيق اقصى درجات السلامة المرورية، ففي النواحي الامنية لا تشكل ما تباشره الدوريات على الطرق ظواهر اجرامية نتيجة ارتفاع الحس الامني لمنسوبي دوريات امن الطرق واتخاذ الاسلوب الوقائي في تغطية الدوريات والمحافظة على امن الطريق وسالكيه ومراقبة الاماكن الهامة وحفظ الامن والنظام والآداب العامة على الطريق والمحافظة على المنجزات العملاقة المتوفرة على الطرق السريعة من شبكات طرق وحواجز خرسانية جانبية ووسطية ولوحات ارشادية,, والعمل على كل ما من شأنه المحافظة عليها للاستفادة مما هيئت لاجله بالتعاون مع الاجهزة الحكومية المعنية الاخرى, وفي المجال الآخر تقوم القوات الخاصة لامن الطرق بسرعة الانتقال الى موقع البلاغات على الطرق واتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك والبحث عن المطلوبين وعن المركبات المطلوبة والرجوع الى قائمة المطلوبين اشخاصا او مركبات وضبطهم وتسليمهم لجهات الاختصاص والقبض على مرتكبي الجرائم ومطاردة الهاربين بالاضافة إلى التأكد من مدى نظامية تنقل الاجانب, وفي قضايا مكافحةالمخدرات يتم تبادل المعلومات بين امن الطرق وادارة مكافحة المخدرات والجهات المعنية في سبيل توفير الحماية اللازمة للطرق للحيلولة دون انتقال المطلوبين والمشبوهين او المهربين والمروجين وانتقال تلك السموم إلى داخل المدن واحكام الرقابة الدائمة على الاشخاص والمركبات ووسائط النقل, واستطاعت الدوريات ونقاط التفتيش احباط العديد من محاولات التهريب.
اما فيما يتعلق بنواحي السلامة المرورية فيتم التنسيق مع الجهات ذات العلاقة بالطرق في سبيل رفع مستوى السلامة المرورية باجراء الصيانة اللازمة لها للمحافظة على الكفاءة التشغيلية لكافة اجزاء الطرق لضمان استمرار تقديم تلك الخدمات بالصورة المطلوبة وبالتالي التقليل من فرص وقوع الحوادث المرورية وتعمل القوات على تطبيق نظام المرور في سبيل الحد من الحوادث المرورية حرصا على سلامة مستخدمي الطريق وقد ارتفع معدل مباشرة المخالفات على النحو التالي:
وقال انه لاتزال الحوادث المرورية تشكل هاجسا للجميع لكونها السبب الرئيسي لحالات الوفاة والاعاقة بالمملكة اضافة إلى الخسائر الكبيرة في الممتلكات العامة والخاصة من جراء ما يترتب على الحوادث المرورية من نفقات للاصلاح والعلاج ويجري رصد اسباب الحوادث المرورية على الطرق والعمل على تلافيها باقتراح الحلول الملائمة وفق نوعيات الحوادث المرورية ومسبباتها وتعد دراسات لتلك الحوادث وفق كل منطقة من المناطق المغطاة في سبيل ايجاد قيادة آمنة على الطرق بلا حوادث مرورية.
والسرعة احد أهم اسباب الحوادث المرورية على الطرق السريعة فيتم رصد السرعة من قبل الدوريات وفي فترات مختلفة وعلى النحو التالية:
وأوضح اللواء الغاطي ان القوات تبذل جهودا توعوية لمستخدمي الطريق من خلال مختلف الوسائل وفي مختلف المناسبات في سبيل الحد من تجاوزات السائقين ومخالفة الانظمة والتعليمات المرورية والتأكيد بأهمية اجراء الصيانة الوقائية للمركبة قبل السفر بها- حيث يتم مباشرة حالات تصاعدية في نسبة مباشرة الخدمات العامة وعلى النحو التالي:
وتشكل حالات انفجار الاطارات أحد أبرز اسباب حوادث الانقلاب والارتطام وذلك ناتج عن رداءة نوعية الاطارات او تهالكها وقدمها او انخفاض ضغط الهواء داخل الاطار او عدم ملاءمة نوعية الاطارات لدرجات الحرارة بالمملكة او المسافات الطويلة.
واستطاعت قوات امن الطرق الارتقاء بمستوى ادائها من خلال تسيير الدوريات وفق احدث اساليب التشغيل العلمية والعملية، ،من خلال نماذج تشغيلية محددة وباستخدام الحاسب الآلي وفي جميع النواحي التشغيلية المختلفة للتمكين من تلافي نواحي القصور او الضعف او الاجتهادات الشخصية والتنظيم واعداد الخطط المستقبلية لمواكبة احدث التقنيات في اساليب التشغيل ساعين بمشيئة الله إلى الحد من الحوادث وتحقيق اعلى معدلات السلامة.
الصحفيون أكثر مزعجي استخدام الطريق
وقال الرائد خالد عبدالله الحركان قائد دوريات أمن طرق القصيم ان اكثر ما نعاني منه هو وللاسف الشديد الاخوة الصحفيين الذين يكون لديهم وحسب افادتهم لقاءات صحيفة مثلا في منطقة القصيم او بعض المناطق المجاورة فيستخدمون الطريق متجوزين السرعة النظامية وفي حالة ايقافهم وتحرير لهم مخالفة يحاولون الافلات باقناع رجال دوريات امن الطرق ولكن يتم تحرير مخالفة لهم ويتم اعفاءهم من التوقيف لدينا والذي يعمل به وهو ثلاث ساعات توقيف بالنقطة.
وأضاف الرائد الحركان بأنه في السنوات الاخيرة لمسنا ازدياد الوعي لدى المواطنين والمقيمين باتباع التعليمات المرورية والابلاغ عن اي مخالفات وفي سياق حديثه قال الرائد الحركان بأن طريق القصيم تغطيه ثلاثة مراكز وهي مركز صلبوخ ويغطي 75 كيلومتر مربع ومركز الحسي 80 كيلومتر مربع ومركز الغاط 93 كيلومتر مربع والاعمال المناطة لدوريات امن الطرق هي تغطية الطريق تغطية ميدانية وعدم الخروج عن الطريق السريع إلا في الحالات الطارئة التي تستوجب تقديم اي خدمة انسانية سواء للمواطنين او للمقيمين ونحن دائما نعمل لمساعدة اي شخص يطلب المساعدة مستمدين ذلك من الشريعة السمحة مع اشعار العمليات بأن الفرقة خارج الموقع, وبين الرائد الحركان بأنه يوميا من مركز صلبوخ تنطلق دوريتان كل 6 ساعات بمعدل 8 دوريات كل 24 ساعة بالاضافة إلى دورية مساندة وهذه تنطلق وقت الذروة من الساعة الرابعة بعد العصر وحتى الساعة العاشرة مساء بالاضافة إلى ضباط خفر والضابط المستلم.
وقال ان لدينا ضباطا وأفرادا مدربين لمواجهة اطلاق النار كما يوجد ضباط وافراد مدربين تدريبا جيدا لمواجهة مروجي المخدرات أو غيرهم ممن يقوم بمقاومة رجال الامن وهذه الحالات قليلة بعد ان كثرت دوريات امن الطرق.
الابل أكبر المشكلات التي نواجهها
من جانبه عبر النقيب عبدالرحمن عبدالعزيز الموزان عن سعادته الغامرة بمرور عشر سنوات على عمل امن الطرق ونجاحها بجميع المقاييس.
وبين النقيب الموازن بأن من وسائل تهريب مخالفي نظام الاقامة والعمل هو الاختباء داخل سيارات النقل والشاحنات وبين البضائع وارتداء ملابس نسائية ودائما يحاولون التضليل والحيل على رجال امن الطرق ولكن والحمد لله لدينا المعرفة التامة لكشف حيلهم وقال الموازن بأن الابل السائبة تشكل مشاكل كثيرة على مستخدمي الطرق السريعة فنحاول دائما ابعادها عن الطريق وابلاغ صاحبها ان وجد وأخذ عليه تعهد بعدم وضعها بالقرب من الطرق السريعة خوفا على أرواح المواطنين.
واضاف بأنه قبل فترة تم القبض على مخالفين داخل سيارات البريد مع الطرود البريدية وهذه حيل انكشفت امام رجال الامن.
وأضاف بأنه مؤخرا ضبطت عائلة مكونة من رجل وزوجته وخمسة اطفال قادمين للرياض بوقت متأخر من الليل ادعوا انهم سعوديون وحين طلب اثبات للرجل ولعائلته حاول التحايل عليهم بأنها فقدت منه ولكن تم كشفه بطريقة ذكية.
وأضاف الملازم اول أحمد محمد العقيل حيث قال: ان اكثر الخدمات التي يقدمها رجال امن الطرق هي انقطاع الوقود للسيارات بكثرة وانفجار الاطارات ودائما في النقطة نرشد قائدي السيارات بالانتباه لذلك كما ان دوريات امن الطرق تطبق مبدأ الامن الشامل من مباشرة حوادث مرورية وصيانة وتقديم خدمات انسانية وأكثر ما نواجه من الجنائية هو اطلاق نار ومضاربات اضافة إلى الهروب من محطات الوقود دون دفع النقود مشيرا إلى ان جميع محطات الوقود لديها تعليمات من قبل دوريات امن الطرق بعدم تزويد اي شخص بالوقود حتى يتم تطفئة المحرك وأخذ رقم السيارة.
وهذه الحالات لا توجد إلا لدى شباب في سن المراهقة وحالات فريدة شبه معدومة ولو حصل ذلك يتم الابلاغ من قبل صاحب المحطة لغرفة العمليات على الرقم 996 واعطائه المعلومات ويتم ضبطه بطرق ذكية دون اشعاره بأنه المستهدف.
وقد التقت الجزيرة مع عدد من المواطنين والمقيمين مستخدمي الطريق حيث عبروا جميعا عن ارتياحهم وسعادتهم بتواجد امن الطرق بصفة يومية على الطرق السريعة حيث قال المواطن عبدالله المليك يسعدني ان اشاهد رجال الامن على الطريق السريع بصفة مستمرة وانا في الحقيقة لم احتج لمساعدتهم ولكن حسب ما اسمع فإنهم يساعدون اناسا كثيرين فلهم منا الشكر والتقدير.
وأضاف محمد أحمد سوداني الجنسية بأنني منذ 17 سنة وأنا استخدم الطرق السريعة وقبل استحداث هذا الجهاز كنا نعاني من عدم مساعدتنا والخوف من الطرق السريعة لكبر مساحة المملكة.
واضاف ملجان افغاني الجنيسة بأنه وقبل عشر سنوات كان اغلب الناس يعانون إذا حصل عطل في السيارة من الانتظار الطويل وبخاصة في الليل والان وبعد تواجد رجال امن الطرق فالشخص لا ينتظر سوى قليل وكل عام الاحظ كثرة دوريات امن الطرق وتقديم افضل الخدمات لمساعدة مستخدمي الطرق السريعة وبخاصة مباشرة الحوادث المرورية التي تشكل خطرا على من تصبهم الحوادث.