رئيس الجمعية الصيدلية السعودية لـ الجزيرة رعاية الأمير سلمان للمؤتمر الصيدلي العالمي الخامس تأكيد لاهتمامات الدولة بصحة المواطن تطوير مهنة الصيدلي ورفع مهارات العاملين ونشر الوعي الدوائي,, أبرز أهداف المؤتمر |
* الرياض - الجزيرة
أكد الدكتور عبداللطيف احمد الضويلع رئيس الجمعية الصيدلية السعودية ان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض للمؤتمر الصيدلي السعودي الخامس والذي يعقد بالرياض في الفترة من 25 - 28 اكتوبر الجاري تأكيد لاهتمام الدولة بمهنة الصيدلة ورفع كفاءة الصيدلي السعودي لتكون مواكبة للطفرات العلمية التي سيشهدها القرن الجديد، كما تؤكد على اهتمام الدولة بصحة المواطن ونشر الوعي الصيدلي بين افراد المجتمع، وتحدث د, الضويلع عن العديد من الموضوعات التي تناول من خلالها نشاطات الجمعية واسهاماتها في ترسيخ المفاهيم الصحية لأساليب الاستخدام الدوائي بالمملكة بالاضافة الى أهمية انعقاد هذا المؤتمر والمردود الايجابي المتوقع عبر الحوار التالي:
* في البدء فيما تنحصر اهتمامات الجمعية الصيدلية السعودية وما هي اوجه النشاطات التي تقوم بها؟
- تعد الجمعية الصيدلية السعودية جمعية تطوعية تهتم بالنواحي العلمية والارشادية وذلك من خلال البرامج المتعددة التي تقوم بها في اطار اهدافها العامة والتي تهدف الى تطوير مهنة الصيدلي لتكون مواكبة للألفية الثالثة وما تحمله من طفرات علمية وتقنية عالية، ولرفع مهارات الصيدلي وتنمية قدراته الى جانب نشر الوعي الصحي والمعرفي في تقديم الاستشارات والارشادات للمرضى وكيفية اتباع الطرق السليمة في الاستخدامات المختلفة للادوية بصفة عامة، هذا الى جانب الاهتمامات والاهداف السامية الأخرى، وقد قامت الجمعية خلال دورتها الحالية بعدة نشاطات من خلال الحلقات العامة والحلقات العلمية النسائية واصدار الكتب والمنشورات فضلاً عن الجهود الكبرى المبذولة لتحضير وانعقاد المؤتمر الصيدلي السعودي العالمي الخامس.
* وما هي الغاية من انعقاد هذا المؤتمر؟ وما هي ابرز الاوراق التي ستقدم من خلاله؟
- المؤتمر الذي سينعقد بمشيئة الله في الفترة من 25 - 28 اكتوبر الجاري اكبر تجمع علمي عالمي في مجال الصيدلة حيث سيشارك فيه اكثر من سبعين باحثاً او عالماً صيدلانيا من مختلف دول العالم، لمناقشة كل ما يتعلق بمهنة الصيدلة والصناعة الدوائية لا سيما في القرن الحادي والعشرين الذي سيحفل بتطورات علمية فلابد من الاستعداد الكامل لاستقبال الألفية الثالثة وملاحقة التطور العلمي الهائل في العالم وعلى مختلف الاصعدة، ورفع كفاءة الصيدلي وتنمية مقدراته العلمية، واطلاعه على احدث الابحاث والاساليب العلمية في هذا المجال,, لذا يأتي هذا المؤتمر حرصاً من الجمعية للاخذ بهذه التطورات العلمية بعين الاعتبار وتطوير الصناعة الدوائية في المملكة، وستشهد فعاليات المؤتمر العالمي مناقشة اكثر من مائة ورقة عمل في كل ما يتعلق بمهنة الصيدلة في القرن الحادي والعشرين، والى جانب ذلك ستنعقد خلال فعاليات المؤتمر ورشات عمل حول (تقديم الاستشارة للمريض) و(استخدام الحاسب الآلي) باعتبارهما نقاطا رئيسية للصيدلي في مقتبل القرن القادم.
* ما هي الحوافز التي دفعتكم لاستضافة فعاليات المؤتمر الصيدلي السعودي الخامس في المملكة؟
- ان ما تشهده المملكة من تطور كبير في مجال رفع مستوى الخدمات الصحية وتطور الصناعة الدوائية كان من أكبر الدوافع لاستضافة هذا المؤتمر، واذكر هنا بالدعم اللامحدود ولتوجهاتنا العلمية من قبل القيادة الرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين واخص بالشكر صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك ومعالي الاستاذ الدكتور اسامة شبكشي وزير الصحة ومعالي الدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي ومعالي الاستاذ عبدالله محمد الفيصل مدير جامعة الملك سعود، وقد كان للدعم والتشجيع اللذين وجدناهما اكبر حافز لاستضافة فعاليات هذا المؤتمر.
* ماذا تمثل لكم رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للمؤتمر؟
- يقول الدكتور الضويلع ان لرعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لهذا التجمع العالمي كثير من الدلالات والمضامين حيث انها تؤكد التوجه الحضاري والعلمي القويم الذي تحدده استراتيجيات القيادة الرشيدة بالمملكة فضلاً عن ان رعايته تعد تعبيراً ودعماً معنوياً كبيراً للقطاع الطبي عامة وللجمعية الصيدلية السعودية خاصة,, وبالتأكيد ان هذا الدعم والتشجيع من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ليست بجديدة او بعيدة عن اهتماماته الرئيسية.
* ما هي اسهامات الجمعية الصيدلية السعودية في نشر الوعي الدوائي بالمملكة؟
- ان برامج التوعية والارشاد من النشاطات الرئيسية للجمعية، وقد دأبت الجمعية و(مازالت) على تنفيذ هذه البرامج بمختلف الطرق والاساليب، ويعتبر نشر الوعي الدوائي والصحي من الاهتمامات الاساسية للجمعية، ويتضح ذلك من خلال اوراق العمل المعدة للمؤتمر، واؤكد في هذا السياق ان الصيدلي يلعب دورا كبيرا في تقديم الارشادات الى جانب الاستشارات الطبية للمرضى، كما اننا في الجمعية نولي جل اهتمامنا بالصيدلي من النواحي العلمية.
* الصناعات الدوائية الوطنية لا تغطي اكثر من 20% من حاجة المملكة,, كيف تستطيع المؤسسة الوطنية الدوائية ان تؤمن حاجة المملكة الكاملة من الدواء؟
- مما لا شك فيه ان الصناعات الدوائية بالمملكة شهدت تطوراً كبيراً في هذا المجال كما استطاعت المصانع الوطنية بما تمتلكه من تقنيات صناعية عالية وكفاءات علمية ان تواكب الاتجاه العلمي في هذا المجال، غير ان مصانعنا مازالت تحصر فعاليتها وانتاجيتها في منتجات معينة او انها لم تلبث ان تتحلل من التنافس المحلي بصناعة نفس المنتجات التي تصبح بها الاسواق بمسميات مختلفة اي صناعة (copy) والتي لا تسهم في رفع النسبة المئوية للمنتج الوطني ولا تغطي حاجة المملكة من الدواء والى جانب ذلك فإن الشركات الوطنية بدأت تنتهج سياسات اغراقية في السوق قد تضر بها كثيراً في المستقبل.
* كيف تنظرون لمستقبل مهنة الصيدلي في المملكة مع بدايات القرن الحادي والعشرين؟
- ان المملكة تسير في جميع مجالات القطاع الطبي بخطى ثابته ومتطورة، وما يشهده مجال الصيدلة في المملكة يؤكد ذلك حيث ان مهنة الصيدلة استطاعت ان تواكب كل المتغيرات العالمية الحديثة وان تدخل اعلى التقنيات في هذا المجال وذلك يأتي بفضل الله اولا ثم الجهود الكبرى لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي ظلت تدعم وتشجع كل التوجهات العلمية، وعليه فإنني متفائل للغاية بمستقبل المملكة في هذا المجال بل واننا نسعى لكي يكون لنا دور أكبر على الصعيدين العربي والعالمي,,, وأسال الله التوفيق في ذلك.
|
|
|