* جروزني - هلسنكي - الوكالات
أكد المكتب الاعلامي للقوات المسلحة الشيشانية امس الجمعة ان 137 شخصا قتلوا وأصيب 260 بجروح جراء القصف الروسي الذي استهدف وسط جروزني امس الاول الخميس وفق حصيلة مؤقتة.
وأكد المصدر ان 68 شخصا سقطوا في السوق المركزية القريبة من قصر الرئاسة و41 بالقرب من مسجد استهدفه القصف في حي كالينين، و28 قتيلا بسبب صاروخ اصاب دار التوليد الرئيسية في المدينة.
وتوقع المصدر ارتفاع عدد الضحايا نظرا لوجود العديد من الجرحى في حالة خطيرة.
وأفاد ان المراكز الصحية في جروزني عاجزة عن تقديم العلاج لجميع الجرحى، كما تنقصها الادوية وقد واصلت القوات الروسية قصفها على جروزني والقرى المحيطة بها.
وقد اعترفت موسكو امس الجمعة بأنها نفذت الخميس عملية خاصة في جروزني بهدف القضاء على مهربي اسلحة مؤكدة انها لم تستخدم المدفعية او الطيران.
وقال الكولونيل الكسندر فيكليتش المتحدث باسم القوات الروسية في القوقاز لتلفزيون ان,تي,في الروسي الخاص لقد اكتشفنا سوقا للاسلحة في وسط جروزني ونفذنا عملية ضده.
واضاف إذا وقع ضحايا في هذه العملية فانهم من مهربي السلاح لانه لا يوجد داع لتواجد مدنيين عاديين في هذا المكان خلال المساء.
ولم يوضح فيكليتش الوسائل التي استخدمت في هذه العملية الخاصة وإذا ما نفذها عملاء روس تسللوا إلى عاصمة جمهورية الشيشان الانفصالية.
واعترفت ايضا مصادر صحفية روسية رسمية بأن القوات الروسية قصفت جروزني عاصمة الشيشان يوم امس الاول.
واعلن محمدي سايديف المتحدث العسكري الشيشاني ان خمسة صواريخ على الاقل انفجرت قرب المقر الرسمي للرئيس اصلان مسخادوف ومكتب البريد المركزي.
وتدحض هذه المعلومات نفي وزارة الدفاع الروسية انها تقوم بقصف العاصمة.
وكانت تقارير قد وردت في وقت سابق بأن قوات الحكومة الروسية تحتشد قرب جروزني لشن هجوم متوقع ضد القوات الشيشانية التي تدافع عن المدينة.
وقالت تقارير التليفزيون الروسي ان بعض الوحدات قد وصلت إلى بلدة رفومايسكايا التي تبعد ستة كيلومترات فقط عن الحافة الشمالية الغربية للضواحي.
وفي هلسنكي بدأت روسيا والاتحاد الاوروبي محادثات رفيعة المستوى في هلسنكي تصدر جدول اعمالها الوضع المتوتر في الشيشان.
ويتوقع ان يرسم الاجتماع شكل مستقبل العلاقات بين روسيا والاتحاد الاوروبي الذي سيقترب اكثر من روسيا عندما يتوسع خلال العقد القادم ليشمل دول اوروبا الشرقية.
وقال مسؤولون ان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين سيواجه ضغوطا من كبار مسؤولي الاتحاد الاوروبي لتفسير اعمال روسيا في الجمهورية الانفصالية.
وتجنب بوتين الذي يقوم بأول زيارة الى اوروبا الغربية منذ تولي منصبه في اغسطس/ اب الماضي اسئلة بشأن ما إذا كانت روسيا مستعدة لعرض حلول سياسية للازمة على الاتحاد الاوروبي.
لكنه قال انه سيعرض استراتيجية موسكو في مكافحة الارهابيين وهو الوصف الذي تشير به روسيا إلى الثوار المقاتلين.
وقال بوتين للصحفيين مشكلة تصفية مراكز الثوار في الاراضي الروسية ستكون مثار اهتمام شركائنا في الاتحاد الاوروبي وسنطلعهم على كل التفاصيل .