* المدينة المنورة - ينبع - مروان عمر قصاص
يدشن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في اطار زيارة سموه لمنطقة المدينة المنورة العديد من المشروعات التنموية بمحافظة ينبع يوم الاثنين القادم ومنها بعض مشاريع المرحلة الثانية من التجهيزات الأساسية للطاقة والمياه بمحافظة ينبع والتي بلغت تكاليفها ما يزيد عن ملياري ريال ليستفيد من خدماتها صناعات بلغت تكاليف استثماراتها ما يزيد على اثني عشر مليار ريال كما يفتتح سمو ولي العهد مشروع الربط الكهربائي بين ينبع الصناعية والشركات الموحدة للكهرباء بالمنطقة الغربية والذي بلغت تكاليفه أكثر من 560 مليون ريال ويفتتح سموه مشروع الأنظمة الكهربائية بمنطقة الصناعات والذي تبلغ تكاليفه حوالي 577 مليون ريال وكذلك افتتاح مشروع الأعمال المدنية لشبكات الخدمات بمنطقة الصناعات البتروكيماوية والذي تبلغ تكاليفه حوالي 461 مليون ريال ومشروع وحدة التحلية رقم 9 بقيمة 140 مليون ريال.
أوضح ذلك مدير عام مشروع الهيئة الملكية بينبع المهندس محمد بن عبدالعزيز الجويسر الذي عبر عن عميق سعادته وكافة أهالي محافظة ينبع بزيارة سمو ولي العهد وتفضل سموه بافتتاح العديد من المشروعات واستعرض للجزيرة بهذه المناسبة دور الهيئة الملكية الذي يتركز على جذب المستثمرين ومشاركة القطاع الخاص من مختلف مناطق المملكة في الفرص الاستثمارية المتاحة وتعريفهم بالجدوى الاقتصادية من هذه الاستثمارات وذلك من خلال دعوة المستثمرين لزيارة مدينة ينبع والتعرف على هذه الفرص وكذلك تمكينهم من الاطلاع على ما قامت به الهيئة الملكية من توفير التجهيزات الأساسية والبنية التحتية ومن ابرز هذه المنجزات انشاء محطة الطاقة والتحلية والتبريد لمياه البحر بطاقة انتاجية تبلغ حوالي 840 ميجاوات من الطاقة الكهربائية و4220 مترا مكعبا في الساعة الواحدة من المياه المحلاة و400 ألف متر مكعب من مياه البحر لاغراض التبريد وتنفيذ شبكة حديثة من الطرق بلغت اطوالها 422 كيلومترا وانشاء وتجهيز ميناء الملك فهد الصناعي وتوفير شبكة اتصالات حديثة تخدم احتياجات المدينة.
واشار الجويسر الى تنوع المشاريع بمدينة ينبع لتتجاوز كونها احدى قلاع الصناعة في المملكة حيث تستقطب الكثير من المشاريع السياحية والتجارية والسكنية الجاري تنفيذها حاليا وقد وفقنا الله عز وجل الى انتهاج اسلوب عملي يعتمد على تلمس احتياجات المدينة الحالية والمستقبلية ودراستها وتحديد الجدوى الاقتصادية منها والعمل على تحويلها الى فرص استثمارية يتم الاعلان عنها كل ستة اشهر موضحا انه ولوفرة اللقيم الصناعي الذي تنتجه بعض الصناعات الأساسية والثانوية في ينبع مثل البوليستر يساهم في افساح المجال لقيام العديد من الصناعات الخفيفة والمساندة الأخرى مثل اعداد الخيوط للنسيج وصناعة القوارير البلاستيكية وغيرها.
واستعرض الجويسر حجم الاستثمارات في مدينة ينبع وقال ان المجموع الكلي لمشروعات الصناعات الأساسية والثانوية والخفيفة والمساندة القائمة والتي تحت الانشاء حوالي 79 صناعة تبلغ استثماراتها حوالي 56,807,35 بليون ريال واشار الى ان ماتم انجازه منذ انشاء مدينة ينبع الصناعية وحتى الآن من تجهيزات اساسية وخدمات مساندة ادى الى قيام ست صناعات أساسية استثماراتها 29600 مليون ريال توفر حوالي 5220 فرصة عمل اضافة الى تسع صناعات ثانوية اجمالي استثماراتها 28 ألف مليون ريال توفر حوالي 1182 فرصة عمل وعدد 31 صناعة خفيفة ومساندة بلغ مجموع استثماراتها حوالي 832 مليون ريال توفر حوالي 2660 فرصة عمل واضاف موضحا ان اجمالي الاستثمارات في هذه الصناعات بلغ حوالي 85432 مليون ريال واجمالي فرص العمل المتوفرة 9062 فرصة عمل.
وابان الجويسر ان المدينة الصناعية تشهد اقبالا كبيرا ونهضة واسعة في المجال الصناعي من خلال مشاركة القطاع الخاص في اقامة العديد من المشاريع الصناعية فهناك ثلاث صناعات اساسية تحت التشييد وهي مشروع ابن رشد للمركبات العطرية وذلك لانتاج غاز البوتان بتكلفة تبلغ حوالي 900 مليون ريال توفر 245 فرصة عمل وهناك مشروع الشركة الوطنية للغازات الصناعية بتكلفة حوالي 400 مليون ريال توفر 50 فرصة عمل اضافة الى مشروع توسعة شركة ينبت لانتاج غاز البروبان، بيوتين، هكس بتكلفة تبلغ 9400 مليون ريال توفر 250 فرصة عمل كما يوجد خمسة مشروعات صناعية مقترحة يبلغ اجمالي استثماراتها 12750 مليون ريال اضافة الى العديد من الصناعات الثانوية والخفيفة والمساندة.
وأكد الجويسر ان الهيئة الملكية للجبيل وينبع تسعى لاستقطاب الشباب السعودي من خلال العديد من الخطوات ومنها انشاء كليتي الجبيل وينبع الصناعيتين لتهيئة الشباب السعودي للوظائف التي تتطلبها الصناعة عن طريق تدريبهم وكذلك اعداد برامج تدريبية مميزة للمتقدمين لتأهيلهم لشغل الوظائف واعداد برامج تدريبية للموظفين الذين على رأس العمل وايفاد الموظفين للتدريب في المعاهد ومراكز التدريب وقد ساهمت هذه الجهود في زيادة نسبة السعوديين العاملين والتي بلغت 71%.
ومن ناحية اخرى أشار الجويسر الى ان مشروع مدينة ينبع الصناعية اتاح الفرصة للاستثمار السياحي والترفيهي وقد تجاوب العديد من المستثمرين مع هذه التوجهات ويجري حاليا اقامة منتجع مانجروف الذي يعتبر أكبر مشروع سياحي ترفيهي من نوعه بالمنطقة تزيد تكلفته عن 280 مليون ريال ويقام على مساحة تبلغ 33 هكتارا مربعا ويتكون المشروع من مرسى للقوارب يضم 60 مرسى واكثر من 187 شاليه مختلفة المساحات وفندق خمسة نجوم يحتوي على 232 غرفة واجنحة وفلل ومطعم اضافة الى مطاعم وجبات سريعة وحوالي 400 موقف للسيارات وملاعب رياضية مغطاة ومكشوفة وملاعب للتنس والبولينج لممارسة الأنشطة الرياضية المتنوعة كما ان هناك عددا من الفرص الاستثمارية المتاحة في المجال السياحي والترفيهي والتي خصصت لها الواجهة البحرية للمدينة بالكامل وذلك على امتداد الطريق الساحلي الذي يبلغ طوله 15 كيلومترا وهناك الجزيرة الترفيهية والتي تبلغ مساحتها 400 الف متر مربع وهي مجهزة بكافة التجهيزات والخدمات اللازمة.
واختتم الجويسر تصريحه مرحبا بسمو ولي العهد الأمين وصحبه الكرام في زيارته لينبع والتي تحمل الخير والعطاء وكرر دعوته للمستثمرين ورجال الأعمال لزيارة مدينة ينبع الصناعية للاطلاع على الآفاق الواسعة للاستثمار في العديد من المجالات مشيرا الى ان ادارة مشروع ينبع تنسق مع الغرف التجارية لتنظيم زيارات مبرمجة لهذا الغرض.