أنصف الهدف الذهبي النجم المتألق نواف التمياط الذي ظهر في نهائي الكأس كأحد أبرز النجوم تحركا ووعيا وثقافة تكتيكية، فكان هدف الحسم مهماً جداً أن يسجل باسم هذا الأنيق الذي يعي ماذا يفعل داخل الملعب وماذا يريد، وذلك لا يغفل الجهد الجبار الذي قدمه زملاؤه داخل الميدان الذين لعبوا تحت ضغط نفسي رهيب فهم مطالبون من جماهيرهم بإعادة فريقهم للواجهة بعد أن غاب عنها في الموسم الماضي, ورغم ذلك قدم نجوم الفريق الأزرق في شوط المباراة الأول أداء مذهلاً وكان من العدل أن تكون نتيجة ذلك الشوط مضاعفة ولكنها كرة القدم, اللعبة غير العادلة.
وتأكيداً لما عانى منه لاعبو الهلال من توتر أن انخفض أداؤهم في الشوط الثاني فكثرت الأخطاء وظهر العويران سعيد ومرزوق كأخطر لاعبين شبابيين سببا القلق للدفاع الهلالي مما زاد من الضغط على لاعبي الهلال الذين كانوا مطالبين ببطولة اكثر وبمراحل من الشباب العائد من القاهرة بكأس عربية وقبلها بأشهر قليلة حقق كأس سمو ولي العهد,, هذا الضغط كان يمكن تخفيفه بالاستعانة بلاعبي الخبرة,, وإن لم يكن فالابقاء على لاعب كالتيماوي مؤهل أن يفعل شيئاً في أية لحظة ولكن يبدو أن لوري كان يشعر بما يشعر به لاعبوه فتسرع في التغيير الذي كاد يفقده النتيجة والكأس ولكن إمكانات وخبرة بعض نجومه حسمت الموقف في الوقت المناسب.
** البطولة الهلالية الجديدة تضاف لإنجازات النادي العملاق وهي كبيرة بالاسم الذي تحمله فقط ولكنها من البطولات المهمة جداً لتاريخ الهلال نظراً لتوقيتها فهي بطولة إعادة الثقة للفريق وللجماهير بأن ما حدث في السابق ممكن تجاوزه بتلافي أسبابه.
هنيئا للهلاليين البطولة ال28 ولجماهير الفريق البطل عودة نجومهم لتقلد الذهب.
للشبابيين
إذا كان الهلال حقق بطولة يستحقها فإن الشباب فريق كبير قدم أداء رائعاً وتسبب غياب بعض نجومه في عدم إكمال روعته التي كان عليها في القاهرة ولكنه وبكل الأحوال سيظل بطلاً وفريقاً مهما في المنافسات السعودية ويكفي أنه قدم مع الهلال مباراة كبيرة أعلنا من خلالها عن بداية قوية للموسم الرياضي الحالي.