Wednesday 20th October, 1999 G No. 9883جريدة الجزيرة الاربعاء 11 ,رجب 1420 العدد 9883


استثماراتها أكثر من 4,5 مليارات ريال
سموه يفتتح مشروعات المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف
الأمير عبدالمجيد: هذا الإنجاز ثمرة توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد

* المدينة المنورة- مروان عمر قصاص
يفتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الذي يزور المدينة المنورة حاليا اليوم الاربعاء مشروع المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف التي اشرفت على اعداده وتنفيذه اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية وقد دعا صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة المدينة المنورة ورئيس اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية عددا كبيرا من اصحاب السمو الملكي الامراء واصحاب الفضيلة والمعالي العلماء والمشائخ والوزراء للمشاركة بهذه المناسبة, وسوف يقوم سمو ولي العهد بازاحة الستار عن اللوحة التذكارية بهذه المناسبة ثم يبدأ الحفل الخطابي الذي يتضمن العديد من الكلمات التي تبرز أهمية والمراحل التي مر بها تنفيذ هذا المشروع واهميته من كافة النواحي والذي يأتي مواكبا لمشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله- لتوسعة وعمارة المسجد النبوي الشريف.
وقد عبر وكيل أمارة منطقة المدينة المنورة ومدير عام مكتب اللجنة التنفيذية لتطوير المركزية/ عبدالله بن داوود الفايز عن سعادته بتفضل سمو ولي العهد بافتتاح هذا المشروع الحيوي مشيرا الى أن هذا اليوم التاريخي سيكون علامة بارزة في مسيرة المشروع وتفعيل الجانب الاستثماري في المنطقة المركزية، ممتدحا الدور الكبير لصاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة المدينة المنورة ورئيس اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية في ابراز ومتابعة مراحل هذا المشروع وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- ايده الله- الذي اصدر أمره الكريم بتاريخ 27/12/1410 ه بتكوين لجنة تنفيذية برئاسة صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة المدينة المنورة وعضوية كل من امين المدينة المنورة المهندس/ عبدالعزيز الحصين، ورئيس مجلس مجموعة بن لادن المهندس/ بكر بن لادن على أن ترتبط هذه اللجنة باللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة اعمال تطوير المدينة المنورة التي يرأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز- حفظه الله-.
واستعرض الفايز اختصاصات اللجنة التنفيذية ومنها رسم السياسات واصدار القرارات الرئيسية والتنسيق مع اللجنة الوزارية والاشراف على نزع الملكية والتصريح بالمزادات لبيع قطع الاراضي الجديدة واعتماد مواصفات تصاميم المباني الجديدة وكذا اعتماد كافة الاجراءات الخاصة بالمشروع وبعد دراسة لمهام اللجنة تم تقسيم المنطقة الى خمسة احياء سكنية تجارية ذات مساحات متقاربة تفصلها عن بعضها شوارع رئيسية، وقد تم اعتماد مبلغ وقدره 925,668,000 ريال لتنفيذ عبارات الرصف المؤقت.
وأضاف ان مساحة المنطقة المركزية تبلغ حوالي 170 هكتارا منها 50 هكتارا للمسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به ومقبرة البقيع، والباقي للأجزاء السكنية والتجارية والتي تعاني من التآكل وعدم التنسيق نتيجة للحالة السيئة التي كانت عليها معظم الأبنية وكثرة الملكيات الصغيرة غير المنظمة الشكل، توفير البدائل عن المراكز السكنية والتجارية التي هدمت بسبب توسعة المسجد النبوي الشريف والساحات حوله والحصول على تصميمات جميلة ذات طابع خاص متناسق مع عمارة المسجد، تلبية احتياجات المدينة المنورة التنموية، توفير ابنية واسواق ذات طراز اسلامي تضفي طابعا مميزا للمنطقة اضافة الى تلبية الاحتياجات السكنية والتجارية.
واشار الفايز الى انه وفق جداول المقارنة المسحية قبل وبعد التطوير يتضح ان عدد القطع قبل التطوير 3262 قطعة وبعد التطوير 571 قطعة نسبة الطرق الى المساحة الاجمالية قبل 42,1% وبعد التطوير 55,4%، واخذ بالاعتبار ان المنطقة ستكون من اكثر المناطق كثافة بالسكان وازدحاما بالمرور وخاصة في المواسم بحيث صممت الخدمات الدائمة من مياه وصرف صحي وكهرباء وهاتف بما يتناسب مع الاستهلاك المتوقع للعدد الاجمالي للسكان اضافة للعمل بكفاءة تامة خلال فترات الذروة واستعرض الفائز البرامج التي اعتمدت وتم تنفيذها في هذا المشروع والتي بدأت بمرحلة ازالة المباني القديمة.
وبين انه لا كتمال عناصر الناحية الجمالية بما يتناسق مع مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف فقد تم وضع الضوابط التخطيطية والتنظيمية لذلك ثم مراجعة تصميماتها واعتمادها تلي ذلك مرحلة متابعة تنفيذها لضمان التقيد بالاشتراطات واللوائح لعملية التنفيذ ومراحل البناء بما لا يدع المجال لاي نمو عشوائي او عفوي ولتنفيذ ذلك تم اعداد لوائح تنظيمية شاملة شملت المعالم التخطيطية ومواد وخامات التشطيب للواجهات والتهوية والاضاءة الطبيعية والالتزام باشتراطات الدفاع المدني وعلى الاخص في مجال السلامة والوقاية من مخاطر الحريق، تأهيل استشاريين مقاولين سعوديين من خلال تأهيل مكاتب استشارية استنادا الى خبراتها السابقة والمقاولين من بين المصنفين بالدرجات الاولى والثانية والثالثة لدى وزارة الاشغال العامة والاسكان، الى جانب تأهيل شركات الصيانة الوطنية، اعتماد مخططات المشروعات لضمان الالتزام الكامل باللوائح التنظيمية.
وقد بلغت جملة المشروعات التي بدأ العمل في تنفيذها اكثر من 55 مشروعا مقاما فوق 84 قطعة ارض، بوشر البناء في 27 مشروعا مقامة فوق 43 قطعة، فيما ستباشر 28 مشروعات ستقام على 41 قطعة، وتتوزع الانشطة على سبعة فنادق من الدرجة الممتازة والاولى تشتمل على 2504 غرفة، وعشرة فنادق من الدرجة الثانية تشتمل على 3929 غرفة، فيما تتوزع 38 مشروعا عبارة عن مبان مخصصة للسكن منها سبعة مخصصة للسكن الدائم او التملك وتشتمل على 6429 غرفة وللزائرين 5668 غرفة، وتشتمل بدرومات المباني الموافق عليها على 4030 موقفا للسيارات، كما يشتمل الطابقين الارضي والاول على حوالي 3000 محل تجاري، بلغت قيمة الاراضي التي ستقام عليها المشروعات الموافق عليها 3 مليارات، في حين تبلغ قيمة المباني التي ستقام فوقها 4,5 مليارات ريال مع ملاحظة انه من المحتمل تحويل بعض المشروعات او اجزاء من مشروعات السكن الدائم او التملك الى سكن موسميدور للزائرين
واكد الفائز ان من أهداف المشروع تحسين المناطق المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وتطوير نظم الأبنية والخدمات وتحقيق تناسق بين الأعمال التي تمت بتوسعة المسجد النبوي الشريف وتوفير السكن والمرافق والخدمات العامة والاقتصادية والتنموية المتنوعة وفق طابع معماري اسلامي.
ازدحامها خلال المواسم، مما حدا الى وقف عملية التطوير في المنطقة رغبة في بدء عملية التطوير الشاملة لها بالشكل المناسب وبما يضمن استغلالها بالشكل المناسب وفق الاحتياجات المتزايدة.
وقد روعي في تخطيطها المعطيات الاساسية كونها ذات كثافة سكانية عالية والازدحام المروري ووفق ذلك تم تصميم خدمات ومرافق المنطقة لاستيعاب العدد الاجمالي المتوقع من السكان والمقيمين، وقد تم استخدام العبارات الاسمنتية لأول مرة على مستوى المملكة في خطوط الخدمات التي تغطي كافة انحاء المنطقة من مياه وصرف صحي وهاتف وكهرباء والتي تسهل عملية الصيانة دون اللجوء الى الحفريات وتأثر الحركة العامة او تشويه للمنظر العام.
وقد تم عقب تخطيط المنطقة بيع العديد من القطع وقد بلغ اجمالي المشروعات التي تمت الموافقة عليها حتى بداية شهر جمادى الآخرة الماضي 34 مشروعا ستقام على 37 قطعة أرض في المنطقة المركزية، وقد تم البدء في تنفيذ 42 مشروعا, ويدخل ضمن هذه المشروعات التي تمت الموافقة عليها سبعة فنادق من الدرجة الممتازة والأولى وتشمل 4052 غرفة وعشرة 10 فنادق من الدرجة الثانية تشمل 9293 غرفة اضافة الى 62 مشروعا سكنيا سبعة منها مخصصة للسكن الدائم والتملك وتشتمل على 9246 غرفة.
واختتم الفايز كلمته بقوله: ويمثل الاستثمار في المنطقة المركزية اعلى معدلات الاستثمار في المدينة المنورة وبالرغم ان زيارتها لا تدخل ضمن مناسك الحج او العمرة الا ان وجود المسجد النبوي الشريف والمثوى الطاهر للرسول صلى الله عليه وسلم جعلها هدفا يسعى اليه كل حاج او معتمر، ولما كان الزوار يتوافدون اليها في مواسم دينية معينة لقضاء فترات مختلفة تتراوح من 7- 10 أيام بحيث يستطيع الزائر اداء صلاته في المسجد النبوي الشريف ضمن اقصر مسافة، كما ان الحرص على شراء واقتناء الهدايا من المدينة المنورة بمناسبة رحلتهم حيث تضاعف الطلب على المحلات الى جانب المتطلبات الاساسية، من هنا ونتيجة لازدياد الطلب سواء السكني او التجاري اصبح الاستثمار في المنطقة المركزية متميزا عن سائر مناطق المدينة المنورة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
الاســـواق
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
ملحق المدينة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved