Wednesday 20th October, 1999 G No. 9883جريدة الجزيرة الاربعاء 11 ,رجب 1420 العدد 9883


يوم الأرنب العالمي
د, عبد الله ناصر الفوزان

,,, حقيقة لا ادري ما هو سر الهجوم على ادارة التصاميم بوزارة المعارف بسبب تصويرهم للمعلم على هيئة أرنب في كتاب القراءة والمحفوظات للصف الثاني الابتدائي، فالحقيقة المؤلمة انهم اصابوا عين الحقيقة لأنهم اظهروا الصورة الحقيقية للمعلم,, فالمعلم يا سادة,, يا احبة,, يا كرام اصبح أرنباً!! ,, ان ضرب الطالب عاقبوه ، وان نهر الطالب او زجره وبخوه وان اخرجه من الفصل انذروه وان تأخر دقيقة عن دفتر الحضور اقفلوه وان تغيّب عن العمل دون ان يقتنعوا هم فقط بالعذر فصلوه وان كتب رأياً صريحاً عن المنطقة نقلوه ,, هل تريدون أن اكمل؟! ذلك هو الأرنب! عفواً اقصد المعلم الذي لم ينصفوه في يوم المعلم العالمي، ويا ليت شعري ليتهم وضعوا الأرنب شعاراً لذلك اليوم الكئيب بدلاً من تلك اللوحات القماشية التي استهلكت مقصف المدرسة وارهقوا ظهره وقصموه ، وكان الأجدى صرفها لمصلحة العلم ومعلميه بدلاً من ذلك التهافت المضحك على جدران ادارات التعليم! مللنا الشعارات يا وزارة المعارف,, لقد اضعتم المعلم واي فتى اضعتموه ؟!.
صالح محمد الشيحي - رفحاء
***
حين نطرب لمبالغات الشعر وتهاويل الكاريكاتير فذلك لا يعني بالضرورة الموافقة على الفكرة وانما قد يكون تأثراً ببلاغة النص وجمال التعبير وحسن الصور,,, والرسم بالكلمات واحد من فنون التعبير يماثل الكاريكاتير ويستخدم الكلمات بدلاً من الريشة، وقد أطربتني تلك الصورة الكاريكاتورية التي رسمها الأخ صالح الشيحي للمعلم بكلماته التي نشرتها عزيزتي الجزيرة يوم الثلاثاء الماضي 3/7/1420ه وقرأتها أكثر من مرة، ورأيت اعادة نشرها في زاويتي لسببين,,, الأول: ان عزيزتي الجزيرة لم تعطها حقها من المساحة وحجم الحرف وشكل العنوان فبدت غير لافتة لنظر الكثيرين من القراء فأحببت أن يطلع عليها المزيد من القراء ليستمتعوا بقراءتها إن وجدوا ذلك ممتعاً مثلي,,,, والثاني: ان لديّ اضافة لها تتفق مع لوازمها السجعية سمعتها منذ عدة أيام من أحد المربين الذين أمضوا عمرهم في التعليم وهذا من غرائب الصدف، فقد أبدى لي هذا المربي عدم ارتياحه من عمليات التحجيم للاجتهادات التربوية الشخصية للمعلم وما يعنيه هذا من تكبيل وتهميش، مشيرا الى ان ذلك بالاضافة لكونه يضعف العملية التربوية باستبعاد مصدر بالغ الأهمية من مصادرها فإنه يؤثر سلباً على نفسية المعلم وتقبله لدوره، وهذا ليس فقط يضعف دوره التربوي بل ودوره التعليمي ايضاً,, وقد دار بيننا حوار طويل ألمحت في احد ثناياه الى الإقبال الحاصل الآن على كليات التربية وعلى وظائف التدريس والى ما قد يعنيه هذا من دلالات، وحينئذ احتد وقال:,,,, يا أخي ألا تفهم,,,,!! هذا يعود لحجم المرتب,,,, همشوه وكبلوه وحتى يستسلم دجنوه,,,, فانفجرت ضاحكاً واهتزت اوصالي طرباً من العبارة شاعراً بنقلة كبيرة جعلتني أعايش حالة شعرية وكاريكاتورية أطرب لها حتى لو لم اكن متفقاً مع غاياتها، تماماً كما حدث لي حين قرأت كلمات الأخ صالح الشيحي الذي ربما تسعفه موهبته فيستفيد من تلك العبارة ان استطاع التغلب على مدلول آخرها الذي قد لا يرتاح له إن كان مدرساً، وأظن ان موهوباً مثله يستطيع ذلك.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
الاســـواق
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
ملحق المدينة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved