احسب ان علاقة الناس بالأمراء من ذوي الشعبية والجماهيرية,, هي في العادة علاقة ملتبسة ,, او هي غامضة ايجابيا,, إذ يتداخل فيها الاحترام مع الهيبة,, ويتماهى فيها الحب مع الإكبار والإعجاب ,, فيختلط كل هذا اختلاطا شديدا لينتج عنه في النهاية العلاقة العجيبة للناس مع الأمراء ذوي الشعبيات الكبيرة والجماهيرية العريضة.
والحقيقة انني اجد متعة بالغة عندما اتحدث عن انسان وهب نفسه لعمل وفعل الاعمال الخيرية ودعمها,, ورعايتها,, بكافة اشكالها وانشطتها,, فانني فخور كل الفخر ولم اضف بجديد عندما يكون الكلام عن سلمان بن عبدالعزيز الأمير الإنسان.
الأمير النبيل,, هكذا يحلو لي ان اصفه دائما، فكم من مشروع انساني أسسه هذا الرجل, وكم من مشروع خيري دعمه هذا الرجل، وكم من جمعية خيرية نذر نفسه لخدمتها هذا الانسان، وكم من لمسة حانية وضعها هذا الرجل على رؤوس الشيوخ,, والنساء ,, والاطفال,, والمعوزين, لقد وجدت نفسي اسطر هذه الكلمات بعد ان عادت بي الذاكرة,, الى الاعمال الخيرية التي سعى لبلورتها ودعمها طيلة السنوات المنصرمة,, حتى اصبحت على حيز الوجود مما جعل لهذه الجمعيات الخيرية المنتشرة من المكانة ما يسعد بها أي انسان, وقد ضرب سموه الكريم اروع الأمثال لمعنى التكافل الاجتماعي,, بكل صوره واشكاله.
لقد كان لسموه الكريم أياد بيضاء في دعم مجاهدي فلسطين وافغانستان,, والبوسنة والهرسك والبلقان ,, وكوسوفا,, وكشمير,, وجمعية الاطفال المعاقين,, وسنابل الخير,,, والمجاعة في الصومال, كما تبنى - يحفظه الله - عملا خيريا بانشاء مركز الامير سلمان لزراعة الاعضاء,, وقبل هذا وذاك تأسيس جمعية البر في عاصمة العرب الرياض,, وغيرها من الجمعيات الخيرية في مدن البلاد والتي اصبحت تقدم للمحتاجين ما يعوزهم ,, وما يرسم الابتسامة على وجوههم.
إنني لم امتدح سموه ,, رغم مشروعية الإطراء في هذه المواقف الانسانية بمثل هذا الوزن ورغم أهلية الرجل,,, وانما كتبت لكم فقط شيئا قد يكون صغيرا عن الانسان سلمان بن عبدالعزيز ,,, الذي شاء ان تمتد قائمة مكارمه بشكل فارع.
يقول جبران خليل جبران قولته المشهورة:
الإنسانية نهر من النور يجري من الأزل إلى الأبد |
جزى الله الأمير الشهم النبيل سلمان بن عبدالعزيز خيرا,, على كل اعماله الخيرية وأكثر من امثاله ,, وأدام عزه في الدنيا والآخرة انه سميع قريب مجيب الدعوات,, والله المستعان.
مالك ناصر درار