Monday 18th October, 1999 G No. 9881جريدة الجزيرة الأثنين 9 ,رجب 1420 العدد 9881


في الأمسية الشعرية بحائل التي أحياها كل من الرطيان,, النفيعي,, الحوشان,, المرحبي
جار الله الحميد: الرطيان,, يثير اللوعة,, وليس أفضل شاعر ولسنا في وارد التنظير,,!!
السمحان: أخشى أن تتحول الأمسيات الشعرية إلى مجاملات

* حائل - عبدالعزيز العيادة
ابدع محمد الرطيان الشاعر الشمالي المتميز فانتشى الشاعر عادل الحوشان ونثر على صدر حائل اروع قصائده في الامسية الشعرية التي اقامها فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بحائل وشاركهم ابداعاً فيها الجميل محمد النفيعي والشاعر ابراهيم المرحبي فكانت ليلة لن تنساها حائل ولا متذوقو الشعر فيها فبدأت الأمسية بكلمة لمدير فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بحائل المكلف الاستاذ جار الله الحميد رحب خلالها بوكيل الامارة المساعد صالح بن عبدالله العضيبي ثم بين ان هناك كتابات تسمو بنا إلى سموات الحب والحق وهناك العكس ولم يكن اختيارنا لفرسان الامسية اعتباطاً او مصادفة او مناسبة لرد الجميل او ملء فراغ كان من الممكن ان يملأه احد كتاب الفصحى مؤكداً ان الفصحى لم تكن بحاجة لفرقعاتنا ثم قال انني عندما اقرأ لمحمد الرطيان احس بلوعة لا يثيرها سوى شعر حقيقي وهناك من يسمونها شخبطة لكن هؤلاء غير محسوبين على متذوقي الفن والشعر.
ولا يعيب فرسان ليلتنا ان شعرهم موجه للنخبة مرحباً بالشعراء الذي قال انه انتقاهم ليمثلوا مدارس ومراحل مختلفة وقال:
ابداً لم نبحث عن التشاؤم انه قاتل كالملل وسيىء كطنين حشرة ان تجربة محمد النفيعي جديرة بالتأمل فخطابه الشعري يذهب نحو الحزن والغربة بعيداً حتى نكاد نلمس الدموع تقطر من عينيه معللاً انه لم يتخذ لغة بعيدة عن قلبه ومؤكداً ان اللغة المحكية تطورت واصبحت اكثر قدرة على التعبير عن كل ما نريد قوله وفعله مبيناً انها مزيج منه اللهجة العامية والفصحى وبعض اللهجات الاخرى تلكم تجربة عادل الحوشان ألد اعداء الشرف الشعبي الذي يجيء على شكل زخارف هي ضد اللغة اولا وبالتالي ضد الامة, وعادل يعبر عن دواخله باللهجة المحكية وبما ان الشعر الفصيح لم يساعده على الكشف عن مأساته الحقيقية، متحدثاً الحميد عن المجلات الملونة، ثم قال ان ابراهيم المرحبي دائما مع الكلمة الصادقة والفنانين الكبار لا يعرف الخداع كقروي صادق وهو شاعر ومع ذلك لم يستغل الملحق الذي يشرف عليه لنشر قصائده.
بعدها قدم الاستاذ جارالله الحميد درع الجمعية بحائل للاعب الدولي نواف التمياط لاعب نادي الهلال تكريما لنجوميته استلمه نيابة عنه الاستاذ بندر النماصي.
فانطلق محمد الرطيان واعلن بيانه الاول وقصائد اخرى جميلة تفاعل معها الجمهور وخصوصا قصيدته وطن التي تغنى بها بشكل مميز وهتف له الجمهور طويلاً:
ما ارفض اني انحني.
لعيون احبابي,, وتربة موطني!
انحنائي: وزن
انحنائي: حزن
انحنائي: مزن وغيوم على صحراء الدفاتر تنثني.
وفي قصيدة اخرى بعنوان (سالم) قال:
باحد شوارع المدينة,, مد يدينه,, للسلام ما صافحه الا الزحام,, صار يتمتم بكلام,, ما يسمعه غيره قال: يا الله الخيره ,, واشر لاول تاكسي.
ثم جاء دور المبدع عادل الحوشان ونزعة الموت القصيدة التي أحيت الابداع في نفوس الحاضرين فقال:
مع نفسي ارحل في متاهات ذاتي
اخنق شعوري ويخنقني شعوري
لامات هوولا انتهت بي حياتي
كنه يقول لنزعة الموت توري
ثم قال:اغنية بسيطة وحيد يتدلى من حنجره ومنها:
استكن خرب دماغك
نشفه,, غن,, البس شماغك
ياخي عن
دور هالدنيا ولف,, وشف
حدود العالم اصغر من خريطه.
ليرسم الابداع بعده ابن الشريفة اللقب الذي اطلقه عليه جمهور الشعر بحائل بعد سماع قصيدته في والدته إنه المبدع الشاعر محمد النفيعي الذي قال:
يا من نشد عن بنت مطلق منيفه
هاذيك لا نادت يقول الشرف سم
هاذيك مغلولة حجاج شريفه
وهاذيك من قالت الاحسان ياعم
فأخذ جمهوره كثيرا معه في رحلات إلى عالم مليء بالجمل والمعاني الجميلة ومنها:
من يعرف جروح المسا
والشمس في حضن الزوال
غير الكثير من النسا
وغير القليل من الرجال
الله ياكبر الاسى
لا قالت الفرقا تعال
اما ابراهيم المرحبي فكان بسيطاً كبساطة الفقراء رقيقا بشعره كنسمة فقال:
يا ابن الحلال,, راقب الله واتقي ضعف الرجال
لاتزيد الطين بله,, ما بقى بالحال,, حال.
ثم في قصيدة اخرى قال:
آه يانوره كبرنا,, والقطار اللي حملنا ما سألنا
فكانت ليلة ولا الف ليلة وليلة في كنف الشعر الحائلي الاصيل فاحتفل شعراء المنتدى الشعبي بفرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بفرسان الامسية واشادوا بالتجربة الشعرية لهؤلاء المبدعين فانتقل الجميع الى مقر فرع الجمعية بالخماشية ليتواصل الشعر متدفقاً من الجميع بين فرسان الامسية وشعراء المنتدى الشعبي بالجمعية بعدما شهدت الامسية خلال اقامتها بمركز الامير فيصل بن فهد الثقافي مداخلتين للقاص والكاتب سعود الجراد الذي رحب بالشعراء بمنطقة حائل وقال ما قد سمعناه الليلة يعتبر مكسباً لجهود فرع الجمعية بحائل معتبراً ان تجربة محمد الرطيان من انضج التجارب الشعرية بالوطن وقال ان فرسان الشعر هذه الليلة لكل واحد منهم نكهة مميزة وأعتبر ان عادل الحوشان هذه الليلة خارج السرب معللا ذلك بان شعره قد يكون يقرأ افضل من ان يسمع.
واوضح ان ما سمعه يعتبر شعراً انسانيا يحتاج الى تركيز والبعض يحتاج الى القراءة فقط,, وقال انه سعيد بدعوة الشاعر ابراهيم المرحبي له للمداخلة, بينما تفرعت مداخلة الشاعر ابراهيم السمحان وتحدث عن الحداثة وشكل القصيدة وقال اخشى ان تتحول الامسيات الشعرية الى مجاملات كالذي يحدث بالمجلات الشعبية ونقاط اخرى وقد رد الشاعر محمد النفيعي قائلا للسمحان انه ليس من حقك ان تصادر الناس حريتهم بالكتابة عن اي شيء وان تحدد انت أن هذا شعر وهذا ليس شعراً ولكن نظل نختلف في شكل الحداثة, فهي ليست شكلاً بل مضمونا وهذا هو الاهم.
اما جار الله الحميد فقد اختتم الامسية كما بدأها وقال لسنا في وارد التنظير اننا استمعنا هذه الليلة إلى شعر جميل ورائع من فرسان هذه الامسية وقال انني اخالف سعود الجراد بانه يرى ان شعر عادل الحوشان يقرأ ولا يسمع وكذلك فإن الشاعر محمد الرطيان ليس افضل شاعر ولكنه شاعر رائع تماما كالشعراء الثلاثة الآخرين.
واختتم الامسية رافضاً ان تكون الاسئلة منصبة على اسماء او اشخاص.
وفي فرع الجمعية بحائل اقيم احتفال خاص بالشعراء استمر حتى ساعة متأخرة من الليل حضره كبار الشعراء بمنطقة حائل والمهتمون والمعجبون بالشعراء.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved