* الرحلة الشبابية الى المباراة النهائية التي تقام على كأس مسابقة الامير فيصل بن فهد - رحمه الله وغفر له - كانت رحلة طويلة استهلتها فرقته الشابة بفوز ولا اجمل بكأس بطولة الاندية العربية الخامسة عشرة بعد ان اختتمت موسمها الماضي بفوز مستحق ومسجل بكأس مسابقة سمو ولي العهد، الرحلة الشبابية تحمل طابعها للشبابيين فمباراة الليلة نهائية،وهي على كأس غالية لفقيد راحل ندعو الله عز وجل ان يتغمده برحمته وان يدخله في فسيح جناته، وهذا وحده يغري فرقة البطولات الشبابية الشابة.
** البرازيلي (روبرتو كارلوس) مدرب الشباب وضع لمساته على اداء فريقه حيث يلاحظ التنظيم في الدفاع وفي الهجوم وفي وسط الملعب، وهو استطاع الاستفادة من الرصيد الوافر للأسماء الشبابية الماهرة المتوفرة بكثرة حالياً في قائمة شيخ الاندية، لذا فإنه يمكن القول ان الشباب يملك كل المؤهلات الإدارية والفنية والعناصرية للفوز هذه الليلة ولكن هذه المؤهلات لاتكفي اذا لم تنعكس انسجاماً وجهداً للاعبين على ارض الملعب.
** الهلال حالته مختلفة فمستواه الذي بدأ به اول مباريات الموسم بعد استعداد طويل كان سيئاً وتسوده الفوضى غير ان مستواه الذي عرضه مؤخرا يبدو في حالة جيدة ويدل على تطور فني اعقب العك الذي شاهدناه الموسم الماضي، ولكن هذا المستوى لم يختبر حتى الآن امام فرق منظمة وقوية كالشباب الذي تختلف حالته عن الاتحاد الذي فاز عليه الهلال في نصف نهائي المسابقة، وعن الوحدة التي فاز عليها الهلال بخمسة اهداف في أول مبارياته في الدوري ،وجاء إشراك العناصر الهلالية الجديدة التدريجي كأسلوب جيد من أجل اكسابهم الخبرة بعيداً عن الضغوط الاعلامية والجماهيرية، بحيث بقيت هذه الضغوط إدارية بحتة جهة المدرب (لوري) الذي منع من الإدلاء بأي تصريح للصحافة.
** رغم ان هناك الكثير مما قد يقال عن حال الهلال، الا ان فرقته الكروية تملك الخبرة في خوض مثل هذه النهائيات، وهناك مباراة نهائية سابقة خسرها امام الشباب، وبالتالي فإن الدوافع قد تكون مضاعفة لدى لاعبي الهلال للفوز هذه الليلة اذا سمح لهم لاعبو الشباب بذلك.
* لا يهم من يفوز هذه الليلة الشباب أم الهلال، المهم هو اننا سنستمتع بموقعة كروية رفيعة ستشاهدها جماهير غفيرة في العالم العربي عبر الفضائيات، واتمنى ان يكون بطلها الاوحد هو طاقم التحكيم.