* كتب - سالم الدبيبي
لا نهما من نوعية الابطال اصحاب الانجازات المميزة فان تأهل اي من الهلال او الشباب الى نهائي احدى المسابقات المحلية يظل حدثا عاديا خاصة في المواسم العشرة الاخيرة التي شهدت بزوغ شمس الشباب ومواصلة الهلال رحلة الزعامة فمن بين الثلاثين نهائيا التي اقيمت خلال هذه المواسم كان الفريقان او احدهما طرفا في سبعة عشر نهائيا والامر لا يقف عند حدود التتويج المحلي بعد تمكنهما من احداث نقلة نوعية تتفق والتطلعات المناسبة لفريقين بحجم الهلال والشباب فالاول تسيد الاندية الاسيوية كونه الوحيد الذي تمكن من احراز اللقب في المسابقات القارية الثلاث والآخر يقف بألقابه الخمسة على صدارة الاندية العربية من حيث كونه الاكثر حصولا على ألقاب المسابقات العربية والخليجية,, من هنا فان نهائي اليوم سيكون بين فريقين يملكان من العراقة مايجعلهما في مستوى تطلعات الجماهير السعودية في تقديم مباراة تعكس الصورة الحقيقية لتطور الكرة في مملكتنا الغالية,, واذا كان نهائي اليوم هو الثالث على التوالي بينهما في المواسم الثلاثة الاخيرة فان تاريخ المناسبة الاولى التي جمعتهما على نهائي احدى المسابقات المحلية يعود الى عشرين عاما خلت ولم يجد الازرق يومه اي صعوبة في تجاوز خصمه الذي كان رغم عراقته بعيدا عن منصات التتويج والقفزات الكبيرة التي حدثت فيما بعد وتحول الليث معها الى خصم متمرس على تقدم الاخرين الى منصات التتويج وعلى حساب فرق سبقته الى معانقة الذهب وتذوق البطولات ومن بينها الهلال خصمه اليوم عندما كسبه الموسم الماضي في ختام مسابقة كأس ولي العهد وتتطلع جماهيره اليوم الى اللقب الرابع عشر لفارسها والثاني خلال اقل من شهر مقابل تطلعات متناقضة لجماهير الازرق والتي غابت مجموعتها وبصورة غريبة عن البطولات الموسم الماضي على غير العادة (لاسيما في المواسم العشرة الاخيرة) دون ان يوفق في احراز اي بطولة في مجمل المسابقات التي شارك بها على الصعيدين المحلي والخارجي, وينتظره هذا الموسم العديد من المشاركات التي يبحث فيها عن العودة الى طبيعته بداية من نهائي هذا المساء,, فالفوز باللقب الذي يحمل رمز الرياضة العربية سيكون بمثابة الخطوة الاولى في رحلة التعويض واضافة رقم جديد الى قائمة ألقابه السبعة والعشرين.
|