عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اطلعت على التحقيق المنشور في صفحة تحقيقات ليوم الخميس الموافق 20/6/1420ه حول موضوع تهافت الشباب على اجهزة الاتصال اللاسلكية المعروفة باسم (Wokee Tokee الكنود او الايكوم او الراديو المفتوح) والذي اجراه الاخ/ عبدالرحمن محمد الرشيد واستطلع فيه آراء عدد من الاساتذة الافاضل وهم فضيلة الشيخ/ احمد بن مبارك آل مبارك، القاضي بمحكمة الدوادمي، الدكتور/ عبدالله بن عبدالعزيز العريني قسم علم النفس جامعة الملك سعود والاستاذ سلامة بن عبدالله النغيثر، والاستاذ/ سليمان بن صالح العبداللطيف مدير عام تعليم البنات بمحافظة الدوادمي، والدكتور/ مجدي محمود عبدالحميد اخصائي الباطنية بمستشفى محافظة الدوادمي, واود ان ادلي بدلوي حول هذا الموضوع الذي يمس شريحة لابأس بها من الناس الذين يعشقون الرحلات البرية سواء كانوا شباباً او آباءهم.
1-ذكر بالمقدمة ان بعض مستخدمي هذه الاجهزة وجدوا فيها تلبية لرغبات جارية وراء القشور والمظاهر الخادعة مقلدة للتقنية لاهثة وراء كل مبتكر اشباعاً لنقص بالذات وقصور في الفهم وجهل بمجال واغراض الاستخدام الأمثل علاوة على مايترتب على ذلك من خسائر في الجهد والمال والوقت والصحة والكرامة والخلق والدين,, الخ, اقول الحمد لله انه ذكر البعض ولم يعمم والا لكانت كارثة ولكن هذا الحكم قاس وان وجد بعضاً مما يقول فهو شاذ والشاذ عن القاعدة لاحكم له, ثم هل تريدنا مجتمعاً منغلقاً لانفقه شيئاً ونحارب كل جديد.
2-رأي الدكتور العريني رأي صائب تماماً وموزون وعلمي من بدايته حتى نهايته واعتقد ان هذا الرأي هو الزاوية التي يجب ان يُنظر لهذا الجهاز من خلالها.
3-رأي الاستاذ/ سلامة النغيثر: اعتقد انه اطلقه جزافاً وحكم حكماً جائراً حتى لو غضب مني وحاول الانتصار لرأيه فيما بعد فهو حكم على جميع مستخدمي هذا الجهاز بالتفاهة وعمم سلبياته على جميع مستخدمي هذا الجهاز, والذي يظهر ان ليس لديه خلفية عن الموضوع.
4-اما الدكتور مجدي فلم يأت بجديد فهو يتحدث عن اطالة الجلوس وعدم الحركة والاضرار المترتبة عليهما,وكذلك السهر لفترات طويلة,, ووظائف الساعة البيولوجية, وهذا شيء معروف لدى عامة الناس وليست هذه الاجهزة وحدها المسئولة عنها فالقنوات الفضائية والانترنت والكمبيوتر والبلوت تأخذ نصيب الاسد من ذلك, ومعنى ذلك انه يطالب بإلغاء وتحريم جميع تلك الاجهزة.
5-اما رأي الاستاذ/ سليمان العبداللطيف حول وضع ضوابط لاقتنائها من الجهات المسئولة فهو رأي منطقي ولو انني لا أرى حاجة لذلك فالموضوع ليس بالاهمية لهذه الدرجة, ولا أرى داعيا لإقحام الجهات المختصة بها فلديها من المسئوليات والمواضيع الهامة الشيء الكثير اعانهم الله, وكما ذكر الدكتور العريني فانها ستنحسر خلال فترة وجيزه للسبب الذي ذكره الدكتور وهو تشبع مستخدميه وعدم وجود جديد ولقد لاحظت ذلك بنفسي حيث كان الناس اول مايخرجون للبر يقومون بتركيب الجهاز بالسيارة والتحدث, اما الآن فأغلبهم لايركبه الا عند الحاجة وقد يحدث ان يخرج المتنزه ويعود من رحلته دون ان يركب الجهاز وهو معه, ولو قامت الجهات المعنية بمنعه لضيقت على المحتاجين له وسدت هذا المتنفس من متنفسات الشباب.
6-اما رأي فضيلة الشيخ/ احمد المبارك فهو رأي سديد وواقعي من حيث الحاجة الى هذا الجهاز والطريقة المثلى للاستخدام وتوجيهه للمستخدمين لهذا الجهاز بحسن استخدامه فجزاه الله عنا خير الجزاء.
7-الضيوف شبه متفقين على فوائد هذه الاجهزة والحاجة لها ماعدا النغيثر الذي يتفق معهم على السلبيات الناجمة عن استخدامها وهي السهر والتأخر عن الوظيفة او المدرسة.
واحب ان اشكر جميع المشاركين بهذا الموضوع واشارك برأيي المتواضع وهو: اولاً: ان لهذه الاجهزة فوائد اكثر من سلبياتها كما وضح ذلك الشيخ المبارك والدكتور العريني والاستاذ العبداللطيف والاستاذ احمد اليحيى ولها منافع جمة بجانب جهاز الجارمن (GARMIN)الذي يحدد الاتجاه والهدف إتاحة الترحال للشباب والعوائل والسياحة البرية والتعرف على بلادهم وقضاء اجمل الاوقات في براريهم وصحاريهم ووديانهم وخاصة في فصل الشتاء والربيع, فلم يكن موجودا مجرد التفكير برحلة برية للدهناء او الصمان او صحراء النفود قبل هذه الاجهزة أما السلبيات التي اشاروا اليها فهي ليست محصورة في هذا الجهاز وليست هذه الاجهزة مسئولة عنها وهل نقارنها باجهزة مثل القنوات الفضائية وما يحدث فيها من سهر وغزو فكري ومناظر خالعة ومحرمة ومالها من تأثير على مجتمعنا وعقيدتنا, وكذلك مايحدث من سهر امامها وامام الانترنت والكمبيوتر ولعب الورق, اما السباب والشتائم فهي كما ذكر الضيوف تصدر من بعض المستخدمين لهذه الاجهزة وهم قلة شاذة ولله الحمد والشاذ لاحكم له.
ثانياً: الذي اعد التحقيق لم يستضف احد المسئولين في الجهة المختصة ليوضح للمواطنين هل هذه الاجهزة ممنوعة ام لا؟ ولا اعتقد انها ممنوعة لاننا لم نسمع بذلك ومادمنا لم نسمع بمنعها فالأصل بالشيء الحل واذا كانت ممنوعة فلماذا يسمح بدخلوها للمملكة مع ثقتنا التامة انها لم تدخل تهريبا وذلك لثقتنا برجال الجمارك وحرصهم التام, والسبب الثاني لاعتقادنا بعدم منعها: توفرها بالاسواق فكيف يحل بيعها للتجار ويحرم استعمالها على من دفع ثمنها, وفي الختام اشكر عزيزتي الجزيرة والقائمين عليها لإتاحة الفرصة بالمشاركة بالرأي وللجميع فائق تحياتي واحترامي والسلام.