سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بالاشارة الى ما نشر في جريدة الجزيرة يوم الاثنين 17/6/1420ه الصفحة الحادية عشرة بعنوان (معاناة المواطنين من الاحوال) بقلم الأخ الكاتب محمد بن ناصر الياسر الأسمري حيث يشير الكاتب الى ان بعض الاجراءات المتبعة في ادارات الاحوال المدنية قد تجاوزها الزمن بفعل تبدل الأحوال باستخدام الحاسب الآلي ويشير بأنه لكي يحصل الطالب البالغ من العمر 15 عاماً على الهوية المستقلة لا بد له من احضار والده وعلى والده ان يحضر شاهدين يشهدان انه ابنه ويشير بأن النظام السائد او ربما الاجتهاد في الممارسة قد ادى الى هذا الخلل الذي لم يتعامل مع وجود المعلومات المخزنة في قاعدة المعلومات بالحاسب الآلي الى آخر ما جاء في مقاله,, واذ نشكر الأخ الكاتب على ما ذكره.
نحب ان نوضح ان السجل المدني يخزن به جميع المعلومات المدنية عن المواطن ولكنه لا يحتوي على صورة الشخص الذي يتقدم بطلب بطاقة فهل يمكن ان تقوم الاحوال المدنية بتزويد من يدعي انه ابن لفلان ببطاقة شخصية لمجرد الادعاء ووجود هذا الاسم في جهاز الحاسب الآلي وبدون حضور والده؟ ام لا بد من التحقق من ذلك؟ اما بخصوص المطالبة بشهود فان المواطن عندما يتقدم بطلب استخراج بطاقة شخصية مستقلة فلا بد من تهيئة ملف له للرجوع اليه عند الحاجة ويحتوي على صورته الشخصية وصورة من شهادة ميلاده ان وجدت واقرار الاب والشهود الذين يثبتون ان الشخص المتقدم هو المعني بالاسم في جهاز الحاسب الآلي وايضاح عنوانه ومهنته، كما نحب ان نوضح ان فروع الأحوال المدنية وبتوجيهات من سمو وزير الداخلية وسمو نائبه حفظهما الله تقوم باستقبال طلبات المواطنين عند مراجعتهم ولا يكلفون بمراجعة مصدر حفيظة الأب بل تنهى جميع اجراءاته من الجهة التي يتقدم لها ولا يستلزم الأمر الرجوع لملف الأب في الغالب واذا استلزم الأمر ضرورة الرجوع لملف الاب فانه يتم مخاطبتهم من قبل الجهة التي يتقدم لها المواطن لارفاق المطلوب كما نحب ان نوضح ان البطاقة الشخصية هي اهم وثيقة تصرف للمواطن وهي وثيقة المواطنة ويجب الاهتمام والحرص عند صرفها اذ ان التعامل اليومي في جميع المعاملات والمكاتبات والتعاقدات يتم بموجبها فاذا لم يكن هناك اساس سليم عند صرفها لحدثت امور سيئة تضر امن المواطن وسلامته والكل يدرك ذلك, آمل الاحاطة ونشر ذلك للايضاح.
ولسعادتكم تحياتي وتقديري.