Monday 18th October, 1999 G No. 9881جريدة الجزيرة الأثنين 9 ,رجب 1420 العدد 9881


بعد فوزه بجائزة نوبل في الكيمياء
العالم المصري الدكتور أحمد زويل يشيد بجهود المملكة في رعاية علماء الأمة
حصل على جائزة الملك فيصل في العلوم وكرمته المملكة قبل نوبل
الجامعة العربية تعيد النظر في أوضاع الكفاءات العربية المهاجرة

* القاهرة - مكتب الجزيرة - علي السيد
اشاد العالم المصري احمد زويل الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية للاهتمام بالعلماء العرب, ونوه العالم المصري في حديث اذاعه التليفزيون المصري بمناسبة حصوله على جائزة نوبل الى ان المملكة العربية السعودية سبق ان منحته جائزة الملك فيصل في العلوم, وقال انه يكن تقديرا خاصا لهذه الجائزة التي تؤكد اهتمام المملكة البالغ بعلماء الامة, ومن جانبها قررت جامعة الدول العربية اقتحام ملف الكفاءات العربية المهاجرة الى الخارج للاستفادة من خبرات هذه الكفاءات في إحداث طفرة علمية وتكنولوجية في المنطقة العربية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
وصرحت مصادر مسؤولة بالجامعة العربية ان حصول العالم المصري احمد زويل على جائزة نوبل في الكيمياء يدعم توصيات الجامعة السابقة بضرورة تهيئة المناخ العلمي والاجتماعي لاعادة توطين العلماء العرب المهاجرين والاستفادة من خبرة هؤلاء العلماء في تضييق الفجوة العلمية والحضارية القائمة بين دول الشمال والجنوب ومن بينها الدول العربية.
وكانت الجامعة العربية قد نبهت في الآونة الاخيرة الى نزيف هجرة الكفاءات العربية النادرة الى الغرب بسبب الافتقار الى القاعدة العلمية المتطورة في البلدان العربية, وحذرت الجامعة العربية من أثر استمرار هذا النزيف على مستقبل خطط التنمية في المنطقة العربية وذلك بعد ان اثبتت الاحصاءات التي اجرتها المنظمات المتخصصة التابعة للجامعة ان هناك ما يقرب من مليون عالم وكفاءة عربية نادرة في علوم الطب والهندسة والذرة والتكنولوجيا يشاركون حاليا في بناء الحضارة الغربية بعد ان هجروا موطنهم الاصلي في الدول العربية.
وفيما اكد التقرير الذي وضعه مجلس وزراء الداخلية العرب امام الامانة العامة لجامعة الدول العربية ان سوء الاوضاع الاقتصادية والتخلف الاجتماعي وتدهور الاوضاع الامنية في بعض البلدان العربية والروتين الاداري والاجراءات البيروقراطية تمثل الاسباب المباشرة لهجرة الكفاءات العربية للخارج حيث تؤدي الى خلق فراغ هائل في حياة المواطن العربي خاصة بالنسبة للكفاءات من حملة الشهادات العالية والمتفوقين واصابتهم بالجمود وتدني مستوى طموحاتهم، ومن ثم اصابتهم بالاحباط والعزلة، ولا يجد هؤلاء امامهم سوى الهجرة الى الخارج حيث المغريات المادية وحرية التعبير عن الذات ووفرة الوظائف والتقييم الموضوعي المعتمد على الامكانيات الذاتية بالاضافة الى ديمقراطية التعامل والفرص المتاحة للتفوق والابداع.
بجانب ذلك تذهب منظمة العمل العربية الى ان مشكلة هجرة الكفاءات هي نتاج طبيعي لاخفاقات التنمية الاجتماعية والاقتصادية ولضعف التخطيط وغياب المشروع الوطني والقومي المقنع, وتشير المنظمة الى ان هجرة الكفاءات تحولت في العقود الاخيرة الى ظاهرة عامة تعاني منها مختلف البلدان النامية بسبب مغريات الحضارة الغربية لعلماء هذه الدول، الامر الذي ساعد على اتساع الفجوة الحضارية بين الشمال والجنوب.
ولتخفيف حدة هذه المشكلة تطالب منظمة العمل العربية الاسراع في انشاء مدينة بحوث عربية تستقطب الكفاءات المهاجرة فضلا عن التفكير في انشاء جامعة عربية للدراسات العليا تفرض احترامها العلمي وتوازي في اهميتها الجامعات الاجنبية، وانشاء مشاريع بحثية عربية كبيرة في المجالات الحيوية تساهم فيها الكفاءات العربية بفاعلية.
وتدعو منظمة العمل العربية في هذا الصدد صناديق التنمية العربية لرصد وقف لصالح الكفاءات العربية المهاجرة وسبل رعايتها وتعليمها وتوجيه نشاط هذه الكفاءات لبحوث التنمية العربية وقبل كل ذلك تؤكد المنظمة على اهمية مساواة الكفاءات العربية العاملة داخل البلدان العربية بالكفاءات الاجنبية المماثلة لها في المعاملة.
وتشدد منظمة العمل العربية، على ضرورة احتضان علماء المهجر من خلال قنوات اتصال قوية تربطهم بالدول العربية واقامة مراكز رعاية وتنسيق تعنى بشؤونهم في القنصليات العربية بالخارج واختيار ملحقين اجتماعيين ذوي كفاءة متميزة لرعاية المهاجرين وحل مشاكل التجنيد بصفة دورية وكذلك تذليل المشاكل المرتبطة بالزواج المختلط وقضايا ازدواج الجنسية.
والى ان تحقق هذه الشروط اللازمة لتهيئة المناخ العلمي لجذب واعادة وتوطين الكفاءات العربية المهاجرة مرة اخرى في البلدان العربية ترى جامعة الدول العربية انه يمكن الاستفادة في المرحلة الراهنة بمشروع (توكتن) وهو المشروع الذي يرعاه برنامج الامم المتحدة الانمائي، ويهدف الى نقل المعرفة عن طريق المواطنين المغتربين للبلاد النامية وينفذ هذا المشروع في 27 دولة من بينها مصر.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved