Monday 18th October, 1999 G No. 9881جريدة الجزيرة الأثنين 9 ,رجب 1420 العدد 9881


مستعجل
هل هؤلاء,, شباب المستقبل؟!

* * شيء مؤلم حقاً,, أن نرى بعض شبابنا يسير في الشارع ببنطال وقميص مشركس بصور او دعايات لشركات ومؤسسات ومصانع ومدن أجنبية,, أو صور لقطط وكلاب وحشرات وحيوانات مختلفة.
* * من هو الذي يرضى على نفسه ان يسير في الشارع وهو لوحة دعائية,, بل دعايات لشركات او مؤسسات عرفت كيف تستثمر هذا الساذج أو ذاك,, وفوق هذا كله,, فهذا التصرف خارج عن اخلاقياتنا وقيمنا وسلوكنا.
** وأسوأ من هذا ايضاً,, هو ذلك الشاب الذي يسير في الشارع العام بالشورت والقبعة وكأنه مصارع,.
** بل وصل الأمر ببعضهم أن يدخل المسجد بهذه الصور وهذه الرسومات وهذه الدعايات,, التي يحملها قميصه أو يحملها بنطاله,, أو تحملها القبعة.
** إنه ليخيل لي أحياناً,, ولكل المارة,, أن أحد هؤلاء الشباب ربما يكون من احدى الدول الفقيرة جداً,, لأن البنطال رث,, و(العصاقيل شهباء) تشبه (يد المحماسة),, والحذاء شبشب,, ومع هذا,, هو شاب,, لا يرضى أن تقول له أي شيء,,!!
** اذهبوا الى الاسواق والمجمعات التجارية,, وسترون هذه النوعية,, بل في الشوارع المزدحمة,, كشارع الثلاثين بالعليا وشارع التخصصي وشارع الوزير وما شاكلها.
** ان هذه الظاهرة في تعاظم وزيادة ملحوظة,, ونسبة هؤلاء الشباب في ازدياد,, بل انك تلاحظ سيارة تقف أمام أحد الاسواق وينزل منها خمسة او ستة شباب كلهم بهذه الصفة (بنطال,, وشورت,, وقميص مشركس,, وصور ورسوم ومشية غريبة),, بل ربما ربط بعضهم بعنقه جهاز تسجيل ووضع في اذنيه سماعة,, وأصبح يمشي وهو يتراقص.
** أين الحياء,, اين الاخلاق,, اين الآباء؟!
** لا ادري,, ولكن,, كيف نشره على ابناء هؤلاء,, والأب نفسه,, يذهب الى المسجد في قميص النوم,, وفيه ألف لون ولون,, ورائحته خليط ما بين رائحة زفر المطبخ ورائحة غرفة النوم ورائحة (السفنيك) ورائحة الصابون ورائحة البصل والثوم وروائح أخرى مزعجة؟!!
** ومع ذلك,, يتربع في المسجد وهو يدرك أنه يجب ان يأخذ الانسان زينته عند كل مسجد,, وأن عليه أن يلبس أحسن ثيابه,, ويتعطر ويتهندم,, لأنه ذهب ليقف امام ربه في الركن الثاني من أركان الاسلام,, (الصلاة) ومع ذلك,, هو لا يفعل شيئاً من ذلك,, بل يلبس قميص نوم,, وشبشبا,, والرأس مكشوف,, فكيف نشره على ابنه؟!
** ترى,, هل هؤلاء الشباب المتسكعون في الشوارع والأسواق بشورتات وقمصان مليئة بصور القطط والكلاب ودعايات لشركات ومصانع,, هم شباب المستقبل؟!
عبدالرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved