Monday 18th October, 1999 G No. 9881جريدة الجزيرة الأثنين 9 ,رجب 1420 العدد 9881


رأي الجزيرة
رؤية سمو ولي العهد الأمين لمستقبل العملية التعليمية

الرؤية السياسية والعلمية لمستقبل العملية التعليمية في بلادنا التي عبر عنها بوضوح شديد صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس الحرس الوطني هي في حقيقتها - شكلاً ومضموناً - امتداد منطقي للفكرة الاساسية التي بنى عليها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - ايده الله - عندما حُمل مسؤولية وزارة المعارف - استراتيجيته البعيدة المدى لاهداف العملية التعليمية في بلادنا وذلك عام 1373ه أي قبل 40 سنة مضت.
وخلال هذه السنوات الأربعين، حققت العملية التعليمية التي بدأت بقلة من الرجال الذين قبلوا التحدي وفي ظروف مالية واجتماعية أقل من متواضعة، حققت أهم الأهداف الأولية لها إذ عبرنا كل عقبات تلك الظروف إلى انجاز أحدث بنية اساسية لنهضة تعليمية وعلمية شاملة تتمثل اليوم في:
1- ما يقرب من 20 الف وحدة مدرسية في مراحل التعليم العام الثلاث، الابتدائية والوسطى والثانوية للبنين والبنات.
2- 100 معهد مهني وكلية فنية متخصصة.
3- ثماني جامعات متكاملة الكليات والتجهيزات والكوادر العالية التأهيل من الاساتذة والإداريين.
4- ارتفع عدد التلاميذ والتلميذات من حوالي 35 ألف تلميذ وتلميذة مع بداية العملية التعليمية عام 1373ه ، الى اربعة ملايين و(200) ألف طالب وطالبة في العام الدراسي الحالي 20/1421ه.
5- وصل عدد المبتعثين من ابنائنا وبناتنا للتعليم الجامعي وفوق الجامعي في اعرق جامعات الدول العربية والاسلامية والأجنبية الى اكثر من (30) الف مبتعث ومبتعثة حتى هذا العام الدراسي.
6- زاد العدد التراكمي من الخريجين الجامعيين والخريجات على (100) ألف خريج وخريجة احتلوا جميعاً مواقعهم المتقدمة في مرافق الدولة ومؤسسات القطاعين العام والأهلي في مجالي الانتاج الاقتصادي والخدمات العامة للمواطنين, ومع وصول بلادنا الى هذا المدى من التشبع في كم المتعلمين والمتعلمات، فإن النظرة الموضوعية لمستقبل بلادنا كدولة ناهضة تتطلع الى أعلى مكانة تليق بها بين دول العالم المتقدمة في حياة القرن المقبل، تقتضي - النظرة الموضوعية لمستقبل بلادنا - أن يتطور مفهومنا السياسي والاقتصادي والثقافي والاخلاقي الاجتماعي لمعنى التعليم وقيمة العلم وهذا تحديدا ما رمى إليه سمو ولي العهد الأمين - حفظه الله - في مداخلته الراقية خلال الندوة الجامعية الكبرى التي نظمتها جامعة الملك سعود مساء أول أمس بمناسبة المئوية الأولى لمملكتنا الغالية حين قال: (إذا كان التعليم في الماضي يراه البعض ظاهرة حضارية فإنه اليوم أصبح أمناً قومياً، وضرورة من ضرورات البقاء، وليس أدل على ذلك من ان الصراع بين الأمم تحول إلى سباق في تطوير التعليم ووسائله وادواته، ولا يفقد مكانه من ذلك السباق إلا مَن وهنت عزيمته وهو امر مرفوض لن نسمح ان تتعرض إليه بلادنا), ويضيف : (ان جميع مراحل التعليم ومؤسساته بأنواعها لها الأولوية في حساب برامجنا الاستثمارية، وليكن حاضراً في اذهاننا ان تلك المسؤولية لا تعني الدولة فقط بل هي مسؤولية شاملة كل مواطن مخلص شريك فيها ولقد آن الأوان لكي يتحول التعليم من اسلوب الحفظ والتلقين الى وسيلة للادراك وامتلاك الخبرات لنفسح المجال لبروز المبدعين والمبتكرين، فبذلك نكون أمناء نحو ديننا ووطننا).
الجزيرة

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved