* القدس المحتلة - غزة - ايريز - الوكالات
أفادت مصادر اسرائيلية امس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك يميل بأن يدير بنفسه المفاوضات مع الفلسطينيين حول اتفاق الاطار للتسوية الدائمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
ونقلت صحيفة هآرتس الاسرائيلية امس عن تلك المصادر قولها ان باراك يرغب في اجراء اتصالات مباشرة مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
وقالت ان هذه الاتصالات ستجرى من خلال لقاءات منفردة بين الرئيس عرفات وباراك عن طريق اجراء اتصالات سرية بواسطة مبعوثين شخصيين لرئيس الوزراء الاسرائيلي.
واشارت المصادر ذاتها الى ان مثل هذه الاتصالات تجري بالفعل منذ بضعة اسابيع.
ويذكر ان رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يشكل حتى الآن الجانب الاسرائيلي في المفاوضات مع الفلسطينيين حول التسوية الدائمة على الرغم من مرور اكثر من شهر على الاحتفال بافتتاح هذه المفاوضات.
من جهة اخرى كشف تقرير رسمي صادر عن السلطة الفلسطينية النقاب عن ان السلطات الاسرائيلية تستولي على ما نسبته 60 بالمائة من اراضي الضفة الغربية و32 بالمائة من قطاع غزة.
وأوضح التقرير ان السلطات الاسرائيلية استولت منذ احتلالها للضفة الغربية وقطاع غزة على اجود الاراضي وافضلها من حيث الخصوبة ووفرة المياه والموقع الاستراتيجي.
واشار التقرير الى ان السلطات الاسرائيلية اعتمدت سياسة ثابتة لضرب الاقتصاد الفلسطيني من خلال فرض الحصار العسكري باستمرار على الاراضي الفلسطينية، الأمر الذي ادى الى تعطيل القوى العاملة في الضفة والقطاع وكذلك خفض مستوى الاراضي الزراعية نتيجة قيام اسرائيل بوضع قيود على تسويق المنتوجات الزراعية المنتجة في الضفة والقطاع في الاسواق العالمية، الأمر الذي دفع المئات من المزارعين الفلسطينيين الى التخلي عن متابعة نشاطاتهم.
وقد ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس الاحد ان اثنين من زعماء المستوطنين اليهود وجها نداء يدعو الى مقاومة اخلاء عدد من النقاط الاستيطانية.
ووجه كبير حاخامات اسرائيل السابق افراهام شابيرا رسالة للمستوطنين اليهود دعاهم فيها الى التظاهر ضد عزم الجيش الاسرائيلي على تفكيك عشر نقاط من المستوطنات العشوائية بموجب اتفاق بين رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك ومجلس المستوطنات اليهودية.
على صعيد آخر تحادث الاسرائيليون والفلسطينيون امس الاحد عند معبر ايريز على مدخل قطاع غزة لتذليل العقبات الفنية التي حالت دون فتح الممر الآمن بين غزة والضفة الغربية الذي كان مقرراً امس ثم ارجىء وقد يتم فتحه اليوم الاثنين.
وقال المفاوض الفلسطيني سفيان ابو زايدة اننا حاولنا الاتفاق على موقع مكتب الارتباط الاسرائيلي الفلسطيني المشترك الذي سيعهد اليه بتوزيع البطاقات الممغنطة لمن سيسمح لهم بالتنقل على هذا الممر الخاص.
واضاف ان المفاوضات ستستكمل مساء اليوم امس في القدس لتسوية بعض المشكلات الفنية ولا سيما مسألة الاجانب الذين يرغبون في الافادة من الممر .
وكان ابو زايدة عضو لجنة الممر اعلن ان الممر لن يفتح الاحد لاننا لم نتسلم حتى الآن البطاقات الممغنطة حتى نستطيع توزيعها على المواطنين .
وحسب الاتفاق الخاص بالممر الآمن الذي وقعه الفلسطينيون والاسرائيليون فعلى كل مواطن فلسطيني يود استخدامه ان يتقدم بطلب خاص الى وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية التي تحوله بدورها الى الجانب الاسرائيلي.
ويحصل مقدم الطلب على بطاقة استخدام الممر صالحة لمدة عام من مكتب الارتباط الفلسطيني - الاسرائيلي في منطقته وبحضور ضابطين من الجانبين وتستغرق عملية استصدار البطاقة من يومين الى خمسة ايام.
وافاد مسؤولون في وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية امس الاول ان نحو 20 الفاً من سكان قطاع غزة تقدموا بطلبات للحصول على بطاقات ممغنطة لعبور الممر الآمن الى الضفة الغربية.
وتوصل الطرفان في الخامس من شهر تشرين الأول/ اكتوبر الجاري الى اتفاق حول شروط فتح هده الطريق وهي موجودة اصلاً وتربط غزة بترقوميا قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية بعد محادثات طويلة تركزت على النواحي الامنية.