اعتقال 250 باكستانياً اقترضوا 4 مليارات دولار ولم يسددوها
نواز شريف يواجه تهمة الخيانة العظمى
* اسلام اباد - الوكالات
اعلنت الصحافة ومصادر رسمية امس الاحد ان رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي اطاح به الجيش يوم الثلاثاء الماضي في انقلاب عسكري قد يواجه تهمة الخيانة العظمى .
وأوضحت المصادر نفسها ان شريف المعتقل منذ الاطاحة به من قبل قائد الجيش الجنرال برويز مشرف يخضع للتحقيق بسبب دوره المزعوم في محاولة لاغتيال قائد الجيش.
على صعيد آخر ذكرت تقارير امس الأحد ان حكام باكستان العسكريين بدءوا حملة ضد المتخلفين عن سداد قروض كبيرة فيما يتم وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل هيكل انتقالي ليحل محل حكومة رئيس الوزراء المخلوع نواز شريف.
وقالت صحيفة نيوز اليومية ان الجيش اقام نقاط تفتيش في المطارات حيث تم اعتقال عدد ممن يزعم تهربهم من سداد القروض مضيفة انه تم توزيع بيانات وصور المتخلفين عن سداد القروض على موظفي المطارات في مختلف انحاء البلاد.
واشارت الصحيفة الى انه تم تقديم قائمة تضم اسماء 250 من المتخلفين عن سداد القروض لرئيس السلطة التنفيذية الجديد الجنرال برويز مشرف الذي اطاح بشريف في انقلاب عسكري غير دموي يوم الثلاثاء الماضي وقام بتعليق عمل البرلمان المركزي وبرلمانات الاقاليم بعد فرض احكام الطوارىء في البلاد.
وقال التقرير لن يتم الافراج عمن تم القاء القبض عليهم إلا بعد استرداد القروض التي حصلوا عليها، والتي قدرت بمبلغ 220 مليار روبية اي ما يعادل 4 مليارات دولار امريكي .
وكان مشرف قد ابلغ مجموعة من قادة الجيش امس الاول أنه سيعطي الاولوية لانعاش الاقتصاد وذلك بهدف الحفاظ على وحدة اراضي البلاد وضمان نزاهة الحكم ويجري مشرف حواراً مكثفاً مع رفاقه من الجنرالات بهدف تشكيل حكومة مؤقتة لادارة شؤون البلاد.
وأفادت انباء اخرى بأن السلطات العسكرية اصدرت اوامر بالقاء القبض فوراً على نحو 54 من الشخصيات الهامة بما في ذلك عدد من الوزراء في الحكومة المخلوعة.
وكان رئيس السلطة التنفيذية الذي يشغل ايضاً منصب رئيس هيئة الاركان المشتركة قد اجل أول امس السبت خطاباً مقرراً عبر التلفزيون والراديو بشأن خططه لتشكيل حكومة انتقالية، وقالت مصادر عسكرية انه من المقرر ان يلقي مشرف الخطاب المؤجل مساء أمس الاحد.
من ناحية اخرى حثت رئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو وغريمة شريف اللدودة الدول الغربية على منح الحكام العسكريين في باكستان فترة ستة اشهر لاعادة الديمقراطية.
جاء ذلك في حديث صحفي نشر امس الاحد وابدت فيه بوتو ترحيباً حذراً بالاطاحة بشريف ولكنها دعت الى استعادة الديمقراطية.
وقالت بوتو التي انتخبت رئيسة للوزراء مرتين وتمت اقالتها مرتين ايضا انها تأمل ان يتجاهل مشرف نصيحة اناس معينين بانه يتعين عليه التخلص من السياسيين والاحزاب السياسية والعملية السياسية.