لايمكن للميكنه الادارية واستخدام التقنيات الحديثة المتطورة ان تؤدي الى تحسين الاداء في بيئة العمل الاداري وحدها, بل لابد من اعادة النظر في كافة الاجراءات الادارية بشكل يضمن الحد من الاجراءات غير الضرورية والعمل على دمج الاجراءات المتشابهة بطريقة تضمن سرعة الانجاز وخفض التكاليف, ذلك ماقاله الدكتور فهد بن صالح السلطان وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المساعد للتخطيط والبرامج في محاضرته التي القاها خلال اللقاء العلمي الاول الذي نظمته الجمعية السعودية للادارة الاسبوع الماضي بعنوان مستقبل المنظمات السعودية في ظل مفاهيم الادارة الجديدة وتحدث الدكتور السلطان عن الهندرة واهميتها ودورها في سرعة انجاز الاعمال وتحقيق رغبة العميل.
كما تحدث الدكتور محمد بن عبدالله الكثيري استاذ الادارة الاستراتيجية المساعد في قسم ادارة الاعمال بجامعة الملك سعود في نفس اللقاء وتناول المفهوم الاستراتيجي ومدى استخدامه من قبل شركات القطاع الخاص واكد انه بالرغم من اهمية اتباع المفهوم الاستراتيجي في التخطيط وادارة الشركات إلا ان اغلب الشركات السعودية تعاني من ضعف في استخدام ذلك المفهوم وذكر ان من بين فوائد الادارة الاستراتيجية التي تعنى بايجاد توجه مستقبلي للمنشأة المساهمة في تخصيص واستغلال الموارد الاستغلال الامثل وتوقع بعض القضايا الاستراتيجية, وكذلك المساهمة في تكامل الانشطة داخل الشركة بالاضافة الى المساهمة في اعداد الكوادر البشرية وتنمية الفكر الاداري لدى الادارة العليا, واشار الى ان ضعف استخدام الشركات لذلك المفهوم يعود الىعدة اسباب منها التغير السريع في بيئة الشركة الخارجية وكذلك نقص المعلومات المساعدة على التنبؤ بالاضافة الى ضعف التنظيم الداخلي وتركيز الشركات على الاهداف قصيرة الأجل.
وجاء ذلك اللقاء كباكورة للنشاط العلمي للجمعية السعودية للادارة برئاسة الدكتور فهاد بن معتاد الحمد نائب المدير العام لمعهد الادارة للبحوث والمعلومات واقيم في مركز الامير سلمان الاجتماعي وحضره عدد كبير من المتخصصين والمهتمين بالادارة في القطاعين العام والخاص.