في ليلة من ليالي عنيزة (باريس نجد) كما يحلو لأهلها وعشاقها من هذه التسمية وتعجز ان تكون باريس فرنسا بمثل عادات وتقاليد واحتشام هذه الفاتنة النجدية والتي تغنى بها الشعراء الاوائل بدءا من العصر الجاهلي حيث نشوة الشعر وظهور المعلقات إلى ظهور الشعر الحديث فكانت تلك الليلة وذاك المساء والذي يختال صورا بالشعر والقصائد المتشحة بالصدق والحب ونكران الذات فهبهب نسيم تلك الليلة وعطرها الفواح بفرسان الشعر والقصيد من ابناء تلك الغادة الجميلة (الفيحاء) وقد تغنى الشاعران أحمد الصالح (مسافر) وإبراهيم الفوزان فأطربا الحضور قصيدا عذبا صادقا لامس شغاف القلوب وتجلت فيه روح الابداع وصياغة الافكار على نحو يأسر الوجدان وتهتف له القلوب, وما زاد في ابداع تلك الليلة الشعرية واضفى عليها مزيدا من الالق ربانها ومقدمها الاديب الاريب - إبراهيم بن عبدالرحمن التركي فكان بحق يجيد لغة الحوار والمناقشة واحتوى الموقف يصعب معه الافلات فكان لي شرف الحضور في مساء جميل مفعم بالحب وصدق المشاعر بفارس تلك الامسية العنيزاوية والتي كانت في رحاب مركز ابن صالح الثقافي بعنيزة فهنيئا لاهل عنيزة بشعرائها وادبائها بحجم أحمد الصالح والفوزان وآخرين.
عبدالمحسن المحيسن
رياض الخبراء