من نتائج التشفير وفرض اجهزة الديكودر الاحتكار القسري للبطولات الرياضية ما تعرض له احد المواطنين من حادث مروري مروع كما ذكرت ذلك احدى الصحف,,, وكان هذا المشجع الكروي ينوي مشاهدة احدى المباريات الهامة والمشفرة في المدينة التي يتوفر في مقاهيها اجهزة الديكودر باعتبارا احدى القرى المجاورة للمدينة,,.
وهذه النتيجة الخطيرة والقاسية لاشك انها تدخل من ضمن انتزاع حقوق المتلقي وذلك بسلبه احدى اهم رغباته ولقد احسنت محطة تلفزيون الشرق الاوسط (MBC) صنعا عندما قدمت اول خطوة لفك الاحتكار القسري لنقل البطولات الكروية وذلك من خلال نقلها للدوري الايطالي على الهواء مباشرة وذلك كأول خطوة يتبعها العديد من الخطوات لنقل العديد من البطولات دون الحاجة لاجهزة الديكودر,,.
واذا ما تحقق هذا التوجه حسبما يطالعنا به من تصريحات لبعض المسئولين والقائمين على المحطة فإن ذلك بلاشك سيغنينا عن المشفرين والمحتكرين ولكن يجب ان نعي تماما بأن محطة تلفزيون الشرق الاوسط )MBC( وحدها لاتستطيع مهما كانت إمكانياتها وحجمها ان تقوم بنقل البطولات الهامة ولاسيما ان هناك تيارا من الفضائيين المشفرين الذين ينتهجون عدة اساليب غير واضحة بغية الهيمنة المطلقة على السماء الرياضية وذلك باحتكارهم جميع البطولات المحلية والاقليمية والعربية والقارية وحتى البطولات الرياضية النسائية,,,,! وفي آخر تصريح للمشفر الكبير تأكيده على محاولاته الجادة في احتكار مباريات كاس العالم وهل من مزيد,,,!
بعد هذا كله ماذا بقى لنا نحن ايها السادة وهل نستسلم للامر الواقع ويفرض علينا جشع المستثمر الفضائي وذلك بحتمية اقتنائنا لجهاز الديكودر حتى يتسنى لنا متابعة بطولاتنا وهل لدينا الاستعداد ماديا ونفسيا ان نتعامل مع خدمات التلفزيون المدفوع والتي تؤكد وتدعم النزعة الاستهلاكية لدينا بعيدا عن العقل والمنطق,,,!
وهل الفشل الذريع والكساد الاعلاني الذي تعاني منه محطاته المشفرة سبب لان يعوض ذلك من خلال اجبارنا واكراهنا لشراء الديكودر الخاص بمحطاته وهل من حقه ان يحرمنا من متابعة بطولاتنا الرياضة الوطنية والتي هي جزء هام من كياننا وانتمائنا لهذه الارض الطيبة,,.
اسئلة كثيرة تحتاج إجابات سريعة ومقنعة,,؟!
سامي عبدالعزيز العثمان