يستطيع كثير من المعلمين إقناعك باهليتهم وقدرتهم الفذة على توصيل المعلومة وتمكين الطالب من الفهم عنهم بكل يسر وسهولة وحين تسنح لك فرصة للوقوف على مدى ما تركه هذا المعلم من التأثير والدور البارز في التفوق الدراسي الذي ظل ملازما للطالب طيلة فترة الطلب والتحصيل تلمس عملا جليلا يشار له بالبنان بيد ان الدهشة ستعقد لسانك حين تبحث عن الدور التربوي للمعلم في حياة الطالب فلا تكاد تخرج بشيء مما يذكر فيشكر وهنا تقف لتسأل عن السبب في جعل المعلم يصب كل جهده ويستفرغ كل قدراته في العملية التعليمية وغض النظر حد الاغفال فيما يتعلق بالجانب التربوي وما اذا كان لغياب (العصا) عن هذا المشهد بسبب قرار منع الضرب بالمدارس دور في ما نجده من قبل فئة من المعلمين فيما يتعلق بالجانب التربوي وما من شك او ريب في ان قرارا كهذا من شأنه ان يحد من تطلع المعلم تجاه هذا الجانب المهم في مرحلة التحصيل بالنسبة الى الطالب اذ من غير المنطق تصور ان كل معلم يملك القدرة على القيام بالدور التربوي المنوط به تجاه طلابه من غير استخدام (العصا) ولا يظن ظان بأني ضد منع الضرب في المدارس بل اشير الى اهمية هذا القرار بعد ان كشف بعض المعلمين عن تعامله (الوحشي) الذي تطلب مثل هذا المنع لحماية طلابنا من الممارسات التي ليست من العملية التربوية بشيء تماماً كما ان قرار المنع بصورة مطلقة ليس من العملية التربوية التي ننتظر منها الكثير نحو طلابنا بشيء ولكن (لا ضرر ولا ضرار) وبمناسبة الحديث عن قرار منع الضرب بالمدارس يبرز سؤال يفرض نفسه وهو لِمَ طنش كثير من المعلمين هذا وضربوا به عرض الحائط؟!! أم ان هذا الاصرار من قبل بعض المعلمين على حمل (العصا) دليل قاطع على عجز هذه الفئة من اداء دورها التربوي بدون التسلح بهذه الوسيلة وهو ما يعني اهمية النظر في اعادة قرار المنع بعد ان يتم ضبطه بضوابط من شأنها كبح جماح وحشية بعض المعلمين,, والحديث عن هذا الجانب المهم في العملية التعليمية يجعلنا نستعرض بعض العوائق التي تصاحبها وربما اخلت بسيرها ونالت من حظوظ الطلاب منها فقضية تأخر صدور الجدول الدراسي حتى مضي ثلاثة اسابيع خلاف لما كان يجب في سبيل الحفاظ على جدية اليوم الدراسي منذ الوهلة الاولى ولا ادري لماذا لا يتم إعداد الجدول في إبان عودة المعلمين للمدارس كي يكون بالإمكان العمل بموجبه من اول حصة دراسية حتى ولو رمى بعض المعلمين المدير بالشدة!! وقد تكون هناك بين المدارس من قامت بشيء من هذا العمل الذي ينم عن حرص وتفان في اداء العمل بصدق وأمانة بدلا من التسويف القاتل بيد ان هذا كله يذهب ادراج الرياح مع اول حركة معلمين مما يتطلب إعادة النظر في الجدول بما يتفق مع المستجدات الناجمة عن هذه الحركة إما بنقل معلم وإما بجلب آخر.
عبدالله بن ناصر الخزيم
مكتب البكيرية