درجات الحرارة المنخفضة تستخدم في علاج السكتة الدماغية والجلطات والأزمات القلبية
*لوس انجليس- رويترز
قال خبراء في مجال الصحة يوم الجمعة الماضي ان خفض درجة حرارة الجسم الى ما دون درجة الحرارة الطبيعية وهي الحالة التي يخشاها متسلقو الجبال ربما تستخدم بتقنيات بالغة الدقة للحد من الآثار الضارة التي تصيب المخ في حالات السكتة الدماغية والجلطات والازمات القلبية.
وخفض درجة الحرارة يساعد في تقليص الاضرار الناجمة عن عدم كفاية المواد الغذائية والأكسجين في أنسجة الجسم كما يعمل ايضا على الحد من المواد السامة التي تنطلق عند حدوث جلطة في الدم او انسداد يحول دون وصول الدم الى المخ.
ومن شأن قلة امدادات الدم او انسداد الأوعية الدموية المتجهة الى المخ ان تؤدي الى الوفاة او على الاقل احداث شلل او عمى فضلا عن التأثير على النطق.
وقال جاري شتاينبرج رئيس قسم جراحة الاعصاب بجامعة ستانفورد في بالو التو بكاليفورنيا في مقابلة في الآونة الأخيرة نرى أنه بناء على هذه التجارب فان هذا الأسلوب لوقاية خلايا المخ سيوسع من فرص علاج المرضى .
ويقوم الجراحون بعملية التبريد هذه حاليا لدى المرضي تحت التخدير قبل العمليات الجراحية من خلال التبريد السطحي او باستخدام مضخات خارجية للدورة الدموية الا انه اسلوب بطيء ومعقد وقد يتضمن آثارا جانبية في الأوعية الدموية للقلب.
وقالت مؤسسة انركول ثيرابيز التي تتخذ من سان دييجو مقرا لها انه يمكن استخدام قسطرة ذات طرف مدبب من عنصر معدني مرن مركبة على وحدة تبريد صغيرة للشرايين والاوردة على حد سواء من اجل التحكم في عملية التبريد.
وتبدأ الشركة تجاربها على المرضي بالاستعانة بهذه التقنية الحديثة في مطلع العام المقبل على أساس تبريد خلايا المخ بواقع خمس درجات مئوية خلال ساعة.