* برزبين- رويترز
اعلن جون مور وزير الدفاع الاسترالي امس الاحد ان المانيا ستصبح الدولة التالية التي تنضم الى القوة متعددة الجنسيات في تيمور الشرقية.
وتشارك 14 دولة في القوات متعددة الجنسيات بقيادة استراليا والتي يصل قوامها الان الى 5000 فرد ومن المنتظر ان يرتفع قوامها الى 7000 خلال الاسبوعين القادمين.
وقال مور خلال اجتماع لحزب الاحرار وهو الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم في استراليا المانيا ستلتزم بالمشاركة في القريب العاجل .
وهناك 1100 جندي من دول اخرى بخلاف استراليا في تيمور الشرقية وتشارك القوات النيوزيلندية وقوات الجوركا البريطانية القوات الاسترالية في قيادة القوة التي كلفتها الامم المتحدة باعادة النظام والامن للاقليم الذي عصفت به اعمال عنف منذ ان اختار السكان الاستقلال عن اندونيسيا في استفتاء اشرفت عليه الامم المتحدة في اغسطس آب الماضي.
والقيت مسؤولية اعمال العنف على ميليشيا موالية لجاكرتا, وكانت اندونيسيا قد غزت المستعمرة البرتغالية السابقة عام 1975 ثم ضمتها الى اراضيها العام التالي في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وتقدم دول اخرى مثل الولايات المتحدة مساعدات في النقل والامداد.
ووافق مجلس النواب الالماني يوم الخميس الماضي على ارسال مئة جندي للمساهمة في اجلاء الجرحى والمرضى من تيمور الشرقية.
ومن المتوقع وصول 75 جنديا المانيا من بينهم 20 من العاملين في المجال الطبي الى تيمور الشرقية الاسبوع الحالي, كما سترسل المانيا طائرتي شحن عسكريتين الى استراليا.
وشاركت المانيا في اول مهمة عسكرية لها منذ الحرب العالمية الثانية في حرب كوسوفو.
على صعيد آخر وجه اسقف ديلي المونسنيور كارلوس بيلو الحائزعلى جائزة نوبل للسلام نداء امس الاحد الى الاسرة الدولية لممارسة ضغوط على اندونيسيا من اجل السماح للاجئين الى تيمور الغربية بالعودة الى الجزء الشرقي من الجزيرة.
وقال الاسقف، الذي تقاسم جائزة نوبل للسلام مع المتحدث باسم المقاومة التيمورية جوزيه راموس هورتا عام 1996، خلال احتفال امس مارسوا ضغوطا على الحكومات الاميركية والاتحاد الاوروبي لكي يدفعوا الحكومة الاندونيسية الى الموافقة على عودة المهجرين .
وزعم انهم يواجهون تهديدات من جانب الاندونيسيين ويعيشون وسط ظروف تعيسة في بلد اجنبي في اشارة الى 250 الف شخص تهجروا من تيمور الشرقية الى تيمور الغربية.
وناشد بيلو المصلين ان يعملوا من اجل اعادة اعمار البلاد التي دمرتها اعمال العنف بعد الاستفتاء على استقلالها في 30 آب/ اغسطس الماضي، ودعاهم الى عدم سرقة او نهب ممتلكات الاخرين واحترام القانون.
وبالنسبة لمصير عناصر الميليشيات، لم يستبعد اسقف ديلي اعادة استيعابهم في المجتمع بعد ان تأخذ العدالة مجراها ازاء الجرائم التي ارتكبوها .
الى ذلك، اعلن المونسينور بيلو عن عودة التدريس بالبرتغالية في تيمور الشرقية بعد قرار حظرها من السلطات الاندونيسية.
وقال في هذا الصدد سجلوا اولادكم، فبامكاننا البدء في تدريس اللغة البرتغالية اعتبارا من الاسبوع الحالي .
يذكر ان بعثة الامم المتحدة في تيمور الشرقية قامت باجلاء الاسقف من مقره في ديلي في السابع من ايلول/ سبتمبر هربا من الميليشيات, وقد عاد الاسبوع الماضي الى ديلي بعد جولة شملت البرتغال والمانيا وروما حيث التقى البابا يوحنا بولس الثاني.
هذا وعلى صعيد آخر ايضاً اعلن متحدث باسم قوة حفظ السلام الدولية في تيمور الشرقية امس الاحد ان دورية من القوة المتعددة الجنسيات قتلت عنصرا من الميليشيا الموالية لاندونيسيا قرب الحدود مع تيمور الغربية.
وقال الكولونيل مارك كيلي ان دورية راجلة من خمسة جنود فتحت النار على مجموعة من 12 الى 15 عنصرا من الميليشيا الموالية لاندونيسيا في حوالي الساعة 14,30 أول امس السبت 08,30 ت غ بعد ان تعرضت للهجوم على بعد كيلو مترين اثنين من الحدود قرب قرية التو في شمال ديلي.
واضاف ان الرجل الذي قتل كان يرتدي لباس الميليشيا ولا يبدو انه من عناصر الجيش الاندونيسي, ولم تتكبد الدورية اي خسائر في هذا الحادث.