بحثت لعلي اجد عنوانا آخر لهذه الكلمات ولكني لم استطع او بالاصح لم اجد عنوانا مقنعا ومناسبا تماما لان الموضوع فعلا هو الجرأة على الشعر,, ولنعد الى البداية قبل 15 سنة او اكثر قليلا كنا مجموعة من محبي الشعر نحرص على مجالسة الشعراء الكبار وقد نسافر احيانا من مدينة الى مدينة اخرى للاستماع لاحد الشعراء والاستمتاع بقصائده ولزيادة المعرفة وكان هناك امر آخر وهو اننا نخجل ان نسمع قصائدنا لهم رغم تأكدنا من سلامة الوزن بالقافية ولكن موضوع قصائدنا كان يحول دون ذلك شباب وكل قصائدنا غزل وقد تكون احيانا سؤال اين الصوت الذي غاب وماشابه ذلك وايضا لاننا نسمع من روائعهم مايجعلنا نستخف بقصائدنا ونشعر أنها ليست شعراً,, والامر الاكثر اهمية هو اننا فعلا نخجل ان نقول قصائدنا حتى بحضور كبار السن من اقربائنا لانهم لايترددون ابدا في أن يقولوا لك اخجل,, استح على نفسك ماهذا الكلام الفاضي؟,.
اما قل شعر مثل مايقول فلان او اسكت وفلان هذا عادة مايكون شاعراً تتناقل الناس قصائده ولكنه المقياس لديهم,, عموما كل هذه المقدمة للمقارنة بما نراه اليوم سواء في المجالس او في صالات الفنادق ايام المهرجانات وبالتحديد مهرجان الجنادرية والخيمة من اشخاص يصرون على تقديم انفسهم بانهم الشاعر فلان,, والشاعر فلان لايتردد في ان يمسك بالميكرفون ويبدأ بهذيانه,, لا وزن ولا قافية ولا فكرة كلام مجمع .
وايضا في المجالس تتكرر نفس الظروف مع فارق واحد انه لايوجد ميكرفون لدرجة انك تخجل احيانا لاجلهم وقد حدث اكثر من مرة ان اكثر من شاعر معروف خرج من الخيمة لانه لايريد ان يسمع هذه المهازل التي تسيء للشعر امام ضيوف من مختلف انحاء العالم العربي.
والنقطة الثانية: وهي فعلا اقل اهمية وانما اوردتها فقط للتأكيد على الكلام السابق وقد يعرفها كل من عمل في اي مطبوعة تعني بالشعر او بها صفحات خاصة بالشعر فهي رسائل من قراء يحاولون ان ينشروا قصائدهم تفتقد لمقومات النشر ويصر على ان يضع لقب الشاعر قبل اسمه او مثلا يتصل بك احدهم متسائلا هذه الصفحة الفلانية نعم يااخي معك الشاعر فلان,, والى اصحاب هذه الممارسات الملاحظة التالية: ايها الاحبة قد تكونون شعراء اليوم او غدا ولكن لاتفرضوا هذا اللقب لانفسكم دعوا الآخرين يمنحونه لكم,, تواضعوا قليلا والايام كفيلة بإنصاف من يستحق ان يكون الشاعر أو لا يكون.
البدر يكشف السر
الشاعر المبدع الامير بدر بن عبدالمحسن كشف عن سر اعجاب الناس وحبهم لقصائده فقال: يااخوان انا اتعب على القصيدة وانا ناقد جيد وقاس على قصائدي وربما يكون هذا سر نجاحي وحب الناس لي ولقصائدي,, مع التحية الى من يهمه الامر.
آخر اثر:

لاغاب غاليك ياقلبي وش تسوي اللي بذكراه زادت لوعة غيابه توك عرفت الأسى,, وانا بعد توي عرفت: وش يعني المحبوب لاحبابه