Monday 11th October, 1999 G No. 9874جريدة الجزيرة الأثنين 2 ,رجب 1420 العدد 9874


في أمسية أحياها كل من الشعراء المريخي والعتيبي والسياري والصحيح والخريف
مركز الأمير سلمان يجمع الشعرين الشعبي والفصيح
الزازان يناشد أسير الشوق بإقامة أندية أدبية للشعر الشعبي

* تغطية - زبن بن عمير- عبدالله هزاع- تصوير علي الرشيد:
نظم مركز الأمير سلمان الاجتماعي مساء الخميس الماضي أمسية شعرية جمعت بين الشعراء الفصحاء والشعبيين وقد أحيا هذه الأمسية مجموعة من الشعراء تركي المريخي وعبدالله ناصر العتيبي وفهد السياري ويمثلون الشعر الشعبي والشاعرين جاسم الصحيح وابراهيم الخريف يمثلان الشعر الفصيح وادار الأمسية الناقد الأدبي المعروف الأستاذ عبدالله الزازان.
وقد بدأت الأمسية في تمام الساعة الثامنة مساءً بكلمة مركز الأمير سلمان الاجتماعي وتضمنت الكلمة التعريف بنشاطات المركز والهدف من اقامة الأمسيات وهذه الأمسية التي جمعت لأول مرة الشعر الشعبي والشعر الفصيح.
لينتقل الميكروفون الى عريف الأمسية الزازان الذي قدم شكره للقائمين على هذا المركز وما يقدمه من نشاطات ثقافية متميزة لينتقل بعدها للحديث عن شعراء الأمسية حيث استعرض السيرة الذاتية والشعرية مبتدئا بالشاعر فهد السياري فقال إنه متابع لفهد وان كان من المقلين في النشر حيث عدد عريف الأمسية بعضا من قصائد فهد السياري ومن ثم توجه الحضور الى الشعر وذلك عندما بدأ السياري في القاء أولى قصائده بعنوان نجد وماربيا التي قال فيها:
كل صيف ونجد بالذات معذورة
لو تهل دموعها ياماربيا
عشقة الممدوح سلمان أخو نورة
تسكنه دايم هنيا لاهنيا
نجد تستاهل وهو يفعل بدوره
وكل شي لنجد بامر الله مهيا
وان جته في حاجة يبدي سروره
ومنهو اللي جاه في حاجه وعيا
وبعدها عاد السياري بقصيدة غزلية جميلة بعنوان المشاريه نالت استحسان الجميع,, وقف عندها فهد ليتوجه الزازان الى الضفة الأخرى من بحور الشعر وهي ضفة الشعر الفصيح بالشاعر جاسم الصحيح الذي القى قصيدتين من الشعر الفصيح ليعود الزازان الى عبدالله ناصر العتيبي الذي قال عنه الزازان بأن عبدالله عنده قصيدة واحدة لو اكتفى بها لكفته وهي قراءة نفس ذاكراً في تقديمه لعبدالله بدايته ونبذة عنه ثم قصيدة غزلية (هي تحملني):
كذا شعري كريم في عيونك شاهرٍ بالجود
بخيل في هوى كل البنات ولاني مبالي
نصتني في غرامك ياحبيبي هرجة المنقود
ولاموني كثير من الحبايب ياهوى بالي
واشوف عيون حسادي عليّه كلبوها شهود
علي ويش؟ الله العالم!!عساهم مالهم تالي
يشبون الحرايق يحسبون النار منها فود
ذليلين وسلام نارهم لو جالها صالي
ثم عاد عبدالله الى قصيدة اخرى كانت بعنوان قراءة نفس التي اشاد بها الزازان وما ان انتهى عبدالله من القاء قصيدته حتى عاد عريف الأمسية الى الفصيح مرة أخرى مع الشاعر ابراهيم الخريف الذي القى قصيدتين ليعود مرة ثانية للشعر الشعبي من خلال تركي المريخي الذي قال الزازان عنه بأنه صحفي وشاعر له اسلوبه وبدأ المريخي أولى قصائده في الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله منها:
عمار ياصرح عليه اسم سلمان
اسم رفع شأنه وطول ظلاله
اسم غدا للناس منصى ومشربان
اسم فعوله دوم طيب وجماله
كنه جبال طويق هيبة وله شان
امير نجد وعز منهو عناله
ابوفهد للكل مرجع وميزان
قوله وفعله فيه طيب وعداله
الى ان انتهت القصيدة ويتبعها باخرى غزلية منها:
لاصار ودك منهو اللي يردّك
هاذي يميني في رجا مد يمناك
لا,,لا تقول اليوم حدّك وحدك
تركي على نفسه من سنين بداك
ثم عاد الزازان الى فهد وقصيدتين أخريين الأولى منها بعنوان الغربة والوله وهي قصيدة رائعة تحمل أبعاداً مختلفة حيث يقول:
جربتها ماراح ماينثني جاي
الا أن تغير صورتي في مراتي
من كنت ما صادمت لمجرد الراي
ولاشفت ملعقة الذهب في حياتي
ولا لامست شفة رضا الوقت يمناي
ولا انزويت وقلت ياعين هاتي
ثم عاد السياري للغزل في قصيدة أذن الهوى ومنها:
تقول لي يامرحبا فيك واهلين
وأأقعد مصدقها بحروة مطرها
وانا ادري انه شوفه العين للعين
احلى ولكن ذا من الحلم وارهى
ثم عاد الشعر الفصيح مرة أخرى من عند الشاعر جاسم الصحيح الذي القى قصيدتين جميلتين عابت احداهما الاطالة بعدهما عاد الزازان الى عبدالله العتيبي بقصيدتين أولاهما غزلية جميلة قال فيها:
على ذكرى وصالك عام الأول يانحيل العود
تزهملت القصيدة وثارت حروفي على اشواقي
ندهت وصاح لك قلبي من اعماقي يبيك تعود
تبي عاد الحقيقة,,صحت كلي من اعماقي
عندها قاطع الجمهور عبدالله بالتصفيق عن هذا البيت ليكمل عبدالله القصيدة حتى انتهى ويبدأ قصيدة اخرى بعنوان الاسئلة:
ياصاحبي حاصر زمانك واغرقه بالاسئلة
عن كل اجابة ولعت في ظلمتك شمعة سؤال
قله ورا افراحك تموت وعمرها في أوله
وليه الحزن يشرب حياتك صافية من الزلال
قله ورا الدنيا تخاف من الصحيح وتهمله
وتصنع من الزايف حقايق مابها شك وجدال
الى ان قال:
يادوب نشكي حالنا اللي يحل المشكلة
الواحد الفرد الذي وحده تفرد بالكمال
ياصاحبي اركد ودوك الأجوبة والاسئلة
والله لترضى بالحدث قبل يتنصاك السؤال
وبعدها وجه الزازان الدفة لإبراهيم الخريف بقصيدتين ليعود للشعر الشعبي وتركي المريخي ويلقي قصيدة رايق:
قالوا تهيم وقلت في ذيك الاحداق
وقلبي على جرف الهيار متهايق
سرحت مع طيفه من افاق لافاق
حتى جمعت الورد ياحلى الحدايق
الى اخر القصيدة التي نالت استحسان الحضور ليتبعها بقصيدة,, زينك لحالك يقول منها:
كل القصايد فيك لاجا مجالك
يفز لك حرفي وشعري بغنيك
اما كذا نكتب ويسّر بالك
والا بلاش من الحكي يامحاليك
وقصيدة عنان السالفة:
اطلق عنان السالفة ضحك ومزوح
فضفض عن اللي داخل القلب وارتاح
لاتشتكي من جاير الوقت وتنوح
طبع الزمن بين الخساير والارباح
لنعود الى فهد السياري الذي كان حليماً على الشعر وكريماً معه حيث القى قصيدتين كأن فهد اراد أن يحرك القلوب في ختام الأمسية أو كأنه أراد أن يحركه الشعور ليحرك الشعر بقصيدة غزلية رائعة صاغها فهد كعادته بالجزالة والسهولة:
اكبرت فيك إنك ماتناساني
ونسيت فيك انك اللي ما تكابرني
وجيت اتعذر وانا ادري من هو الجاني
الا ان عذري معي لاهنت واعذرني
واذا تكرمت لحظة يااجمل احزاني
ابشرح الحال واحذر لاتخدرني
مقفي وشط الرحيل المر ناداني
قدر ظروفي وسامحني وقدرني
وما ان انتهت القصيدة حتى عاد السياري بقصيدة اخرى نالت استحسان الجميع,, كان فهد كبيراً في الشعر وجزلاً به.
بعدها وجه الزازان الدفة الى عبدالله ناصر الذي وقتها اعلن وجوده على طريقته الخاصة من خلال قصيدتين أولاهما كانت رسالة الى والدي حيث يقول عبدالله:
انا يابوي وان زاد الكلام وقلت الإرباح
سجنت الروح في سجن الشقا لين انكشف سدي
سخيت الدمع بس الدمع ماطاع الضعيف وطاح
وانا محتاج اشيل فدموعي صرخة قدي
تعاتبني ولاتدري يابوي ان العتب ذباح
تعاتبني وانا ماجيب في امري ولا اودي
ثمان سنين ضاعت من حياتي والسنين ارواح
ثمان ارواح ماتت في عيوني واخلفت عدي
عندها هدأ عبدالله ليثور بقصيدة أخرى جميلة ولكنه كان ثوراناً خاصاً على طريقته فلم يتصنع ولم يتكلف فيها بل كانت تنطقه قصيدته.
عندها عاد الزازان لتركي المريخي بقصيدتين:
سجيت فكري تالي الليل عساس
بأرض القصيد وزال همي وياسي
ولفيت وردٍ داعبه كل نسناس
ماتسمع الا للطيور الحساسي
الى ان قال:
قرب تعال وطمن الراس للراس
وانا بسولف لك عن اللي براسي
لو ان حظي تالي الوقت منحاس
والله لارجع لك بوقت قياسي
واخرى قصيدة في ابنه الأكبر مشاري:
ياكيف يامنصور تأخذ مشاري
ماتدري ان القلب متعلق فيه
الى ان قال:
ان كان ماجبته ترى جيت ساري
ادخل على الله موتري لاتعنيه
وصفق لها الحضور كثيراً حيث لامست مشاعر الأبوة والحب والعطف الذي يكنه الوالد لولده بعدها شكر عريف الأمسية الشعراء على امتاع الحضور بهذه الباقة الجميلة من الشعر .
وشكر الحضور والمركز على اقامته لهذه الأمسية وبدأ استقبال الاسئلة من الحضور,.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
ندوة الجزيرة
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved