ومن مراحل الانسلاخ التي مرت بها ساحتنا الشعبية ظهور الشعراء الاثرياء الذين يشترون القصائد وينشرونها كاعلان حتى في مجلات العبث الشعبي فأثر ذلك على مسار الشعراء الشباب حيث اصبح الكل يحلم بأن تنشر قصيدته وصورته في مجلة شعبية على صفحة كاملة.
فاستمر الوضع بالانحدار حيث اضطر بعض عشاق الشهرة الى طرق ابواب المجلات,, والتقرب الى المسؤولين فيها والهدف هو طلب التلميع الى ان اختلط الحابل بالنابل وصار المتشاعر اوفر حظا من الشاعر الحقيقي في النشر والتواجد المستمر.
وآخر المراحل واخطرها هو السماح للمجلات بالتكاثر المخيف حتى اصبحت اكثر من الهم على القلب كما يقولون, وهي كثرة ملفتة للنظر مما طرح سؤالا كبيرا وطويل وعريض هو: ماذا تريد هذه المجلات؟!,, ولماذا يسمح بدخولها بهذه الكثرة؟!
لكن من يملك حق الاجابة,, فيما لو طرح مثل هذا السؤال: وهل تكون هي آخر مراحل تدهور ادبنا الشعبي وانسلاخه من جلده وتهجينه بهذا الشكل!
* * فاصلة:
المال السائب يعلم السرقة!! .
* * آخر الكلام:
للشاعر الكبير عبدالله السلوم:
باقي من الذكرى رسوم للاطلال هوج الرياح العاتية مامحتها اظنها تبقى على مر الاجيال تفيد عن قدرة يدين بنتها |
وعلى المحبة نلتقي
الحميدي الحربي