(ابني يسهر كثيراً)
لدي ولد يكثر السهر ويمضي ليالي الاسبوع خارج المنزل ولا يعود الا في وقت متأخر وفي الآونة الأخيرة ترك الوظيفة وقد عثرت عليه اكثر من مرة وهو في حال دوخان شديد,, فهل هذا نتيجة تعاطي مخدرات؟ وما هي الآثار الجسمية للمخدرات؟ وهل الشراب يعتبر من انواع المخدرات,؟؟

** أولاً انصحك بان تعرضي ابنك على طبيب نفسي لكي يتمكن من تقييم الحالة من جميع النواحي النفسية والسلوكية ولكي يعمل له التحاليل اللازمة فقد تكون هذه التصرفات نتيجة ادمانه على احد انواع المخدرات وقد يكون مريضا نفسيا ويتعاطى اشياء معينة بدافع مساعدة نفسه ومعالجتها وهذا مفهوم خاطىء اما بخصوص سؤالك عن آثار المخدرات الجسدية فهي كثيرة فالمخدرات تؤثر على التركيز ولها تأثير مدمر على الذاكرة وكذلك تفتك بالعديد من الاعضاء مثل الكبد والجهاز الهضمي و القلب والجهاز التناسلي وغيره أما سؤالك حول الشراب فنعم الشراب يعتبر من المواد التي تسبب الادمان ويؤثر إدمانه على اهم شيء في الانسان وهو المخ والكبد وفي حالة الاستمرار على الشراب لمدة عشر الى خمس عشرة سنة يؤدي الى تليف الكبد وبالتالي الوفاة وبالنسبة للدماغ فالشراب يؤدي الى الخوف وفقدان الذاكرة والشيخوخة المبكرة.

***
التأتأة
* طفلي مصاب (بالتأتأة) واريد ان اعرف ما هي اسبابها؟ وهل هناك علاج لها؟

هناك نوعان من (التأتأة) حسب عمر الطفل.
النوع الاول: تأتأة تحصل في سن مبكرة وهي السن التي يبدأ فيها الطفل خطواته الاولى في الكلام، وهي فسيولوجية المنشأ (أي غير مرضية) وهي ناتجة عن عدم تناسق فسيولوجي للحركات الارادية واللاإرادية للنطق في الجهاز العصبي، وهذه تختفي مع تناسق هذه الحركات اي ان الوقت كفيل بحلها بشرط ألا نركز عليها في معاملتنا مع الطفل.
النوع الثاني: تأتأة تحصل في سن متأخرة اي بعد اكتساب الطفل مهارة الكلام وهي مرضية المنشأ (عصبية) وهي ناتجة عن ضغوط مسلطة على الطفل في داخل البيت او خارجه وعلاجها يتطلب رفع هذه الضغوط مع علاج مكثف يشترك فيه اخصائيو الاعصاب والنطق والعلاج النفسي.

***
* مشكلتي انني اعاني من الضحك، فانا قد اضحك في مواقف جادة ومن دون سبب سوى تخيلي اشياء مضحكة لمن هو امامي او لغيري دون ان يعلم من يتحدث معي عن سبب ضحكي، فالضحك قد يكون عليه اوعلى غيره، افيدوني ما الحل؟!

- اما بشأن شخصيتك المرحة وانك في بعض المواقف الجادة تضحك وبدون سبب فان ذلك يدل على انك تعاني من الخجل والقلق اثناء مواجهتك للمواقف الجادة وتخشى ان يعرف الشخص المواجه لك انك قلق ومتوتر وخجول ولذلك فانك تتغلب على ذلك بالضحك وهذه سمة في بعض المرضى المصابين بالرهاب الاجتماعي او الشخصية الخجولة وقد تحتاج الى العلاج بالعقاقير الطبية والعلاج السلوكي لكي يتم الشفاء.

***
(طفلة عدوانية)
* لدي طفلة عمرها اربع سنوات وعندما انجبت طفلتي الثانية اصبحت ابنتي عدوانية وتضرب الاطفال الموجودين معها بالمنزل,, فما السبب في ذلك؟.

- هذه أمور سلوكية بحتة, ونحن دائما ننصح اي ام عندما تنجب طفلا ثانيا ان تراعي الطفل الأول.
ولا اعتقد ان ما بطفلتك مرض بل هو حالة نفسية طبيعية سببها الطفل الثاني وهو ايضا سبب لعدم قدرتها على التعبير عن فرحتها عند زيارة احد الاطفال لها، واما عندما تقوم بضرب من هم عندها في البيت فهي تقوم بعملية اسقاط على من هم عندها وايضا للفت انتباه الاشخاص القادمين اليها، ومن هذا المنطلق انصحك بعرضها على طبيب نفساني لعمل بعض الاختبارات لها ولعله يجد الحل مع اني ارى ان عليك كسبها واعطاءها الاهتمام الاكبر.

***
الخوف من الناس!!
* اشعر بالحياء والرهبة من الناس خاصة عند التحدث امامهم على شكل خطبة او امامتهم في الصلاة حيث يتبين للسامعين مدى حيائي ورهبتي وارتباكي ايضا عند مقابلة اشخاص مهمين في المجتمع او في حياتي امثال الوزراء او المديرين او حتى الانسان جميل الوجه من الجنسين الذكر او الانثى اذ اني اخجل من التحدث مع اي انسان وسيم مما يعيقني احيانا من اخذ حقي، كل هذا مقابل قوة شخصيتي في مواقف كثيرة يشهد عليها اناس كثيرون ولله الحمد، فعلى ماذا يدل ذلك؟ أرجو الاجابة بصراحة!!

- الحياة والرهبة من الناس خاصة عند التحدث او القاء الخطب او مقابلة اشخاص مهمين في المجتمع، فهذا يدل على انك تعاني من الرهاب الاجتماعي وهو مرض يصيب 2-3% من افراد المجتمع وعادة يكون الشخص المصاب بهذا المرض إنساناً طبيعياً ولا يعاني من اية امراض عضوية ولكن عندما يتعرض الى مواقف معينة مثل التحدث امام الناس اوالقاء الخطب او ان يؤم الناس بالصلاة او مواجهة اشخاص مهمين فإنه ينتابه اعراض معينة تشمل برودة الاطراف والتعرق وسرعة نبضات القلب وجفاف الحلق وصعوبة في التنفس وثقل في النطق والاحساس بالتبول او التبرز وبسبب هذا المرض فان المصاب به يتجنب هذه المواقف عن طريق الانعزال عن الناس ويختلق الاعذار لكيلا يحضر الاحتفالات والاجتماعات وبالتالي يصاب بالاكتئاب، وفي مثل هذا الوضع فإن التشخيص الصحيح والمبكر يساعد على الشفاء العاجل.