Monday 11th October, 1999 G No. 9874جريدة الجزيرة الأثنين 2 ,رجب 1420 العدد 9874


عذاريب
هكذا الرئيس وإلا فلا
عبد الله العجلان

حينما تكون رئيسا لناد كالهلال او الاتحاد او النصر اوالاهلي وتحقق معه بطولة او بطولات فهذا امر اعتيادي ونتيجة طبيعية لما هو متوفر لهذه الأندية من امكانيات وادوات وظروف ايجابية تجعل غيابها عن البطولات هو الاستثناء والخروج عن المألوف,, بينما يختلف الوضع تماماً والمنجزات تزداد صعوبة باتجاه ناد كالشباب كان قبل عقد التسعينيات الميلادية في عداد الاندية المنسية والهامشية في كل شيء.
الامير خالد بن سعد,, هذا الرجل استطاع وحده ان يقهر المستحيل ويكسر القاعدة الجامدة ويقلب موازين القوى ويرسم المعادلة الجديدة عندما برع في نقل الشباب من مرحلة الشيخوخة وسنوات الاحباط واليأس الى ناد آخر اكتسح البطولات وحطم الجميع بأرقام خيالية مذهلة وأزمنة قياسية لم تتجاوز السنوات العشر جعلته اليوم يحتل مكانة لافتة ومرموقة محلياً وخليجياً وعربياً,.
هذا الرئيس الفذ لم تساعده او تقف معه ضربات الحظ ولم يستجد التنزيلات والتسهيلات التي ياما ذهبت لغيره,,ظل يفكر ويخطط ويعمل بهدوء تام وبلا ضجيج او تهريج وبعقلية ادارية واعية تعرف جيدا ماذا تريد والى اين تتجه وماهو الهدف الذي تسعى اليه وفق استراتيجية راقية منسجمة مع شخصيته المميزة وبالتالي لايستطيع احد سواه التعامل معها والاقتناع بها,,؟!
عن الشباب ونجومه وبطولاته يظل الحديث ناقصاً والانصاف معدوما بدون ان نذكر بالخير والاشادة والتثمين صانع المجد الشبابي الأمير خالد بن سعد,, بل اننا كسعوديين وبموجب نجاحاته وسيرته الناصعة وبما قدمه لناديه وللوطن نعتبره من الرجال الفاعلين بقوة وثراء ودهاء نحو تطوير الكرة السعودية,.
خالد بن سعد رغم رصيد نجاحاته المتتالية الا انه لايميل لاستعراض منجزاته واستغلال بطولاته,, مستمع جيد ومتحدث لبق,, مصلحة ناديه تسبق مصالحه الشخصية,, لم يدخل في ملاسنات غوغائية او تعاقدات فاشلة مع لاعبين من أندية أخرى وانما اعتمد على استقطاب المواهب الواعدة وبناء قاعدة عريضة هاهو الشباب يجني ثمارها تباعاً نجوماً وبطولات!!
هو باختصار مدرسة ادارية تفرض الاعجاب مثلما تفرض على غيره سرعة الانضمام اليها او على الأقل ضرورة الاقتداء بهاواستيعاب مناهجها وطرق تدريسها,.
المزدوج
الدكتور صالح بن ناصر عضو في اتحاد الكرة وكذلك الاستاذ علي داود,, الأول بحكم موقعه هذا تحدث عن خسارة منتخبنا للآفرواسيوية بطريقة حضارية تنم عن خبرته وادراكه والمامه بحاجة الكرة السعودية لمزيد من الاستقرار الفني حينما رد على المطالبين باقالة المدرب ماتشالا بقوله: ان هذه المطالب والاستجابة لها اسلوب عفا عليه الزمن وان التفاعل معها في اوقات سابقة اثبت فشله لدرجة أننا صرنا مضربا للمثل في انحاء العالم بأننا مجزرة مدربين,.
في حين ان علي داود لم يراع حساسية ومسؤولية وواجبات عضويته لاتحاد الكرة,,وتحول فجأة الى شخص آخر يقود حملة المطالبة التي حذر منها زميله في الاتحاد الدكتور صالح بن ناصر,, ولاندري لمن يوجه هذه المطالبة وهو عضو معني في هذا الشأن,؟! ومافائدة ان يقول للمشاهدين وعامة الناس كلاماً كهذا ليس له تفسير سوى انه للاستهلاك والاثارة لمصلحة قناته وعلى حساب مصلحة الوطن؟!!
كان حرياً بالداود الاعلامي المتمرس والاداري الدولي سابقاً الا يقع في مثل هذا (المطب) الخطير وان يحدد بالضبط موقعه من الاعراب,, فاما عضوية اتحاد الكرة وما يترتب عليها من مسؤوليات وتصريحات تتطلب من صاحبها الحذر والتدقيق جيداً في مضامينها,, واما ان يكون اعلاميا حراً طليقاً لقناة تجارية يقول فيها مايشاء ويعبر عن رأيه كما يريد؟!!
القرد بعين أمه غزال!!
يكثر الخلط و(الخرط) وتكثر المجادلة فتدب الفوضى ليصبح الطالب مطلوبا وهكذا,,!!
الحقيقة غائبة أو مغيبة والارقام غير معترف بها في زمن الغلبة فيه للألسن الطويلة والاصوات (الملعلعة),, والكثيرون مازالوا يستخدمون ويعتقدون بان اسلوب الشعارات القديمة يكفي لحل مشاكلهم وتصديق اكاذيبهم وترويج افكارهم,,!!
الارقام هي الحقيقة واللغة العالمية الصادقة,, تتعامل مع الواقع كما هو لاتنكر زعامة الهلال للبطولات لكنها في نفس الوقت لاتتردد في إعلان افلاسه متى ماكان مفلساً,, تشير الى ان هذا النجم كان في يوم من الايام هدافاً لامعا وذاك فيلسوفاً وثالث سيداً ورابع امبراطوراً لكن هذا لايعني في قاموس مفرداتها الصريحة انها ستظل في هدنة مستمرة ومداهنة دائمة ليتحول احد هؤلاء في نظرها الى لاعب آخر لايمت للنجومية بصلة مادام لم يلتزم بمواثيقها ويحترم مبادئها,,!!
هي لغة متغيرة وقناعات متحركة تقتضي التخاطب معها حسب ايقاعها ووقائعها,, بمعنى ان نجم الأمس او اليوم سواء كان لاعباً او مدرباًاوإدارياً او نادياً ليس بالضروري ان يكون في نظرنا نجماً ثابتاً ومتألقاً على طول الخط وفي كل الاحوال والظروف,, والعكس صحيح بالنسبة للآخر الذي ربما ينتقل من الفشل الى النجومية,,!!
هذا يقودنا الى اشكالية أخرى تتعلق بعشوائية ان تدافع اوتهاجم لمجرد الدفاع او الهجوم مع او ضد هذا النجم او ذاك,, وهنا يلجأ المدافعون او المهاجمون لاسلوب الكلمات المتقاطعة المليئة بالحماس المدوي كما يفعل المحامون لانقاذ نجمهم المفضل والخروج به من دائرة الاتهامات على طريقة (ضربني وبكى وسبقني واشتكى),, وفي هذه الاثناء وفي خضم (المعمعة) تبحث عن الحقيقة فتجد من يلوي عنقها (عيني عينك),, تسأل عن المعلومة فيقال لك في بطن الشاعر والشعراء هنا كثيرون ولديهم قدرة عجيبة على تحويل المتهم بريئا مهما ثبتت ادانته والبريء متهما بلا ادانة وبلا شهود,, تقول اين الادلة فتأتي الاجابة (اناقلبي دليلي),؟!!
عموماً هذه (العينة) من البشر لاتقدم لنا شيئا بقدر ما تفضح بأفواهها الكثير من بلاويها,, ثم ان الاقناع لايتحقق بقياس الأمور بمكيالين وحسب المزاج,.
فمن لم يقل شيئا عن تجاوزات زيد ولم يطالب بضرب تصرفاته بيد من حديد لايحق له انتقاد ممارسات عبيد,.
ومن يبارك ويصفق ويدافع عن اخطاء عبيد لايستطيع اقناعنا بما يقوله ضد زيد,,!!
غرغرة
*نداء الدكتور صالح بن ناصر مليء بالرؤى التوعوية المخلصة والنابهة للوطن عموماً,, وانعكاساته الايجابية لاتقتصر على المنتخبات فقط وانما نعتبره موجهاً كذلك للاندية التي خسرت الكثير من تطاير المدربين,,!!
*فوز منتخبنا الأولمبي على الكويتي يجب الا يغطي على الاخطاء المنتشرة في صفوفه وبالذات في خط الدفاع,,!!
*في الهلال والنصر تهاويل وصخب,, اساليب ملتوية,, مواعيد عرقوب,,شيكات بدون رصيد,, ضياع وتلاعب بحقوق ومشاعر ومستقبل الابرياء,, بعد هذا كله لابد من وضع حد لتعاقداتهم الكاذبة مع اللاعبين السعوديين,,!!
*خالد الشنيف مقاتل محترم وموهوب من طراز نادر، عاد من الاصابة فعادت للشباب روحه وحيويته,, اجزم انه الان ضمن ابرز الاسماء المدونة في سجلات ماتشالا,.
*الصراحة تبعاً لمفهوم المتأزمين انقلبت الى وقاحة تجيز لهم الحديث عن كل شيء وتمنع الآخرين من ان يقولوا اي شيء,,!!
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
ندوة الجزيرة
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved