كم هي صادقة وفياضة تلك المشاعر والأحاسيس التي أحاط بها المواطنون مليكهم,, وكم هي جياشة تلك المشاعر دائماً التي يعتز بها قلب كل مواطن ويفخر بصدقها نحو قائدهم الذي يحظى لديهم بكل حب وتقدير.
فلقد عاد خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - إلى ارض الوطن فإذا المشاعر تتدفق بالحب تحيطه به,, والقلوب تتحرك بخالص الشكر لله رب العالمين بعودة من أحبهم وأحبوه يبادلهم مشاعرهم ويحظون به في ربوع الوطن يلقاهم ويلقونه كما عودهم، ويستمع إليهم ويفتح لهم أبوابه - أبواب الخير والعطاء.
لقد عاد بحمد الله خادم الحرمين الشريفين وتأكدت للجميع تلك المشاعر الفياضة لابناء الوطن نحو مليكهم وقيادتهم، وثبت لكل متابع منصف كم هي قوية تلك الروابط, وكم هي راسخة تلك الجسور وكم هي ثابتة تلك الصلات بين ابناء هذا الوطن وراعيهم.
وهذه المشاعر التي يحيط بها ابناء المملكة قائدهم هي مشاعر متأصلة في هذا الكيان الشامخ الذي اسسه صقر الجزيرة وجعل ابوابه مفتوحة امام الرعية وسار ابناؤه البررة من بعده يرحمهم الله على هذا المنهج السديد وكانت الثمار كما هو ثابت اليوم نهضة شاملة وأمن وأمان ودوحة مباركة من التنمية وصار اسم المملكة العربية السعودية عاليا في سماء العز والمجد وحظيت بمكانة متميزة في جميع الميادين, وأحاط ابناء الوطن مسيرة الخير بقلوبهم وجهودهم وفكرهم,, واصبحت العلاقة بين الحاكم والمحكوم في المملكة نموذجا فريداً في عالم اليوم, وأصبحت شخصية خادم الحرمين - يحفظه الله - تقترن في عالمنا المعاصر بكل معاني الكرم والنجدة والاغاثة والحكمة والخير كما حظيت بتقدير المحافل الدولية فضلا عن مكانتها الخيرة المعروفة بين المسلمين مهما اختلفت مواقعهم في انحاء المعمورة.
لقد تميزت المملكة - ولله الحمد - بتلك العلاقة الوطيدة التي تربط ابناءها بقائدهم الذي سكن قلوبهم وملك عليهم صادق مشاعرهم وكريم اخلاقهم وقاد مسيرة التنمية بحكمة واقتدار وتمكن - بفضل الله وتوفيقه ثم بمساعدة ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني - ان يحقق للمواطنين طموحاتهم في مختلف المجالات الحياتية في التعليم والصحة والثقافة والشباب والعمران والاقتصاد وغيرها من المجالات وصارت جحافل التنمية الموفقة شاهدة ولله الحمد على ان الانسان السعودي قد حقق اعجازا في فترة قليلة من الزمن تسجل لصالحه قبل ان ينقضي هذا القرن الذي نعيشه.
فلا عجب بعد ذلك ان تكون الفرحة غامرة بعودة خادم الحرمين الشريفين سليما معافى محاطا برعاية الله ثم بهذا الحب المتدفق من ابناء شعبه الوفي الكريم الذي يحتفظ لولاة امره بكل الحب والتقدير.
دعاء إلى الله اتوجه به ان يحفظ علينا امننا وان يكلأ مليكنا بعنايته وان يوفقه الى المزيد من خدمة شعبه ورفع راية بلاده وان يحفظ لنا ولي العهد الامين والنائب الثاني وكافة ابناء هذا الوطن الخير المعطاء.
وبالله التوفيق,.
|