تبدأ اليوم الاثنين زيارة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الى الجزائر، حيث تتشكل المحطة الثانية في جولته يحفظه الله بعد الزيارة الخاصة التي قام بها سموه للمغرب التي قدم خلالها التعازي والمواساة في وفاة الملك الحسن الثاني يرحمه الله.
وتأتي زيارة سمو ولي العهد للجزائر في إطار علاقات متميزة جمعت بين الشعبين السعودي والجزائري تعود جذورها الى ما قبل استقلال الجزائر في مطلع الستينيات الميلادية.
لقد كان للمملكة دور بارز في دعم نضال الشعب الجزائري من اجل الاستقلال، ووقفت المملكة قيادة وشعبا داعمة ومؤازرة للاشقاء الجزائريين بكل الوسائل والامكانات، حتى تم بعون الله وتوفيقه انجلاء الاستعمار عن بلادهم، وارتفع العلم الجزائري عاليا خفاقا,, لنشهد ميلادا لدولة عربية جاءت تتويجا لنضال جبار كان وما زال مثار إعجاب وتقدير العالم.
وفي ظل حرص القيادات في البلدين الشقيقين,, ظلت علاقات المملكة والجزائر في نمو مستمر، وظل التعاون متواترا وناميا في الاطار الثنائي من جهة وفي الاطر العربية من خلال جامعة الدول العربية من جهة اخرى، فكان البلدان عونا وعضدا مساندا للجهد العربي في كل ما يمس قضايا الامة، ووقفا بحزم في وجه المخاطر التي تتهدد العرب جراء العدوان الاسرائيلي على بعض دول المنطقة، كما وقفا بحزم ضد كل مسعى لاضاعة الحق الفلسطيني في ارضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ولا شك ان زيارة سمو ولي العهد الى الجزائر ستكون دفعة قوية وفعالة للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وستدعم أواصر العلاقات المتميزة لخير الشعبين السعودي والجزائري.
كما ان الزيارة الميمونة سيكون لها - دون شك - آثارها الايجابية على صعيد توحيد الصف العربي في مواجهة كل الاخطار المحدقة بالأمة العربية، وتنسيق المواقف بما يخدم قضايا السلم والأمن في المنطقة العربية وفي العالم اجمع.
اما أهم ما تنطوي عليه زيارة سمو ولي العهد الى الجزائر، فهو تأكيد الاستمرار في مجال دعم العلاقات بين البلدين ورفدها بالتواصل عبر كافة المستويات، حتى تكون - كعهدها - فاعلة ونشطة في خدمة الشعبين الشقيقين وتحقيق كافة آمالهما وطموحاتهما على كل الاصعدة.
الجزيرة