Monday 11th October, 1999 G No. 9874جريدة الجزيرة الأثنين 2 ,رجب 1420 العدد 9874


في عرض من الجزيرة وتحليل من واس
وسط اهتمام عربي وإسلامي ودولي يبدأ اليوم سمو ولي العهد زيارة رسمية للجزائر

* الرياض - الجزيرة - واس
يبدأ اليوم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني زيارةرسمية لجمهورية الجزائر الشقيقة تلبية لدعوة كريمة من أخيه فخامة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة,, وتكتسب زيارة سموه الكريم للجزائر اليوم اهتماما عربيا واسلاميا ودوليا واسعا مع توقعات متفائلة بأن تسفر المباحثات الرسمية عن نتائج ايجابية سواء على صعيد تعزيز وتنمية العلاقات الثنائية بين البلدين لخير شعبيهما ولخير شعوب الأمة العربية والاسلامية، أو على صعيد تنقية اجواء العلاقات الأخوية بين الجزائر والمملكة المغربية، بما يساعد على تنشيط الاتصالات التي تؤدي الى تفعيل الاتحاد المغاربي كرافد من روافد العمل العربي المشترك على قاعدة التضامن العربي.
هذا وفي تحليل سياسي بهذه المناسبة بثته واس أمس جاء:
تكتسب الزيارة الرسمية التي سيقوم بها - بمشيئة الله تعالى - صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الى الجزائر أمس أهمية كبيرة نظرا لخصوصية العلاقة التي تربط بين البلدين والقيادتين والشعبين الشقيقين سواء في اطارها الثنائي أو اطارها العربي والاسلامي.
فقد ساندت المملكة العربية السعودية الجزائر ابان كفاحها ضد الاستعمار ووقفت بجانبها تمدها بالعون والمساعدة حتى نالت استقلالها في الخامس من يوليو/ تموز عام 1962م بعد استعمار دام 132 عاما قدمت الجزائر خلاله مليونا ونصف المليون شهيد ثمنا لهذا الاستقلال.
واستمرت العلاقات بين البلدين الشقيقين في نمو مطرد وأرست الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين قواعد هذه العلاقة ودعمتها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
ففي المجال السياسي تتسم مواقف البلدين بالتنسيق والتشاور وتبادل الآراء فيما يخص القضايا التي تهم البلدين وتخدم مصالح الأمة العربية سواء عن طريق الزيارات العديدة المتبادلة بين المسؤولين في البلدين أو داخل الهيئات والمنظمات الاقليمية والدولية.
وقد اولى البلدان باعتبارهما جزءا لا يتجزأ من الأمة العربية والاسلامية قضاياهما جل اهتمامهما من منطلق ايمانهما بأهمية وحدة الصف والكلمة العربية والسعي الجاد في طريق الاخاء والتعاون وفي هذا الاتجاه اكد الجانبان في اكثر من مناسبة التزامهما المطلق بالقضية الفلسطينية والوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وتقديم كل ما يمكّنه من استعادة حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة على ارضه وعاصمتها القدس.
كما ان البلدين الشقيقين باعتبارهما عضوين بارزين في الأمم المتحدة فانهما يواصلان جهودهما من أجل تعزيز علاقات الصداقة والتضامن مع جميع دول العالم المحبة للسلام ويعملان من أجل اقرار الحوار والتشاور وتأمين العدالة والازدهار لجميع الشعوب وضمان التفاهم والتعاون والصداقة بين جميع الأمم وايجاد عالم خال من اسلحة الدمار الشامل.
وقد سجلت سلسلة الزيارات المتبادلة بين القيادتين السعودية والجزائرية دليلا ساطعا على قوة العلاقات ومتانة وشائجها حيث شكلت سبع زيارات لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ونحوها لفخامة الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد ولفخامة الرئيس السابق اليامين زروال والتي تمت في عام 1418ه امتدادا واستمرارا للعلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين وادراكا للأهمية الكبيرة لهذه اللقاءات في استمرار وازدهار التعاون المثمر والفعال بين البلدين الشقيقين.
وكان من ثمار هذه الزيارات اللقاء الثلاثي الذي عقد في بلدة العقيد لطفي على الحدود الجزائرية/ المغربية بين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وفخامة الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد وجلالة الملك الحسن الثاني ملك المملكة المغربية الراحل رحمه الله .
وفي المجال الاقتصادي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الجزائرية علاقات قوية في كافة المجالات متمثلة في الاتفاقيات القائمة بين البلدين وفي مقدمتها اتفاقية التعاون الاقتصادي والثقافي والفني المبرمة عام 1981م.
وبلغ مستوى التجارة البينية في عام 1991 13 مليون ريال.
وسيساهم افتتاح الخط البحري الجديد بين المملكة والجزائر في تسهيل حركة التجارة بين البلدين وخفض تكاليف النقل لتحقيق نقلة نوعية في مختلف ميادين التعاون الثنائي في المرحلة القادمة.
كما قام الصندوق السعودي للتنمية بدور رائد في توفير التمويل الميسر لعدد من مشروعات وبرامج التنمية في الجمهورية الجزائرية الشقيقة خلال العقدين الماضيين.
وشملت اسهامات الصندوق تمويل عدد من المشروعات الحيوية في مقدمتها بناء السدود والموانىء واقامة مشروعات الاسكان الآمن الذي يعبر بوضوح عن اهتمام المملكة العميق بدعم جهود الأشقاء في الجزائر لمواجهة تحديات التنمية والاسهام في توفير البنى التحتية اللازمة لاستمرار مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
وفي المجال الثقافي تأكدت الرغبة المشتركة للبلدين الشقيقين في التعاون الثقافي وتبادل الزيارات الشبابية من خلال اتفاقية التعاون الثقافي والفني الموقعة بين البلدين عام 1983م.
وقد اقيم في الجزائر في الثاني والعشرين من جمادى الآخرة عام 1404ه الاسبوع الثقافي السعودي الذي تضمن صورا حية لواقعنا الثقافي والادبي والفني تجسد من خلال المعارض والمحاضرات والأمسيات والحفلات الفنية والعروض السينمائية وغيرها.
وقد استطاع الاسبوع الثقافي السعودي في الجزائر ان يعطي انطباعا جيدا عن الثقافة والفنون السعودية وان يترك صورة طيبة للغاية عن السمات المشتركة والجذور الواحدة لشعبين عربيين مسلمين يلتقيان في عدة عناصر منها الدين واللغة والدم والتاريخ والمصير المشترك وغيرها.
وقدم الاسبوع الثقافي الجزائري الذي اقيم في المملكة اعتبارا من السابع عشر من شهر ربيع الأول عام 1408ه صورة شاملة لملامح الوجه الثقافي والتاريخي والحضاري للجزائر.
وتعكس النهضة الصحفية والأدبية والفكرية حرص الحكومتين في البلدين الشقيقين على هذا الجانب الذي توليانه عناية خاصة,وكان لاقامة معرض الحرمين الشريفين في الجزائر الذي افتتحه آنذاك دولة رئيس وزراء الجزائر الأسبق قاصدي مرباح وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في الحادي عشر من ربيع الثاني عام 1409ه دور مهم في ترسيخ وتدعيم هذه القنوات الثقافية مجسدا المنظور الواقعي والحي لما هو عليه التبادل الثقافي النابع من الثقافة العربية الاسلامية الاصيلة.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
ندوة الجزيرة
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved