Monday 11th October, 1999 G No. 9874جريدة الجزيرة الأثنين 2 ,رجب 1420 العدد 9874


فيما تستعر نيران القتال في الشيشان
قمة أوروبية في إسطنبول تنظر في الخرق الروسي لمعاهدة الأسلحة التقليدية

* فيينا - موسكو - جروزني - الوكالات
اعلن مصدر دبلوماسي أمريكي ان خرق روسيا معاهدة الاسلحة التقليدية في أوروبا يطرح مشكلة سياسية حقيقية في حين يجب التوقيع على تعديل المعاهدة في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي ستعقد في اسطنبول في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
وقال دبلوماسي أمريكي في فيينا فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس: اننا امام مشكلة سياسية حقيقية مضيفا ان رؤساء الدول الثلاثين المعنيين سيوقعون معاهدة تتضمن حصصا محددة تم خرقها .
واضاف ان الوسيلة الوحيدة لتحاشي هذا الأمر هي في ان تعلن روسيا علنا عن الأسباب التي حملتها على تخطي النسب وألا تعيد التفاوض حول هذه النسب وان تحترمها قدر المستطاع .
وفي كييف اعلن وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف ان روسيا لم تخرق في الشيشان أي بند من بنود معاهدة الأسلحة التقليدية طالما انها ابلغت شركاءها بنشر قواتها.
وقال خلال مؤتمر صحافي ان روسيا ابلغت رسميا انها تعتزم نشر قوات اضافية في شمال القوفاز,, لم نقم بأي خرق للمعاهدة .
وتنص المعاهدة بالواقع على امكانية نشر قوات مؤقتة شرط ابلاغ الشركاء في مهل حددتها المعاهدة.
ولم تنشر روسيا الأرقام المحددة لعدد قواتها في القوقاز.
وعلى صعيد القتال في الشيشان فقد استعرت بقوة نيران المواجهة على جبهة القتال في الشيشان وسط معلومات تؤكد وقوع خسائر في صفوف الجيش الروسي.
ونقل راديو مونت كارلو أمس عن مسؤولين في جروزني تأكيدهم انهم ألحقوا خسائر جسيمة في القوات الروسية وان حوالي 360 عسكريا روسيا قتلوا خلال اليومين الماضيين في المعارك الدائرة في القرى الواقعة الى الغرب وتلك الواقعة الى الشرق من مدينتي راموت وجوراجورسكي التي تتحصن في تلالها اعداد كبيرة من المتمردين الشيشان.
ووصفت موسكو حملتها العسكرية داخل الأراضي الشيشانية لاقامة حزام أمني بأنها تسير بنجاح في الوقت الذي تحدث فيه الجانبان الروسي والشيشاني عن استمرار القتال.
من ناحية أخرى اعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان العمليات العسكرية الروسية لاقامة منطقة امنية على الحدود مع الشيشان تسير على ما يرام ووفق الخطة الموضوعة لها مشيرا الى ان روسيا تريد ان تخلص نفسها مما وصفه بميكروب الارهاب .
وعلى صعيد أزمة اللاجئين في الشيشان ذكرت شبكة سي,ان,ان الاخبارية الأمريكية ان الأزمة تتزايد تفاقما ونقلت عن وكالة (ايتار تاس) الروسية ان نحو مائة وخمسين ألف شخص فروا من القتال الدائر في الشيشان حتى الآن.
وفي تطور متصل ناشد مسؤولون في جمهورية انجوشيا المجاورة الحصول على المزيد من المواد الغذائية والمواد الانسانية الاخرى لتوفير الاحتياجات الملحة لهؤلاء اللاجئين.
أما السكان الذين لا يزالون في الشيشان تحت وطأة النيران بين القوات الروسية والشيشانية فيقول الأطباء انهم بحاجة ماسة الى المستلزمات الطبية العاجلة والتي نفدت بسبب كثرة عدد الجرحى.
وكانت موسكو قد اعترفت للمرة الأولى بأن قواتها قتلت بعض المدنيين ولكن وزير الخارجية الروسي ايجود ايفانوف يقول ان عدد الضحايا لا يقارن بالخسائر التي تسبب فيها المتمردون في الشيشان.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
المتابعة
منوعــات
ندوة الجزيرة
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
الطبية
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved