المغرب - من عبدالعزيز المنصور
يبدأ صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني اليوم زيارة سموه الرسمية الى كل من الجزائر وتونس بعد أن امضى عشرة ايام في زيارة خاصة الى المغرب بدأت يوم الجمعة ما قبل الماضي الموافق للأول من اكتوبر الحالي,وسيكون فخامة الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة على رأس مستقبلي سموه وسيجرى له استقبال حافل في المطار.
وتجيء زيارة سمو ولي العهد حرصا من القيادة السعودية على مواصلة دورها الدائم في تنقية الاجواء العربية وتمتين العلاقات بين الدول الشقيقة وتجاوز كل الصعوبات التي تقف عائقا في سبيل تحقيق ذلك، وبالذات تلك المشاكل التي تطرأ معكرة هذه العلاقات.
هذا وقد اوضح مصدر مسؤول ان زيارة سمو ولي العهد للجزائر تأتي اساسا للتعبير عن تأييد المملكة وتضامنها مع نهج الرئيس بوتفليقة في اعادة الاستقرار في البلد الشقيق بعد استفتاء الوئام الوطني، والمملكة تدعم هذا التوجه كما ان تمتين العلاقات بين الدول العربية هو من الركائز الاساسية التي تحرص المملكة وتسعى للمحافظة عليها.
وحول اسهام المملكة لدعم القيادتين المغربية والجزائرية سعيا لمحاولة تنقية اجواء العلاقات بين البلدين الشقيقين وتقريب وجهات النظر في ذلك,, قال المصدر المسؤول ان هناك امالا سعودية في ازالة العقبات واللجوء للحل الودي بين الدولتين الشقيقتين وان تتم معالجة هذه المشاكل داخل الاسرة المغاربية (اي داخل دول المغرب العربي) ونعتقد انه مهما كانت المشاكل يمكن حلها عن طريق الاتصالات الدائمة بين البلدين ومعالجة الملفات بتدرج اولا فأول.
واوضح المصدر المسؤول ان زيارة سمو ولي العهد للجزائر ستحفل بعدة نشاطات هامة، ومن بين ذلك ترسيخ التفاهم حول توافق الآراء وتنسيقها فيما يختص بمنظمة (أوبك) لدعم استقرار سياسات المنظمة بشأن الاسعار والانتاج كما انه سيتم توقيع اتفاقية اقتصادية من قبل كل من وزيري المالية في البلدين لدعم العلاقات التجارية وحماية الاستثمارات، وتنشيط دور اللجنة المشتركة بين البلدين لبذل المزيد من المجهودات لرفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري وتهيئة الاجواء الاقتصادية المناسبة لتمكين القطاع الخاص في البلدين من القيام بدور اكثر فعالية.
ويرافق سموه في هذه الجولة وفد رسمي يضم صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية وصاحب السمو الامير فيصل بن عبدالله بن محمد وكيل الحرس الوطني في القطاع الغربي وصاحب السمو الملكي الامير الفريق ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الجهاز العسكري في الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السموالامير تركي بن عبدالله بن محمد المستشار بديوان سمو ولي العهد وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز والسفير السعودي في المغرب الدكتور عبدالعزيز محي الدين خوجة.
وكان سمو ولي العهد عند وصوله الى الرباط قد قدم تعازيه الى جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب في وفاة والده الحسن الثاني رحمه الله فور وصول سموه الى العاصمة المغربية، كما اجرى سموه مع العاهل المغربي مباحثات تناولت سبل تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين على مختلف الاصعدة وكذلك الاوضاع العربية والاسلامية.
|