تعاني بعض الدوائر الحكومية من تكدس وظيفي اقل ما يقال عنه انه بطالة مقنعة لايلحظها الا من له احتكاك مباشر مع خدماتها,, فبينما تعج مكاتبها وردهاتها بالموظفين (الكسالى) الذين لاهم لهم الا استلام الراتب نهاية الشهر وهذا يحدث في ظل وجود قلة من الموظفين المبدعين الذين يحترقون في سبيل خدمة الوطن والمواطن حتى ولو كان ذلك على حساب صحتهم ومسؤولياتم الاسرية.
ومن المؤسف ان هذه الجهود تصبح هباء منثورا في ظل غياب التقويم المنصف للاداء الوظيفي فضلا عن تفشي المجاملات والمحسوبيات وانعدام الشعور بالمسؤولية ناهيك عن سلبية الرؤساء وتذرعهم بضعف الصلاحيات الذي زينه لهم عمى الالوان الذي يعتبر نتيجة طبيعية لوضع الرجل غير المناسب في المكان المناسب!!.
والادهى من ذلك ان الرؤساء يركزون على هؤلاء المبدعين ويعمدون الى استهلاك قدراتهم داخل الدائرة وخارجها بحجة انهم العين البصيرة في هذه الدائرة او تلك!!
بينما ينعم الموظفون الكسالى بالراحة وهدوء البال والتقدير الكامل في بعض الاحيان وكأن الدائرة يكفيها شرف انتسابهم اليها!
* وكان من الواجب على رؤساء تلك الدوائر ان يستثمروا قدرات كل الموظفين ويجعلوا من مبدأ الثواب والعقاب خير حافز للجميع فليس من المعقول ما نراه الان من شلل واضح في بعض الموظفين بينما تستنزف قدرات فاعلة دون لفتة تقدير أو احترام تعتبران حقا من الحقوق التي يكفلها لها النظام.
* ان ظاهرة استهلاك القدرات ظاهرة مقلقة تساهم دون ادنى شك في شل العمل الوظيفي.
واصابة المبدعين بالاحباط والمرارة وبالتالي العودة الى المقاعد الخلفية حيث يجثم اولئك الكسالى دون حساب او عقاب!.
* وختاما فان العمل الوظيفي ليس ضمانا اجتماعيا والمسؤول الاول في الدائرة عليه وزر هذه الظاهرة متى تفشت في محيط مسؤولياته اما اولئك المبدعون فان من واجبهم علينا ان ندعو الله لهم بالثبات!!.
خالد محمد الخليفة