سقسقة:
صبُّ ماء بارد في القدر التي تغلي لايساوي سحب الحطب من الموقد
-حكمة صينية-
يكمن الخلل في ان المراكز النسائية تهتم فقط ببعث الدعوات الفاكسية وبعض الامور المظهرية والدليل ان اكثر من مسئولة علاقات عامة لاتعرف اسماء او هواتف الاعلاميات وقد تلجأ لي ولغيري ليعطيها ذلك.
مع ان جزءاً مهما من مسئولية العلاقات العامة في اي مؤسسة او مركز في الجانب الاعلامي متابعة ما يبث عبر مختلف وسائل الاعلام، وهناك فارق كبير بين أن يحدثك شخص ملم ومتابع او شخص آخر لايعرف حتى اسماء إعلاميات امضين اكثر من عشرين عاماً في هذا المجال.
انه من المهم جداً ان تكون مسئولة العلاقات العامة صديقة للاعلاميات حتى تستطيع جذبهن الى الاهتمام بنشاطات ودور المركز الذي تعمل فيه، وعلى المؤسسات النسائية ان تبتكر وسائل اكثر فعالية لدعوة الاعلاميات كما تفعل بعض الجهات المنظمة في بعث بطاقات, واذا كانت دعوات الفاكس اسرع فلابد من اتصال هاتفي بالاعلامية على الاقل لشرح فحوى الدعوة وايصال اهتمام الجهة الداعية بحضور الاعلامية.
ربما او من المؤكد ان المراكز النسائية ستحتج بأن بعض الاعلاميات لايأتين في الموعد ولا يعتذرن.
وكما عرفت فان ذلك المركز بعث ب35 دعوة (فاكسية) ولم يحضر سوى خمس او سبع من الاعلاميات.
واعود الى ماذكرت من اهمية مد جسور التواصل من قبل ادارة العلاقات العامة مع الاعلامايات بالاضافة الى صياغة فحوى اللقاء، فقد كتب في الدعوة حفل شاي واظن ان كتابة لقاء للاعلاميات سيكون اكثر جذباً للاعلامية من حفل الشاي.
ولعلني آمل ألا تشن المراكز والمرافق النسائية غضباً عارماً، حيث ان الهدف الوصول الى اطر محددة وواضحة لتكوين علاقة بين الاعلاميه والمجتمع النسائي، ويلاحظ انني لم اذكر اسم المركز ليس تجاهلاً لدوره فهو مركز شهير وبارز وقد اعتذر واوضح لي اسباب الموقف الذي ساءني، - ولكن لانه ليس الوحيد الذي يفتقد الى فهم كيفية جذب الاعلاميات للتواصل وابراز الدور الفاعل له عبر وسائل الاعلام.
لذلك كتبت واكتب لعلنا يوماً - نحن الإعلاميات- نجد التقدير الذي نفتقده من مجتمع يدرك اهمية دور الاعلام ومتاعب دور الاعلامية وسط كم من الهموم والقضايا التي من ابسطها عدم وجود الامن الوظيفي وخضوع الصحافية في بعض الصحف لمزاجية قسم التحرير رئيساً او مديراً او محرراً!!