* حائل - فرحان الجار الله:
التعاطف الكبير الذي يجده فريق الشباب وهو يضيف بطولة غالية الى سجل بطولاته الحافل ليس لان الامير خالد بن سعد يرأسه فحسب,, ولا لان خطوطه مليئة بالنجوم فقط,, وتعاملاته وممارسات ادارته على مدى سنوات طويلة ذاتها تتسم بالعقلانية والحاضرية كنموذج راق يجسد الكيفية المثلى لما يجب ان تكون عليه علاقات الاندية,,!
كل هذه الأشياء الجميلة اعتاد عليها الجميع في هذا النادي النموذجي ,, ولكن هناك اسباب كثيرة ادت الى التعاطف والتفاعل مع اي منجز شبابي,.
سر شعبية الشباب الجارفة,,!
الاحتفاليات التي يجدها فريق الشباب في كل مرة يحقق بها بطولة - وما اكثر البطولات التي حققها - ما شاء الله - من مختلف فئات المجتمع الرياضي تؤكد حقيقة واحدة، هي ان هذا الفريق يحظى بشعبية كبيرة تتحمس معه وانجازاته وبصورة توحي بأن هذا الفريق يعتبر من اوائل الاندية التي تتمتع بالشعبية الكبرى كالهلال والاتحاد والاهلي والنصر و,,,.
وهذا السر ربما يفسره الاداء الفني الممتع والراقي الذي اعتاد ان يرسمه هذا الفريق الذهبي على مدار سنوات مجده الذي ما زال يسير في خطوات واسعة لتحقيق المزيد من البطولات,, والشباب الذي يقوده العقلية المحنكة الامير خالد بن سعد قادر على ذلك.
بدأها مدوية وأنهاها قوية,,!
من خلال القراءات الفنية لمسيرة الفريق الشبابي في بطولة كأس الامير فيصل بن فهد -رحمه الله- العربية استهل الفريق مشواره بتحقيق فوز قياسي وكبير مقروناً باداء اخاذ انبأ عن العزم بتحقيق البطولة رغم شراسة المنافسين، والذين كان من ضمنهم مستضيف البطولة صاحب الارض والجمهور الاهلي المصري لتجاوزه بخطوات جامحة الى ان نال أبطاله الكأس الغالية التي تحمل اسم الغالي الذي رحل,.
الجيل الذهبي لليوث الخليج ,,!
الذي يميز الفريق الشبابي على مدار السنوات الماضية ان لديه القدرة العجيبة على تعويض غياب أي نجم يغيب عن تشكيلته,, فلقد اعتزل عواد العنزي وعبد الله الحارثي ورمزي العصيمي وانتقل سعود السمار بالاضافة الى ابتعاد اكثر من نجم للاصابة وكذا غياب المؤثر فؤاد انور لاحترافه في الصين,,إلا ان اللاعبين الصاعدين استطاعوا سد الفراغ الذي خلفه زملاؤهم وانطلقوا الى حيث النجومية الى ان وصلوا الى المنتخبات الوطنية,,
وباختصار شديد الشباب فريق ذهبي لا يعترف بمقولة الغياب والاصابات,,!فأمتعنا اداء العويران المتجدد واهدافه الرائعة، وقتالية الداود الذي لم تؤثر فيه اداء مباراتين في ظرف يومين,, هما مباراتان من الوزن الثقيل,,اعجبتنا يقظة وتطور الحارس عبد الرحمن الحمدان,, واداء الخطر الشيحان، وإثارية العتيبي,.
وبقية الطاقم الشبابي الذي استطاع الذكي كارلوس روبيرتو ان يخرج لنا منه توليفة ممتازة تقدم كرة قدم حقيقية وممتعة,.
تأهل بأقدام وطنية,,!
الشيء الرائع ان تأهل الفريق الى المباراة النهائية جاء دون الاستعانة بأي لاعب اجنبي تحقيقاً للاحتراف، فلاعبو الفريق تحملوا المسؤولية وكانوا عند حسن الظن بهم ولعبوا المباراة النهائية امام الجيش السوري القوي والمتحمس جداً واستطاع نجوم الشباب حسم الموقعة مبكراً وبأهداف غير عادية اختارها نجما الشباب الشيحان والعويران ليكونا بصمة النهاية السعيدة.
وهذا العضو المؤثر,,!
الوقفة الرائعة والغير مستغربة من عضو شرف نادي الشباب الامير عبدالرحمن بن تركي والتي اعتادها أي فريق سعودي كان لها الاثر البالغ فيما تحقق من انجاز، وهي امتداد وتجسيد لما يجب ان يكون عليه عضو الشرف الفعّال,.
وسر آخر,,!
من خلال الانجازات الشبابية المتلاحقة يلاحظ التعاطف اللاعادي من قبل الرياضيين بالمناطق الشمالية من المملكة لهذا الفريق,.
هذا الامر له تفسيران,, الاول فني,, والمستويات الممتازة التي يقدمها الشباب في مشاركاته والانجازات التي يحققها على مختلف الاصعدة,.
والثاني معنوي وعاطفي بسبب فريق الطائي الذي يجد التعاطف ذاته نظراً لانه يعتبر واجهة حقيقية للمنطقة الشمالية والانجازات المشرفة التي حققها ضمن دوري الكبار,,وهناك اشياء مشتركة بين الناديان,, فرئيس نادي الشباب الامير خالد بن سعد كان رئيساً للطائي، ويشترك الناديين باللون الرصاصي الموجود في شعاريهما,, بالاضافة الى ان مدرب الفريق الحالي السيد كارلوس روبيريتو سبق له ان درب الطائي لفترتين متفاوتتين أخرهما حينما اوصل الفريق الى المباراة النهائية في مسابقة كأس ولي العهد,,وكذا مدرب الحراس سبق له ان درب بالطائي.
وهذه الامور ولدت هذه الحالة المتفردة,.
تميز الجزيرة ,,!
التغطية المتميزة التي قامت بها الجزيرة بايفاد الزميل فهد القحطاني الذي وافى قراءها برسالة نالت الاعجاب والاشادة,.
وهنا ننقل حديث الناس في المنطقة عن العمل الصحفي المهني المميز الذي قامت به الجزيرة طوال ايام البطولة.