واشنطن تتهم روسيا بانتهاك معاهدة الأسلحة التقليدية في الشيشان
* واشنطن - موسكو - جروزني - الوكالات
اتهمت الولايات المتحدة روسيا بانتهاك معاهدة الأسلحة التقليدية الموقعة بين حلف شمال الاطلسي ناتو وحلف وارسو السابق وذلك بتجاوز العدد المسموح به من المدرعات في الشيشان.
ونقل راديو لندن أمس عن جيمس روبن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في واشنطن قوله ان المدرعات الروسية المرابطة في الشيشان الآن تفوق بعدة مئات العدد المسموح به بموجب معاهدة القوات التقليدية في أوروبا الموقعة عام 1990.
واضاف ان واشنطن تريد تفسيرا للموقف في الوقت الذي يصر فيه الجيش الروسي على نفي الاتهامات بأن حملته في الشيشان أوقعت خسائر بشرية فادحة في صفوف المدنيين.
ويقول مسؤولو الجيش الروسي ان قواتهم تهاجم فقط المتمردين الذين تحملهم موسكو المسؤولية عن سلسلة التفجيرات التي وقعت مؤخرا في انحاء مختلفة من روسيا.
هذا وعلم صباح أمس السبت من مصادر روسية وشيشانية ان المعارك في الشيشان الجمعة والسبت أوقعت العديد من القتلى في صفوف العسكريين الروس ونحو 12 قتيلا في صفوف المدنيين الشيشان.
من جهتها اعلنت الرئاسة الشيشانية في غروزني ان ستين روسيا قتلوا خلال الساعات ال24 الماضية.
ونقلت وكالة ايتار-تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع ان سبعة قتلى و37 جريحا سقطوا خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية في الشيشان من دون تحديد مكان وقوع المواجهات.
كما اعلنت الوزارة ايضا ان خمسين مقاتلا من الشيشان سقطوا قرب كيري وتم تدمير معسكرات للارهابيين .
واشار المكتب الصحافي التابع للرئاسة الشيشانية الى وقوع معارك عنيفة في مقاطعة نادترشني شرق أدت الى سقوط خمسين قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف الروس كما سقط قتيلان وسبعة جرحى في صفوف الشيشان.
كما اعلن الشيشان عن تدمير اربع آليات مدرعة روسية.
من جهة ثانية، وحسب المصدر الشيشاني نفسه، حاولت القوات الروسية التقدم في مقاطعة باموت غرب ففشلت وتكبدت عشرة قتلى وعشرين جريحا, واعلن الشيشان انهم لم يتكبدوا أي خسائر خلال صدهم هذا الهجوم.
وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اعلن مساء أول أمس انه لم تقع أي معارك الجمعة واصفا المعلومات الشيشانية حول سقوط قتلى وجرحى روس بالمضللة .
من جهة ثانية اعلنت الرئاسة الشيشانية ان 13 مدنيا قتلوا في عمليات قصف عدة.
وأوضحت ان اربعة اشخاص كانوا يعملون في حقل في ضاحية كنخي جنوب شرق قتلوا اثر سقوط صاروخ على مقربة منهم.
وعلى صعيد آخر ذكرت وكالة أنباء انترفاكس امس السبت ان سكان جمهورية الشيشان التي مزقتها الحرب يواصلون الفرار منها الى جمهورية انجوشيا القوقازية المجاورة، حيث تجاوز عدد اللاجئين الشيشان هناك 142000 شخص الآن.
وقد اعلن رسلان عوشيف رئيس انجوشيا ان بلاده لم تعد قادرة على استيعاب تدفق اللاجئين الفارين من الهجمات الروسية على الشيشان.
وقال عوشيف ان ذلك ينذر بالفعل بكارثة انسانية بالنسبة لنا .
مشيرا الى ان تعداد سكان انجوشيا لا يتجاوز 340000 نسمة.
ورغم المساعدات التي تقدمها الحكومة الروسية ووكالات المعونات الدولية، فإن المساعدات المقدمة للاجئين غير كافية بالمرة.
وعلى صعيد آخر وصف مسؤولون روس الوضع في الشيشان أمس السبت بأنه صعب ولكن تحت نطاق السيطرة .