دق الباب بهدوء بارد.
فتحت الباب: من؟
- أنا الاكتئاب.
- أهلا, ماذا تريد؟
- أريد الدخول إليك.
- ألم تجرب الدخول من قبل؟
- بلى, ولكني كنت بلا خبرة واسعة فخرجت مسرعا.
- وما الذي أغراك بالعودة الآن؟
- أغراني أن الظروف كلها تفتح ذراعيها لاستقبالي داخل أي إنسان.
- لماذا اخترتني أنا؟ لماذا لم تذهب إلى علي الدميني، أو أحمد الشويخان، أو فوزية أبو خالد، أو هناء المطلق,,؟
- سأذهب إليهم بعد الانتهاء منك.
- وهل عندك مفاتيح للدخول إلي؟
- المفاتيح كثيرة، منها: سأمك أنت مما تكتب،
وتحرقك الممض لأن تكتب غيره، ولكنك لا تستطيع.
- هل تظن أني لا أملك أسلحة للمقاومة؟
- ما هي أسلحتك؟
- أسلحتي كثيرة, منها: إشراقة الانتصارات التي يحققها السيد ياسر عرفات يوميا، ومنها الفتوحات، على كل صعيد، التي تقوم بها الإذاعات العربية من المحيط إلى الخليج.
- وماذا بعد؟
- هناك أسلحة سرية أخرى لن أذكرها.
|