2
في دمعة تستقطب الزحام,.
وجرجرات بلبلٍ،
وطلقة انتقام
أبحرت خلف جثتي
أراقب الغيوم
وأستقي من نبضها حجارة الردى
وأقتل الأوار
في مغاور الأسى
والبحر ما يزال
يكسر الأمواج في كفي,, والترحال
- جسد تعلق بين كثبان الشمال -
يا ذلها تلك الليال
الفارس المحموم يبحث عن سؤال
يستجوب الصحراء عارية,.
يسيِّجها اليباب
والغيم والضباب
وجهان في جسد الطفولة والشباب
أبحرت في الجدائل،
الترائب،
الثياب
استجمع الصحراء ثانية
من جمرة،
لساحل،
لباب
قد غيبَّته الريح والإعصار
استجمع الصحراء ثانية
مكسوة بالغار
أشجارها شفيفة، وليلها سَحَر
وقلبها كجمرة
يضيع قرب دفئها السهر
ما زلت يا حبيبتي أتابع الخبر
أواصل الإبحار والسفر
والغيمُ،
والرعود،
والثلوجُ،
والمطر.
والسبعة الأبواب
والرجاء، والحجر
والغيم والضباب
وجهان في جسد الطفولة والشباب
أرتاح بين ساحلين
أستجوب الصحراء عاشرة
أنام في الجدائل،
الترائب،
التراب
وأصحو بعد عام
وجثتي تلملم الغيوم والسراب
ومركبي المجلجل، اللجوج،
يحطم النيام والقيام
كي تبحر الغيوم في سلام
مسافات
(3)
أريد أن أصافح المساء
ما بين قبلة سرت في داخلي
فأحرقت، ودمرت
وطفلة بكت
فعانقت دموعها الصحراء
* * *
مشت بداخلي الجبال والحقول
تداعت الأنهار
والأشجار
تهيم في بحيرة الرجاء
وكل ما أقول يا صغيرتي
ما بين ثغري والهوى
بوابة الصحراء
* * *
سهرت منذ عام
في لجة من ماء
قالت لي الأصداء:
الليل والقنديل غيمتان،
إن شئت فافتح رأسك العنيد
كي تنطلق
قوافل الأسماء
وكنت منذ عام
أعانق الأشياء
وهذه المعاول الصغيرة
بحيرة من ماء
أبحرت فيها دونما سفينة
كفان من جليد
عينان من لهب
بحيرة,.
لطفلة,.
لدمعة,.
تجف تحت سطوة الجفاء
فكانت الصغيرة
- في موتها، حياة -
وسافرت تحلم من بوابة الصحراء
أن تقدم النجاة,.
|