* موسكو- رويترز
من المنتظر ان يتخذ فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الروسي الذي يقاتل ثواراً مسلمين في جمهورية الشيشان الانفصالية اجراءات عاجلة لتخفيف محنة 125 الف شيشاني فروا من القتال.
وشددت القوات الروسية الاتحادية قبضتها على مساحات كبيرة من شمال الشيشان حيث تحاول اقامة منطقة امنية تكون بمثابة منطقة عازلة ضد عمليات تسلل يقوم بها الثوار.
واثارت حملة الجيش المصحوبة بحملة جوية مستمرة منذ اسبوعين على مواقع يشتبه انها تابعة للثوار مخاوف من ان تكرر موسكو حرب الشيشان المشؤومة التي استمرت من عام 1994 وحتى عام 1996 وسقط خلالها عشرات الالاف قتلى.
وحثت الدول الغربية والدول الاسلامية روسيا على ضبط النفس وهي رسالة من المنتظر ان يكررها كريس باتن مفوض شؤون العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي خلال محادثات مقررة مع ايجور ايفانوف وزير الخارجية الروسي.
وقال متحدث باسم باتن انه سيعرب عن قلق الاتحاد الاوروبي على تدفق النازحين الشيشان على جمهورية الانجوش المجاورة الفقيرة والمناطق القريبة الاخرى هربا من القصف الروسي.
وتصدرت مشكلة لاجئي الشيشان جدول اعمال الاجتماع الاسبوعي للحكومة الروسية امس الخميس, ومن المتوقع ان يعرض بوتين خططا لتحسين مراكز الايواء حيث يعاني اللاجئون من نقص في الطعام والماء كما يعانون من البرد.
وتفقدت فالنتينا ماتفيينكو نائبة رئيس الوزراء الروسي مخيمات في جمهورية الانجوش تؤوي 111 الف لاجىء شيشاني واحاط بها لاجئون يدعون الى انهاء القصف الجوي.
وقالت شيشانية مسنة وقد اختنقت بالدموع المهم ان يوقفوا قصفنا .
واقترح بوتين اعادة توطين اللاجئين في المناطق التي تسيطر عليها روسيا من الشيشان, ومن المنتظر ان تزيد موسكو من انفاقها على الخدمات الاجتماعية لكسب ود الشيشان القلقين على عزلة جمهوريتهم الاقتصادية وتفشي الجريمة فيها.
واعلن الرئيس الشيشاني اصلان ماسخادوف الاحكام العرفية في البلاد لكن ذلك لم يكن له تأثير يذكر على شوارع العاصمة الشيشانية جروزني وظلت الاسواق مفتوحة رغم المعارك القريبة.
وتكرر انقطاع الكهرباء والغاز الطبيعي وان مارس معظم السكان حياة شبه طبيعية مثلما حدث خلال الحرب الشيشانية التي انتهت عام 1996.
وبدا قرار ماسخادوف اعلان الاحكام العرفية رمزيا الى حد كبير في جمهورية يملك فيها قادة الحرب سلطات اوسع من الرئيس نفسه, ودعا ماسخادوف الزعماء المسلمين في الشيشان الى دعوة الامة الى حرب مقدسة دفاعا عن سيادة ووحدة البلاد .
وقالت وكالة انباء روسية ان زوجة ماسخادوف نفسه فرت الى جورجيا هربا من الصراع.
|