* واشنطن - رويترز
اشتبك البيت الابيض الأمريكي والكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون في مواجهة حامية حول التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية.
وحذر الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الذي وضع الحد من انتشار الأسلحة النووية في مقدمة أولويات الخارجية من ان رفض مجلس الشيوخ التصديق على المعاهدة سيزيد من احتمالات انتشار الأسلحة النووية ويعطي مثلا سيئا لدول أخرى تنظر للولايات المتحدة كقدوة ونضر بمصداقيتنا.
وقال كلينتون في البيت الأبيض الرسالة المتضمنة في عدم التصديق على المعاهدة هي كالآتي: نعم نحن لن نجري تجارب لكن لديكم انتم الضوء الأخضر, لا اعتقد ان علينا ان نعطي ضوءا أخضر لاصدقائنا في الهند وباكستان، للصينيين أو الروس أو لأناس يسعون لأن يصبحوا قوى نووية, اعتقد ان هذا سيكون خطأ .
ولمح البيت الأبيض الى استعداد كلينتون الموافقة على ارجاء اقتراع مجلس الشيوخ على المعاهدة والمقرر يوم الثلاثاء القادم.
وقال جو لوكهارت المتحدث باسم البيت الأبيض اذا رأى اعضاء مجلس الشيوخ بحكمتهم انهم بحاجة الى مزيد من الوقت,, بحاجة الى عدة اشهر لدراسة الأمر فمن المؤكد اننا سنكون على استعداد للنظر في ذلك .
وصرح بأن كلينتون قد يقبل بتأجيل الاقتراع بضعة اشهر لكنه يعارض تأجيل التصديق الى حين تولي رئيس جديد لأمريكا في يناير كانون الثاني عام 2001.
وأعرب مسؤولون في الادارة الأمريكية واعضاء في مجلس الشيوخ عن خوفهم من ان تجيء نتيجة اقتراع مجلس الشيوخ على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية يوم الثلاثاء القادم بأقل من نسبة الثلثين المطلوبة للتصديق عليها وان تتعرض الولايات المتحدة من جراء ذلك للادانة من جانب حلفائها.
وقال وليام كوهين وزير الدفاع الأمريكي اذا رفض مجلس الشيوخ المعاهدة ستزيد احتمالات انتشار الأسلحة النووية وسيشكل ذلك خطرا على الجهود التي تبذلها من اجل منع انتشار الاسلحة النووية .
وحثت المانيا واليابان في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة في فيينا بشأن المعاهدة الولايات المتحدة على التصديق عليها لتضرب مثلا بذلك لباقي دول العالم.
وقال يوشكا فيشر وزير الخارجية الألماني التصديق على المعاهدة في واشنطن سيرسل اشارة قوية لصالح المعاهدة وهو ما نحاول ان نحققه في فيينا .
ووقعت على المعاهدة اكثر من 150 دولة لكنها تحتاج حتى تصبح نافذة لتصديق 44 دولة ذات قدرات نووية على رأسها الولايات المتحدة.
ووقع كلينتون معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية عام 1996 وارسلها الى مجلس الشيوخ للتصديق عليها أوائل عام 1997.
|