لقبوه بشيخ الاندية وهو الشباب الذي لايهرم ولايشيخ لانه يملك اكسير الشباب، والقارىء لتاريخه يعجب من قدرته على النهوض والاستمرار فما ان يجتاز عقبة الا وتقابله كأداء اشد منها وبرجاله يقوم ويبدأ الرحلة من الصفر حتى وصل في السنوات الاخيرة الى القمة ومازال كطائر جارح متمسك بقمته,.
وصل الى القاهرة ولم تسبقه آلة الدعاية او طبول القوة وكانت تصريحات مسئوليه تحترم الخصوم وتشدد على وجوب الحصول على هذه البطولة بالذات لانها تحمل اسما عزيزاً وغالياً.
وفي الميدان اظهر قوته في اولى مبارياته وباتت تخشاه الفرق الاخرى واجتاز المباراة الثانية متأهلاً الى الدور الثاني مع العلم انه بقيت له مباراة لاتقدم ولاتؤخر بالنسبة لمركزه فلعبها وكانت نتيجتها كما وصفها احد الظرفاء بانها عن (العين والحسد) وبقيت له خطوتان احداهما امام احد ابطال افريقيا وفي عرينه ولكنه حسمها ثم كانت البطولة الغالية التي تحمل اسماً غالياً فهي اذن بطولة الوفاء.
مبروك لصاحب السمو الملكي الامير خالد بن سلطان ومبروك لصاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن تركي ولبقية اعضاء شرف النادي ومبروك لقبطان الفرقاطة الشبابية سمو الامير خالد بن سعد ولبقية افراد الطاقم المسئول.
مبروك للوطن ومبروك لنا كمواطنين.
*كأس البطولة كأس سمو الامير فيصل بن فهد وكاس اللعب النظيف قلما تجتمع هاتان الاثنتان في مكان واحد لكن الشباب استطاع الظفر بهما وارجو ان يطول اسرهما في (دولابه).
*الكل في فريق الشباب يستحق الاشادة لكن سعيد العويران يستحق اشادة مضاعفة فهو ماكينة الاهداف غير العادية سواء بصنعها او بتسجيلها.
في الموسم الماضي شعر القريبون من فريق الشباب بنضوجه الكامل كلاعب (صانع وهداف) وسيجني الشبابيون ثمار ذلك وقد بدأ فعلاً قطف اولى الثمار في القاهرة.
للعلم فقط فانه بعد اربع او خمس سنوات سيصل عمر العويران الى العمر الذي يلعب به حالياً فهد الهريفي ويوسف الثنيان.
*يسجل للشباب فضل على المدرب البرازيلي كارلوس روبيرتو فاول بطولة تدون في السجل الناصع البياض لهذا المدرب كانت بفضل الشبابيين وحتما سترتفع اسهمه نتيجة لذلك.
*ارجو الا يظهر علينا احد الاشقاء العرب مستقبلاً موضحاً ان مصر خير من يستضيف بطولات عربية عازفاً على نغمة الحضور الجماهيري الذي يضمن نجاح اية بطولة، فالبطولة العربية الخامسة عشرة لابطال الدوري على كاس سمو الامير فيصل بن فهد والتي استضافها النادي الاهلي المصري سجلت فشلاً ذريعاً في الحضور الجماهيري رغم ان الاهلي يحظى بشعبية جارفة وتطارده جماهيره حتى في مباريات الاقاليم الضعيفة فنياً، فالجماهير لم تحضر مباريات الفرق الاخرى ومباريات الاهلي لم يحضرها سوى طلبة الكليات العسكرية (رغما عنهم) وبعض افراد الامن.
ويحق لنا ان نتساءل عن سر عزوف الجماهير المصرية عن الحضور هل هو احساسهم بقوة الكرة السعودية سواء على صعيد المنتخب او الاندية وان البطولة محسومة سلفاً لنادي الشباب.
*ببلادة متناهية مرر (المذيع الاول) للبرنامج الذي يناقش البطولة العربية- والذي يبث ارساله من احدى قنوات التشفير- الرسالة الفاكسية الحاقدة على وطن المذيع والتي عنوانها (رائحة النفط) وفيها افتراء على الرياضة السعودية وتطورها، والغريب انه ابتسم ببلاهة بعد قراءتها واورد تعليقاً (بارداً).
ماجد وغلطة عمر
اثار انتقاد الكابتن ماجد عبدالله لمهاجم المنتخب السعودي سامي الجابر استياء كثير ممن تابع تحليل (الفرقة اياها) ولكن الاستياء كان عاما عندما قيل انه شكك بنزاهة الحكم وانه احتسب ضربة جزاء لمصلحة (منتخب الوطن) ليست صحيحة.
يحق للكابتن ماجد ان ينتقد اللاعب سامي الجابر لانه اضاع ضربة الجزاء او لانه لم يكن مهيأ نفسياً او لاي امر كان شخص سامي هو المتسبب فيه وذلك في جلسة خاصة تضم اقرانه واصدقاءه ولكن ليس من حقه التشكيك بضربة الجزاء التي احتسبت لصالح منتخب وطنه,, واين؟ في قناة فضائية يصل بثها الى اغلب قارات العالم.
ولنتخيل اننا نتابع مباراة لاحد المنتخبات غير العربية وشكك احد المحللين او الصحفيين اوغيرهم في ضربة جزاء احتسبت لمصلحة منتخب بلاده، فماذا سيتبادر في اذهاننا,, هل نعتقد ان مسئولي هذا المنتخب رشوا الحكم لتؤول نتيجة المباراة لصالحهم ام نشد على يد هذا المحلل ونقول له لقد قلت الحقيقة ام اننا نشكك في وطنيته هو ونهمس ان من لايدافع عن وطنه في تحليل كروي لانعتقد انه سيدافع عنه بدمه وماله.
نحن نحترم ماجد احمد عبدالله كمواطن سعودي ونقدر له تاريخه الرياضي في منتخب بلاده وفريقه ونرجو ان ماذكره كان (زلة لسان) لم يستطع تداركها.
تذكرت عند مشاهدة تحليل الفرقة اياها غوار الطوشة في إحدى مسرحياته وهو يقول بمرارة: عندما (يظلمك) الاجنبي شيء وعندما يظلمك ابن بلدك شيء آخر.
واخيراً
ولان الليث اقتنص فريسة هذا الاسبوع يحق لنا ان نردد المثل القائل (عرين الاسد لايخلو من العظام).