Friday 8th October, 1999 G No. 9871جريدة الجزيرة الجمعة 28 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9871


الخبير الفرنسي كوراك أحد عناصر العمل الاحترافي بنادي الشباب
عملي يتركز على تأهيل لاعبي الشباب للدرجات الثلاث مهاريا وبدنيا وفنيا

يعتبر الخبير الفرنسي جورج كوراك والذي يعمل في مجال تأهيل وتدريب لاعبي كرة القدم الصغار بدرجة خبير في هذا المجال هو الاميز من حيث العمل الذي يقدمه في الملاعب السعودية, (الجزيرة) استغلت تواجد (الخبير الفرنسي) وعمله في نادي الشباب لتحاوره فيما يخص تدريب صغار السن من اللاعبين والاستفادة من خبراته لصالح كرة القدم السعودية من خلال نادي الشباب, وعموما يعتبر تواجد هذا (الخبير) مكسبا يسجل لادارة نادي الشباب بقيادة الامير خالد بن سعد التي تعمل لاعداد وبناء اللاعبين للمستقبل.
نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية للمدرب الدولي جورج كوراك
الحالة المدنية:
الاسم العائلي: كوراك.
الاسم الشخصي: جورج.
تاريخ ومكان الازدياد: 2 مايو 1940 بيوغوسلافيا.
الجنسية: فرنسية.
الحالة العائلية: متزوج وله طفلان.
العنوان بفرنسا: Aix provence - France.
الهاتف: )33( 442.96.60.76
لاعب محترف:
فريق بارتيزان بلغراد: بيوغوسلافيا1960.
فريق رادنيكي بلغراد: 1956 - 1968بيوغوسلافيا.
فريق سيون: 69 - 1975 بسويسرا.
فريق فيتروز: 75 - 1977 بسويسرا.
مدرب محترف:
فريق ايستر: 77- 1985 بفرنسا.
فريق سان ديزي: 85 - 1987 بفرنسا.
فريق آنسي: 87 - 1989 بفرنسا.
فريق كليرمونت: 89 - 1990 بفرنسا.
فريق ايكس: 90 - 1992 بفرنسا.
فري افينيون: 93 - 1995 بفرنسا.
فريق الشباب: 96 - 1997 بالعربية السعودية.
سبورتنغ سلا: 97 - 1998 بالمغرب.
النادي المكناسي: 98 - 1999 بالمغرب.
الانجازات:
(خبير الصعود -كوراك الساحر) هي النعوت التي يوصف بها كوراك صاحب الرقم القياسي لتحقيق صعود فرقه الى القسم الاعلى ببطولة فرنسا (9 فرق صعدت الى القسم الاعلى تحت تدريبه).
6 مرات لوحة الشرف بمجلة فرنسا كرة القدم.
7 مرات مقياس الشرف بنفس المجلة.
ابان تدريبه لنادي انسي بفرنسا اختير هذا الاخير احسن ناد لسنة 1989.
مراقب مقابلات لصالح اولمبيك مارسيليا سنة 92 - 1993.
اخترع وصنع معدات رياضية متنوعة للتدريب.
تأهيل للكأس العربية لكرة القدم مع فريق شباب الرياض سنة 1997.
قام سنة 1990 بتدريب فريق مكون من اللاعبين الدوليين:
Cantona, Papin, paille, Sauze, Blanc, Bats وذلك بمناسبة مباراة خيرية.
اللغات:
فرنسية، انجليزية، يوغوسلافية.
* كوراك ما هي طبيعة عملك بالضبط؟
- اشرف حاليا على مدرسة الامير فيصل بن فهد للبراعم بنادي الشباب وايضا اعمل برنامج تأهيل للاعبي درجة الناشئين ودرجة الشباب سواء كانوا مدافعين او لاعبي الوسط او مهاجمين واعني بالتأهيل هنا تنمية مهارات اللاعبين الفردية وصقلها جيدا.
وطبيعة عملي موجودة في جميع الاندية العالمية العريقة والتي تحرص على وجود مدرب فيها يركز على العمل مع اللاعبين فمثلا المهاجمون في اي ناد واثناء ممارسة التمرين العام لجميع لاعبي الفريق من الممكن ألا يصل خلال هذه التدريبات سوى ثلاث او اربع مرات يسدد خلالها على المرمى وهذا لا يكفي لكي يتطور مستوى اللاعب فيجب ان يمارس التمارين المكثفة مع التكرار.
ايضا المدافع ربما لا يعيد الكرة الى الخلف سوى مرة واحدة اثناء التدريبات وهذا ايضا لا يكفي فيجب ان يمارس تدريبات مكررة عن كيفية اعادة الكرات العكسية المتجهة لمرمى فريقه وهذا ليس امرا غريبا ولكنه يحتاج الى امكانيات من الاندية ويجب التركيز على جميع اللاعبين وتجهيزهم حتى بدنيا ومهاريا وليس اساسيات الكرة فقط، ايضا تدريبات على كيفية الجري الصحيح وكيف يكون ثابتا.
وسبق لي ان عشت موسمين مع فريق الشباب الاول واشرفت على الجيل الذي اغلب عناصره مع المنتخب السعودي الاول حاليا وكنت اعمل معهم صباحا ومساء تمارين مهارية مركزة.
* وما رأيك باللاعب السعودي؟
- بصفة عامة اللاعب السعودي يملك الموهبة ولكن الموهبة ليست هي الكرة فقط فهي تحتاج لمن ينميها ويصقلها فربما يأتيك لاعب موهوب ولكن لايمارس معه عمل جدي لصقله فتجد اللاعب يمارس الكرة بلا جدية, ايضا لو لاحظت فأغلب اللاعبين الذين يستمرون اكثر ويظهرون فيما بعد هم الذين يملكون القوة في الجسم فأحيانا يأتي اللاعب الموهوب ولكنه بدنيا لم يجهز بشكل جيد في المراحل السنية المبكرة التي هي اساس كل ناد والحقيقة انني سعيد في الشباب حاليا لاعطائي الصلاحيات وتوفير الادوات التدريبية واتمنى ان تسير الامور جيدا كما حصل معي في فرنسا والتي اهلت فيها لاعبين انطلقوا يمارسون الكرة في انحاء اوروبا بلغ عددهم اكثر من خمسين لاعبا دوليا.
واتمنى ان تحضر لي في نهاية الموسم وتعمل لي (جردا) لنتيجة العمل الذي قمت به مع اللاعبين.
* ماذا عن عيوب اللاعب السعودي كما رأيتها؟
- لا تأخذ الامور بسرعة وانظر الى الوقت فكرة القدم ليست سهلة وما اعنيه بالوقت هو ان الكرة السعودية وفي زمن قياسي وصلت الى قمة آسيا كلها وهي التي احتكرت الكرة الاسيوية حاليا وهذا بالنسبة للوقت انجاز كبير وما نقصده سيأتي مع الوقت فدائما ما يتطور الوضع الكروي هنا ومثلا المدارس الكروية التي هي الاساس بدأ يهتم بها هنا بشكل واضح.
* ولكن هناك عيوب للاعب في التمرير والتسديد والتعامل مع الكرة في كثير من الاحيان واخطاء سهلة من قبل لاعبين محترفين.
- هذه العيوب لا تعود للاعب فقط بل الى الذي يعمل مع اللاعب ايضا فاللاعب يأتيك موهبة والبقية عليك انت,, انت الذي يجب ان تعمل معه,, وما ينقص اللاعب السعودي هو القوة والتي تأتي من التمارين وايضا الاحتفاظ الكثير بالكرة وعدم تمريرها الا عندما يصل الى مرحلة الاحتكاك باللاعب الخصم عموما هذه الصفات بدأت تتغير ولكن اكثر اللاعبين يأتون من (الشارع) واعمارهم حوالي عشرين سنة فكيف تستطيع ان تعمل معه ولذلك لا تستطيع ان تفعل شيئا للاعب عمره عشرين سنة ولكن اذا بدأت في تجهيز اللاعب في المدرسة فإنه سيعطيك بصورة افضل وعلى مستوى الدولي لانه يتدرب على السرعة والتسديد والتمرير والمرونة في الجسم والخفة في الحركة وجميع هذه الامور تأتي مع المدارس الكروية.
ايضا هنا تحتاجون الى ادوات تدريبية كثيرة فكل تدريب له هدف معين وهناك الكثير من الادوات التي تساعد في تجهيز اللاعبين.
* تقول انك تعلم اللاعبين الركض (الجري) فهل يعني ذلك ان هناك طرقا خاطئة في الركض يمارسها اللاعبون؟
- بالتأكيد وهذا من الاساسيات فيجب ان يعرف اللاعب كيف يجري لان هناك ما يسمى بالتنسيق البدني في الركض فمثلا بعض الكرات تمر على اللاعب ولا يستطيع اللحاق بها لان جسمه غير مستو وطبعا هناك تمارين خاصة للطبع وفي انواع الركض ايضا تغيير السرعات ويطلقون عليه في الجري ذكاء الجسم فيجب ان يكون الجسم ذكيا مثل (المخ) ففي بعض الاحيان يتحرك الجسم قبل ان يفكر اللاعب لذلك يحتاج اللاعب ان يتعلم ذلك وفعلا اللاعب يجب عليه ان يتعلم كيف يركض خلف الكرة وكيف يتحرك في الركض ومتى يزيد السرعة ومتى ينقص من السرعة.
* عدم امتلاك خاصية الركض بشكل صحيح في اللاعب ماذا يترتب عليها؟
- ربما يخطىء اخطاء تنهي مجهود الفريق ويخسر المباراة في بعض الاحيان فأنت تجد فريقين متعادلين في الكفة ولكن يأتي الفرق في المباراة من انطلاقة اللاعب وسرعة الحركة مع ان كفتي الفريقين متساويتان فنيا ومهاريا ولكن الفرق يكون في نفس المجال الذي تحدثنا به وهو الجري فبحركة سريعة او انطلاقة تنتهي المباراة وهنا تكمن اهمية الركض ويجب ان تعود الجسم على سرعة الحركة ولو لاحظت (بلاتيني) في بعض المباريات تجده واقفاً ومراقباً,, بسرعة الحركة ينهي الهجمة وهنا ليست المهارة هي التي جعلته يحرز الهدف بل الانطلاقة مع انه كان ابعد من لاعبي الخصم عن الكرة ولكن بحركة واحدة احرز الهدف ايضا نفس الشيء زيدان فأكثر لعبه على الركض وسرعة تغيير السرعة.
اعود واقول ان الموهبة مهمة في كرة القدم ولكن الاهم هو العمل وعموما هذه المشكلة ليست سعودية فقط فيجب ان يكون هناك فريق عمل متكامل خلف اللاعب فالموهبة مع العمل تعطيك نتيجة, ويجب ان تعود اللاعب على العمل المكثف وان يتسم العمل بشدة سيصل بعدها الى شيء وستصل الرياضة كلها الى شيء جيد.
* تمارس حاليا تمارين مع المهاجمين والمدافعين ولاعبي الوسط حدثنا عن هذه التمارين؟
- اولا هناك امور مشتركة بين جميع هؤلاء اللاعبين وهي المهارة الفردية فجميع اللاعبين في هذه المراكز يتعلمون المهارة بنفس الطريقة والمهارة الفردية هي ان يتدرب اللاعب على ان يتحكم بالكرة لا ان تتحكم الكرة به فهو الذي يعمل بالكرة ما يريد, الامر الآخر هو الركض وتغيير السرعات والقوة البدنية.
بعد ذلك هناك الامور الخاصة بالمهاجم واكثر هذه الخصوصيات هي تعليمه كيف يخترق من العمق وكيف ينهي الهجمة من العمق وكيف ينهي الهجمة من الاطراف وايضا اعلم المهاجم كيف يتجه للمرمى سواء في الطرف الأيمن او الطرف الايسر او من العمق.
بالنسبة للمدافعين التركيز يكون كثيرا على دمج التمارين البدنية والتكتيكية لان الحركات التي يحتاجها المدافع تحتاج لقوة جسمانية اكثر من المهاجم فمثلا يجب ان يتعلم المدافع كيف يتعامل مع الكرة حسب الموقف الذي يواجهه فبعض الاحيان تأتي الكرة للمدافع وهو على مستوى منخفض فكيف يعيد الكرة برأسه لزميله او يخرجها من منطقة الثمانية عشرة سواء بالتحكم بالكرة او بدون تحكم وهذا الامر يحتاج الى جهد بدني قوي والتحكم بالكرة مفصل فهناك تحكم المدافع بالكرة وايضا المهاجم له تحكم مختلف بالكرة عن المدافع ايضا ضربات الرأس مختلفة بين الاثنين.
ايضا هناك تدريبات خاصة بالمدافعين عن كيفية تمرير الكرة عندما يكون محاصرا,, او في منطقة مزدحمة او كيف يلعب الكرة وهو مرتاح,, بالنسبة للاعبي الوسط اهم مايتعلمونه هو الحركة بالكرة وكيف يمرر الكرة بدقة اثناء الحركة وبدون توقف ويجب ان يتقن التمرير اثناء الجري وتغيير اللعب والالتحام في منتصف الملعب لاسترجاع الكرة لفريقه وهذه هي اساسيات لاعبي كل خط.
* هناك عيوب منتشرة بشكل كبير بين اللاعبين وهي ضرب الكرة بالرأس والاخطاء القريبة من المرمى وذلك ربما يكون بشكل عالمي ما رأيك؟
- ليس هناك اي سر في الامر بل عبارة عن عدم التكرار والتدريب وهذا من نوع الاعمال التي تحتاج الى تكرير اكثر من بقية التمارين فالكرات الثابتة وضرب الكرة بالرأس تحتاج الى عمل وتكرار كثير جدا واعود بك الى ان العمل وحده لا يكفي حيث يجب ان يكون مكثفا ومركزا,, وعندما كنت لاعبا كنت اذهب في الوقت الذي لا اكون مرتبطا بالتدريب الى الاندية الكبيرة في اوربا لكي اشاهد كيف تسير التدريبات في الاندية الكبيرة ودائما عندما الاحظ لاعباً كبيرا ومتخصصا في الكرات الثابتة او الرأسية اجده يعمل بشكل مركز ومكثف وعندما تنتهي التمارين يأتي اللاعب من تلقاء نفسه ويتدرب منفردا على حائط صد مالا يقل عن خمسين تسديدة او يحضر ساعة قبل بدء التمارين ويتدرب.
اذاً هذا العمل يحتاج الى تكرار ومع تطور الكرة في العالم اصبح المدربون يركزون على التكرار مع اللاعبين.
وانا اشاهد (بلاتيني) في (سان إتيان) فهو يحضر قبل التمرين وبعد التمرين يضع الحاجز ويسدد ما لا يقل عن مائة كرة ثم يذهب بعد ذلك وانظر اين بلغ (بلاتيني) بفرنسا وجوفنتس من خلال التسديدات الثابتة.
وهناك امر في كرة القدم لا ينتبه الجميع له فالآن كرة القدم عالم وحدها وبقية الالعاب عالم آخر فسمعة الكرة مختلفة عن الالعاب الاخرى ومثلا لو ركزت على رياضة معينة كالتنس تجد لاعب التنس يكرر ضرب الكرة الف مرة في اليوم وفي كرة القدم تلاحظ انه لا يوجد تكرار كثير للمتميزين او للمهاجمين والمدافعين فجميع التمارين تكون عامة.
وتمارين كرة القدم عبارة عن تدريبات متنوعة وتقسيمة وفي بعض البلدان تجد المدرب يتجه الى الاسلوب الاسهل فمثلا يجعل جميع العمل تقسيمة (مناورة) لان هذا سهل بالنسبة للمدرب مع ان العمل التدريبي ليس التقسيمة فقط فهناك التمارين المتنوعة كيف يسدد اللاعب، تمارين المدافعين والمهاجمين، واكثر المدربين يبحثون عن السهولة في التدريب.
وفي المباريات القوية (ذات القيمة) ربما لا تأتي سوى اربع كرات عرضية جيدة تتحصل امام مرمى الخصم ولايوجد اكثر من ذلك في المباريات (الصحيحة) وهذه الاربع كرات اذا لم تجهز المهاجم لديك يوميا على ما لايقل عن خمسين كرة عرضية امام المرمى هل تعتقد انه خلال تسعين دقيقة سوف يحرز لك هذه الاربع كرات واذا لم يسجلها خسرت المباراة.
وهناك امر يجب ان تعرفه ان اللاعب عندما يبلغ اثنين وعشرين عاما قال الباحثون انه تدرب ما لا يقل عن عشرة الاف ساعة خلال هذه الاثنتين والعشرين سنة وذلك لكي يكون محترفا متكاملا.
في عام 1966 وما قبله كانت الكرة الفرنسية مضحكة وفي كأس العالم كان الجميع يضحك بعدها قال خبراء الكرة والناس المثقفون ان الكرة تحتاج الى علم وكيف تكون دولة كبيرة في العالم وتظهر بشكل مضحك في كرة القدم.
وعملوا بعدها مراكز تدريبية وتعليمية لكرة القدم في جميع انحاء فرنسا بعد ذلك شاهدت الرجل الذي عمل هذه الاجتماعات وأقر هذا الامر وقابلته ويدعى جورج بولوني وقال لي: كرة القدم مكونة من عدة امور هي الجودة (موهبة اللاعب) والعمل المكثف وليست الجودة فقط، الامر الثالث البنيان الاساسي ومن سن مبكرة ولاحظ بنفسك ودع جميع الناس يلاحظون ايضا في كل الالعاب تستطيع ان تمارس التدريب وانت في سن العشرين بعد سنة واحدة من التمارين تجد نفسك تتقن هذه اللعبة ولكن في كرة القدم صعب جدا ان تأتي وتلعب كرة القدم وتعطي على مستوى كبير وانما يلزم التدرب من الصغر.
* في مواجهة سابقة بين فريق الهلال السعودي وفريق الريان القطري حضر توني بتشنيك مدرب الريان القطري الى تدريبات الفريق الهلالي قبل المباراة بيومين تقريبا وخرج بتصريح بعد ذلك يقول فيه استغرب كيف يدرب بلاتشي (روماني) لاعبيه على اساسيات الكرة وما تعليقك على ذلك؟
- دائما عندما اتحدث احب ان اضرب مثلا لانه يجب ان لا نقول اني اعرف كل شيء فالناس يعرفون ايضا وسأعطيك مثلا فعندما كنت في أكس تروفانس في فرنسا وكنت ادرب هناك جاء الى نفس المنطقة فريق (اي, سي, ميلان) بنجومه خوليت، باستن، ريكارد، مالديني، دونالدو وبقية نجوم ميلان تحت اشراف المدرب (اريجواساكي) وكان الفريق يقيم معسكرا ويتدربون على ملعبي وكانوا يتمرنون على اساسيات الكرة التحرك والتمرير ونطنطة الكرة فهل استطيع ان اقول ان ساكي يمرن هؤلاء اللاعبين هذه التدريبات لانهم لايعرفون شيئا او ان ساكي مثلا لا يعرف ماذا يعمل؟ هذا ليس صحيحا,وكرة القدم ثقافة مثل كل الثقافات لا يولد احد وهو يعرف بها كل شيء,, فضربات الرأس ونطنطة الكرة والتمريرات مارسها كل يوم ولو بالتسخين فلا غضاضة في ذلك فالتكرار كل يوم تستفيد منه بشيء من هذا العمل وانا غير مقتنع بكلام بتشنيك.
* اذاً انت ترى ان اللاعب اذا وصل الى الفريق الاول فيجب ان يمارس التدريبات الاساسية للكرة؟
- هذا شيء واضح واللاعب يحتاجها دائما ولو كان في الفريق الاول ولكن طريقة التنفيذ تختلف فأنت تعلم اللاعب على هذه الامور مع زيادة درجة الصعوبة في التدريبات مع كل تصاعد لدرجة اللاعب.
* ماذا عن اللاعبين الذين تخرجوا او تأهلوا تحت اشرافك؟
- منهم كانتونا، بابان وباتس وبلان وسوزيه وغيرهم، ايضا فريق مرسيليا الذي وصل الى نهائي اوروبا عام 92 - 93م كنت اشرف على التأهيل في ذلك الفريق مثل ما اعمله الآن في الشباب ولكن ذلك كان في فريقي اول وحتى التأهيل يكون في الفريق الاول.
* وماذا عن أفضل المدارس التدريبية عالميا؟
- الانجليز يملكون مدارس ممتازة وكذلك المانيا وايطاليا ايضا وفي السنوات الاخيرة بدأت تصل فرنسا الى العالمية في المدارس الكروية وفي امريكا الجنوبية هناك الارجنتين والبرازيل حيث يملكون مدارس ممتازة.
* ماذا عن الافضل؟
- من ناحية تجهيز اللاعب فرديا مهاريا كان البرازيليون هم الافضل والآن عملت المدارس الاوروبية بجدية وصلوا بها الى القمة واوجدوا بها توازنا مع البرازيليين في هذا المجال.
وفي فرنسا الآن لوحدها اكثر من اربعين مركزاً وليس مدرسة فقط بل مراكز لتعليم كرة القدم.
اما في تجهيز الفريق والمجموعة فالالمان يعملون بجدية في هذا المجال واعجبتني المدرسة الالمانية كثيرا واقول ذلك بكل صراحة فالالمان لا يتعبون من العمل والتكرار المتواصل دائما يأتي بنتيجة وانا اعرف مدربين الماناً يجلسون على تمرين واحد ساعة كاملة ولا (يطفش) من ذلك وانت ترى مبارياتهم فربما لا يؤدون جيدا في بعض المباريات لكن في كرة واحدة ينهون المباراة لانه كرر هذه الكرة اكثر من (الف ساعة) ولو لاحظت اخر مباراة للالمان الاسبوع الماضي متمثلة في فريق بايرن ميونخ كان خاسرا من رينجرز بهدف للاشيء وفي اخر دقيقة سجل الالمان من كرة ثابتة هدف التعادل.
والكرة الثابتة هذه تجدهم عملوا عليها اكثر من ساعة في كل يوم وهذا هو حب العمل وهذه ميزة الالمان العمل بجدية ومشكلتهم الوحيدة هي عدم الابتكار في طرق جديدة للتدريب في كرة القدم.
* حاليا انت الوحيد في هذا المجال في المملكة ما رأيك؟
- لهذا اشكر الامير خالد بن سلطان والامير خالد بن سعد وهذا بحد ذاته فخر لي بأنهم وثقوا بي واحضروني لناشئيهم وشبابهم وسأعمل على ان اكون عند حسن ظنهم وبحجم الثقة التي اولوها بي.
لقطات من الحوار:
* يعمل الفرنسي كوراك ست ساعات يوميا من الرابعة وحتى العاشرة مساء من كل يوم مع مختلف الدرجات.
* عرفه الشبابيون عن طريق مدرب الفريق الاسبق الفرنسي جان فرناند الذي عمل معه في نادي مرسيليا الفرنسي ايضا وهو الذي احضره للعمل في المملكة.
* يشرف على التدريبات الصباحية الخاصة لدرجة الشباب بالنادي حيث فرض مشرف هذا القطاع التدريبات الصباحية على لاعبي درجة الشباب بحيث تقام صباح كل خميس.
* سافر كوراك كثيرا في انحاء اوروبا ولمختلف الاندية الاوروبية لمراقبة كيف تسير هذه التدريبات والاستفادة من طرق ومناهج العمل في الاندية العالمية الكبيرة.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
أفاق اسلامية
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
شرفات
العالم اليوم
تراث الجزيرة
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved